الكاردينال ساندري يدعو المسيحيين لأن يكونوا واحة في صحراء العالم

 

القاهرة – وكالات

ضمن الزيارة التي يقوم بها إلى مصر، التقى الكاردينال ليونارد ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، البطريرك أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك، مساء الأربعاء. وعبر خلال اللقاء عن امتنانه لخدمة وعمل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، وما تقوم به الكنيسة لخدمة البلاد.

كما التقى الكاردينال ساندري البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، بمرافقة الأنبا كيرلس وليم، المعاون البطريرك للأقباط الكاثوليك، حيث هنأه لمناسبة احتفال بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي.

والتقى رئيس مجمع الكنائس الشرقية المسؤولين عن النشاطات الرسولية في مصر وأكد في كلمة وجهها إلى الحاضرين أن هؤلاء الأشخاص وضعوا أنفسهم في خدمة الكنيسة، وأُوكلت إليهم مهمة الالتزام في هذا الحقل في إطار التعاون البناء والأمين مع رعاة الكنيسة، كيما تتمكن الجماعة الكاثوليكية في مصر من إعلان ابن الله من خلال حياة الأسرار والتعليم المسيحي وأعمال الرحمة، لاسيما في مجالي الرعاية والتربية.

واعتبر نيافته أن الناشطين في الحقل الرسولي يختبرون بلا أدنى شك “الصحراء” في هذا الوضع الصعب الذي يعيشونه، لكنه حثّهم في الوقت نفسه على عدم نسيان التقليد المصري العريق، الذي تميز على مر العصور بثقافة منفتحة على الوحي الإلهي. وفي هذه الصحراء -تابع الكاردينال ساندري يقول- على المسيحيين أن يكونوا واحة بالنسبة لمن يلتقونهم في حياتهم اليومية وأن يبقوا بمثابة الحضور الفاعل لإنجيل المسيح. ولفت إلى ضرورة الاقتداء بمثلي الطوباويين تيريزا دي كالكوتا وشارل دو فوكو اللذين كانا شاهدين متجذرين في المسيح وراسخين في الإيمان.

كما تطرق رئيس مجمع الكنائس الشرقية في خطابه إلى سنة الإيمان التي تكتسب أهمية بالغة ضمن الإطار الديني في مصر اليوم، كما سلط الضوء على الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “الكنيسة في الشرق الأوسط” لقداسة البابا بندكتس السادس عشر، لاسيما الجزء المتعلق بالتربية الكاثوليكية مشددا على ضرورة أن يعكس ذلك إمكانية التعايش ضمن الاحترام المتبادل والتعاون في الشرق الأوسط من خلال التربية على التسامح والبحث المستمر عما هو جيد وإيجابي بالنسبة للإنسان.

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *