الصدى الغريب / بقلم عصمت رجب

لقد كان السيد الرئيس واضحا في رسالته وهو يعبر عن رفضه ووقوفه بالضد من بعض التيارات والأتجاهات التي تحمل صفة”الوطنية” بالأسم فقط ، لتصريحاتهم ومواقفهم التي تؤثر سلبا على الأمن القومي والوطني لكوردستان.

ففي رسالته التاريخية أكد الرئيس مسعود بارزاني ضرورة توحيد المواقف والصمود والتحدي أمام محاولات الطامعين والحاقدين على كوردستان أرضا وشعبا، وقال موجها رسالته الى  برلمان كوردستان والأحزاب الكوردستانية كافة:” أن الحلم الذي كان يراودنا جميعاً بات قريب التحقيق، وأن اعداء شعب كوردستان الذين حالوا بشتى الطرق، منها الإرهاب والأنفال والجينوسايد والقصف بالأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا، فشلوا في تحقيق مآربهم ،ووضع العصا في عجلة التطور والتقدم والبناء والإعمار. وشدد على ان ما يقوم به البعض تحت يافطة” الديمقراطية وحرية التعبير” كالتصريحات الصحفية والدعوات لتقسيم الأقليم إلى إدارتين وأيضا توجيه سهام النقد حول البناء والإعمار والخدمات وإشاعة روح العداء والكراهية لدى البعض ضد البعض الآخر، إنما هي صدى الغرباء الذي يضاف لمحاولات آخرى ، تهدف جميعها لزرع الشقاق و التفرقة وإثارة النعرات الطائفية والأقتتال لا سمح الله داخل أقليم كوردستان بين الكوردستانيين أنسفهم، وبالتالي يتحقق حلم هؤلاء الأعداء في النيل من مكتسباتنا ونجاحاتنا التي تحققت بفعل التضحيات الجسام والدماء التي سالت على الأرض من أجل رفعة وخلاص شعب كوردستان من التسلط والبطش والإرهاب. لذلك فنحن جميعا كمواطني الأقليم مطالبون بأن نرفع أصواتنا الرافضة لتلك المحاولات ونقطع الطريق امام مثيري الفتن، قبل أن يهدم كل ما بنيناه على مدى سنوات طويلة من العمل والمثابرة والتضيحات.

فلايختلف اثنان على ان الرئيس مسعود بارزانى يمتلك رؤية وحنكة كبيرة في مجالات كافة خصوصا في المجال السياسي والنضالي وربما لايحتاج الى كلمات الثناء والمدح بحقه لانه المضحي في سبيل قضية كوردستان في اقسى واعتى الظروف فقد جاءت رسالته الاخيرة الى برلمان وحكومة الاقليم والاحزاب والتيارات العاملة في اقليم كوردستان  لادراكه  بان هنالك مؤامرات قد تحاك ضد الاقليم وان بعض الذين  قد توهموا بان الاقليم لقمة سهلة دون معرفة مكانته وقواه الحقيقية المستنبطة من عزيمة وارادة شعبه بمختلف اطيافه، فهم واهمون، وان هذه الرسالة هي رؤية الرئيس والتحديات التى قد تحدق بكوردستان في المستقبل بوجود صدى لمثل هؤلاء. كثرت الاحاديث وكتب الكثير  حول سياسية الاقليم وحكومته للنيل والتقليل من مكتسباته املين بان هذه الكتابات وهذه الهجمة واثارة بعض المواضيع وان لم تكن في حينها،  فالمراد بها زعزعة امن الاقليم وشق صفه وتجاوز على حرية التعبير التى منحها دستور الاقليم للجميع .

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *