السيد لـيون برخو الكلدان بحاجة الى كل حرف يغذي عندهم الشعور القومي الكلداني ؟؟

بدايةً اهنىء من صميم قلبي السيد ليون برخو المحترم من أبناء شعبنا (  ؟؟؟  ) على كتابه الذي رائ النور

 بعد جهد ومثابرة وقد كان بعنوان ” أخبار من بي بي سي وسي ان ان والجزيرة: كيف تقوم الشبكات الثلاث

 بتغطية الشرق الأوسط ” عن دار همبتن برس الشهيرة. وهذا هو الكتاب الثاني للدكتور برخو بعد ”

إستراتيجيات السلطة في الإعلام” .

والسيد برخو من الكتاب المعروفين في في إثارة الجدل وقد كان لنا عدة مداخلات  غير مباشرة على بعضاً

من مقالاته إنما الآن أجد نفسي مضطراً بأن أوجه كلامي مباشرةً ، طالباً سعة صدرك كأبن كما وصفتي في

احدى المرات  .

نشرتم  مقالاً تحت عنوان الأستاذ أبلحد أفرام : الكلدان ليسوا بحاجة إلى من يذكرهم بإنتمائهم وأصلهم

وتراثهم (رابط 1 ) وجاء كردة فعل لمقال السيد ابلحد افرام  ( الكلدان .. والتعداد السكاني المقبل ..(  الرابط

 2  . وقد تطرقت لعدة أمور !! .

قرأت المقال اكثر من مرة واعذرني لاني لم احصٍ كلماته كوني لست من ضمن فريق الاحصاء  وتعداد

السكاني المقبل .. إنما لي وجهة نظر في بعض النقاط الواردة قد تقبل الصحة او الخطأ وهذا لايعني بأني

 أصبحت محامي عن السيد ابلحد افرام فهو الذي هو اكبر من ان يجيب على مقال

قلت في القمدمة ”  الحيرة تأتي من الأسلوب الذي يخاطبنا فيه الأستاذ أبلحد.  خطاب مقاله ، والذي سأتي

 على تحليله أدناه، يجعل منا الكلدان وكأننا لا نفهم شيء وبحاجة إلى مدرسين ومعلمين كي يرشدوننا

ويعلموننا السبيل، بينما نحن الكلدان ، وهذا ليس فخرا او تزايدا على الأخرين ، من أكثر  مكونات الشعب

العراقي ثقافة وعلما “

واسأل عنها سؤال هل ستمتلكك الحيرة نفسها وأنت تحضر قداسأ لكنائس شعبنا الاخرى الاشورية او

سريانية والتي تكاد لا تخلوا ممن يتكلم بها حضرة البطريريك او المطران او الكاهن عن الامة الاشورية او

الشعب السرياني (في السويد مثلاً ) ؟؟؟ ويذكرهم بأنتمائهم القومي و للمشاركة في كل الامور والمناسبات

 الصغيرة والكبيرة التي تخص قوميتهم  ؟؟ وهل الاشوريين والسريان بحاجة الى من يذكرهم في ذلك بكل

 مناسبة او يجعل منهم رجل الدين كأنهم لايفهمون شيئاً  ويحتاجون الى معلم او مرشد او مدرس وهل هي

من واجبات رجل الدين .. عذراً اذكر لك ذلك سيدي لانك تتردد الى كنائس شعبنا الاخرى التي نعتز بها

ونشارك فيها , فلماذا لاتمتلكك الحيرة من ذلك وهي صادرة من رجل دين ؟؟ لكن تمتلكك الحيرة من أمين عام

 لحزب كلداني محور حزبه هو الوجود القومي الكلداني !! فعلا ً ( عجيب أمور غريب قضية ) ..هل سمعت

 يوماً رجل دين ( الذين تتهمهم بتهم مختلفة وتدعي لاقامة لجان حول ادائهم ) في الكنيسة الكلدانية التي

 تخدم على مذبحها تكلم عن القومية الكلدانية ؟؟ لا بل يعتز رجل الدين بقوميته الكلدانية وينشر روح

ومحبته المسيح من منبر كنيسته ويدعوهم للوحدة المسيحية الحقيقة مع بقية اخوتهم في صلاة المسيح

 وطلبه الاخير قبل الصلب ” ليكونا باجمعهم واحداً  ”  اليس كذلك ؟؟ لم افهم لماذا امتلكتك الحيرة لهذه

 الدرجة وخاصة ان المقال قادم من أمين العام لحزب الديمقراطي الكلداني شعار كل كتبه الرسمية ( الاعتراف

 بالوجود القومي الكلداني ) وهو الصخرة التي قام عليها ويجابه كل عواصف طمس هويتنا الكلدانية مع

 بقية احزابن الكلدانية الاخرى العاملة  وكان المؤتمر الثاني الاستثنائي له اكبر دليل على ذلك , كما ان السيد

 ابلحد افرام يكاد يكون الوحيد من بين اقرانه من احزاب شعبنا الاخرى ( البودقية والسبائكية )  الذي لديه

 اصدارات وكتب في الشأن الكلداني وشغل منصب وكيل وزارة الصحة وشغل منصب مقرر لمجلس النواب

العراقي اسيق لك هذه الامور  لكي اقول لك ان القلم والكتابة هي ديدن الاخ ابلحد بعد ان وقعت اخي ليون في

 فخ مقالك له وانت تقول في مقالك ” وما عداه فإن المقال مشتت لا رابط بين جمله وفقراته. واكاد أجزم أن

 هناك أكثر من يد ساهمت في كتابته. وهذا  ليس جديدا على السياسيين.”  هل تعتقد ان السيد ابلحد وبعد

هذه المسيرة الطويلة مع القلم والكتابة والكتب الرسمية على المستوى الوطني لا يتسطيع ان يكتب مقالة

ويعتمد على الاخرين !! اترك القارئء مع جزم الاخ ليون برخو

حكمة لي اولاً وللاخرين بعدها  فالمثل الشعبي يقول ( الجذب المصفط احسن من الصدك المخربط )

لماذا هذه لهجة التعالي  على ابن قوميتك الكلدانية الذي يؤدي واجب مقدس اتجاه ابناء قوميته يمليه عليه

موقعه السياسي والحزبي يدعوهم الى المساهمة الوطنية الفاعلة مع بقية افراد الشعب العراقي ويؤكد عليهم

ان زمن الشوفينة قد ولى والان هو زمن الحرية وعليهم الفخر والاعتزاز واقلامهم تسطر هويتهم القومية

  الكلدانية في اوراق التعداد  السكاني المقبل ..

لا استطيع نسيان حالات الغضب التي كانت تنتاب والدي وهي يملي اوراق الاستبيان الامنية الحزبية

والاحصاء فكان دائما يكتب مستقبل في خانة التوجه الحزبي مع العلم انه كان لديه توجهات حزبية معينة

لاحد الاحزاب الوطنية وكان دائماً يكتب كلداني القومية التي لطالما تعرضنا الى مضايقات طويلة وعريضة

 لهذا الامرين فاّذا مر بسلام امر المسقل فان الشطب كان يطلي على القومية الكلدانية .. في هذا الجو نشأت

 وكانت العفوية والفرحة الغامرة تسعد قلبي وانا اسجل قوميتي الكلدانية ولغتي الام الكلدانية ( السريانية كما

يرغب اخي ليون تسميتها وان اصح علميتها  ) ضمن بيانات في دائرة الهجرة السويدية !

في مقطع اخر لمقالك اخي ليون تقول ” ولا  أعلم كيف أن “هناك العشرات من العرب في بعض المحافظات

 العراقية اليوم يقرون بكلدانيتهم”. هم عرب القومية ويقولون أنهم كلدان!!! أي منطق هذا؟ ومن يستطيع

 إستساغه؟ وعلى من سينطلي؟ أترك الجواب للقارىء؟ “

وهنا فخ اخر وقعت به من حيث تدري او لا تدري  ويقع به الكثيرين من اخوتك  الذين لا يفرقون بين

 الكنيسة , المذهب , الشعب , القومية … ( الا اذا هناك غاية في قلب يعقوب ) وساحاول ان اجيبك بهذا

الخصوص  ” يقول الكاردينال الكلداني العراقي عمانوئيل دلي ان اجداد المسيحيين عاشوا اضطهادا اكثر مما

نعيشه نحن اليوم فجنوب العراق كان كله مسيحيا تقريبا والكلدانيون هم اول م اعتنقوا الدين المسيحي

وعندما جاء الإسلام اعتنق بعض الكلدان الإسلام ايضا.”

الرابط ادناه

http://www.aldiyaronline.com/articleDetails.php?menu=article&artId=21997

الفخ الذي وقعت به ان اعتزازك بالاسم الكلداني ماهو الا هش واكاد اجزم اعتزازك بتسجيله في خانة القومية

 لا يأتي من قناعة كاملة بالوجود القومي الكلداني كحقيقة , ثابتة , راسخة , رافدينية ,  عراقية ,  اصيلة

.
فالاخوة في الجنوب الذي يعتزون بأنتمائهم وشعورهم القومي الكلداني يقولون نحن كلدان ولسنا عرب كما

 يوصفهم السيد ليون غير أن ديانتهم هي الاسلام اتمنى اني قد اجبت على تساؤلاك الذي اوكلته للقارىء

وانا منهم !!

هل ستدعوا الاخوة في الناصرية لتعلم السريانية كشرط اساي لدخول البوتقة ( البودقة ) !!

تتحدثنا في اكثر من مناسبة ان الذي يجمعنا مع الاخوة السريان والاشوريين الكثير من الامور وهناك الكثير

 من القواسم المشتركة وان اللغة هي احدى اقوى الاواصر  تعالوا نتكاتف ونعمل من اجل المصير

 المشترك !! لكن السبيكة او البوتقة التي تذكرها لطالما رفضت الهوية الكلدانية العراقية كمكون اساسي

لتكوين السبيكة !!

كان النظام السابق – البائد ذكياً لدرجة توفق التصور فمثلاً سنة 1972 اعطى حقوق للناطقين باللغة

السريانية !! حقوق ناطقين فقط أي لم يعطي حقوق لهوية قومية لهولاء الناطقين !! لكن ماهي هوية هولاء

 الناطقين !! واخي ليون ان لم اكن مخطئاً فأنت من هذه المدرسة ومن تلك الحقبة سواء في المؤسسات

 الكنسية او شعبنا الاخرى التي كانت تركز في هذا المجال  اللغة على حساب الهوية !!

الكلدان يرفضون دخول بوتقة ( بودقة كلداني سرياني اشوري  ) تصهرهم بها لكي تصب في قوالب معدة

مسابقاً لكي تظهر كما يريد من صمم البودقة واعد القوالب لصب صهير البودقة  !! الفولاذ وهو سبيكة قوية

 تتكون من معدن الحديد وهو العنصر الاساسي والرئيس في السبيكة بالاضافة الى الكاربون والماعدن

 الاخرى بنسب اقل من الحديد  وبخلطهما يتنج الفولاذ وهو من اقوى المعادن في العالم !! هل تؤمن بسبيكة

 فولاذ مزيف( كلداني سرياني اشوري ) يتواجد فيه الاسم الكلداني ( الحديد )  كديكور او مذهب كنسي كما

 يصفها الكثير من عناصر السبيكة  المزيفة  وهذه كلمات  عن معدن الكلدان في سبيكتهم ( اتباع الكنيسة

الكلدانية , الطائفة الكلدانية ) !!

أعلم اخي ليون ان تفسير البوتقة ( البودقة ) والسبيكة هي من كيميائي وليست من أعلامي !!

اذكر لك ذلك لانك تضع شرطاً لتسجيل هويتك الكلدانية  وقعت في فخه مرة اخرى عندما تقول

” نحن سنكتب إسمنا الذي نعتز به في خانة القومية طالما لم يتم الإتفاق على إسم موحد لشعب موحد

بأسمائه ثلاثة  ” فلو تواجد شي قطاري (سبيكة مزيفة ) فبسهولة ستتخلى عن اسمك التاريخي الذي تعتز به

 من اجل تسمية قطارية لا توجد الا في قواميس اهل البوتقات والسبائك المزيفة !!

كما اني انا الكلداني ويشاركني طيف واسع من الكلدان  مثلك ننظر على اننا شعب واحد وهو من مكونات

كلدانية وسريانية واشورية تربطهم روابط قوية وقواسم مشتركة اقوى تجعل منها ارض صلبة لكي نظهر

 بمظر شعب واحد  لكل واحد منا خصائصه وكيانه وقوامه لا يلغي الواحد الاخر

 .
لذلك يتم التصويت لااحزابه رغم كل الاحتياجات الاعلامية والمالية واللوجستية التي تفقتر لها لا يصالها

للجميع !!

لكن الذي حيرني اخي ليون لماذا قرأئت مقال الاخ ابلحد على انه مقال انتخابي !! فأن زمن الانتخابات قد

 انتهى ونحن في الشهر الخامس بعد الانتخابات والحكومة لم تشكل , هل تعتقد ان الاخ ابلحد بحاجة الى

 مقال انتخابي في هذا التوقيت !! ام ان ممارسة الاحصاء وتعداد السكان المقبل هو الاهم الذي تبنى عليه

دراسات وتخطيطات البلاد !!

وفي نهاية مقالك ” سنمنح صوتنا إلى كل حزب أو تشكيل يؤمن بالتراث والحضارة واللغة السريانية التي

  تجمعنا، يشجع النشىء الجديد على تعليمها وتدريسها، يفتح المدارس والجامعات لإعلاء شأنها والناطقين

 بها وما عداه فلن نقبله. “

 
أمنح صوتك لمن تشاء لكن لست من يمثل الكلدان لانك في بداية مقالك تتحدث بأسم الكلدان ولاتضع شروطا

على اخوتك الكلدان تؤمن بها ونحترمها فلك وجهة نظرك ولنا ( اخوتك الكلدان ) وجهة نظرنا !!

لانك دائما تخاطبنا بعبارة  اخوتي الكتاب الكلدان وانا واحد منهم اتمنى ان توفر حبر قلمك وهو يخط

الكلدانية في خانة القومية لكي تكتب ولو حرفاُ واحدا في مقالاتك بصدق عن الشان الكلداني فأخوتك من أبناء

 المكون الكلداني بحاجة لمن يغذي شعورهم القومي قبل تسجيله  !!  وليس لمن يذكرهم !!

وكما بدءت المقال بتهنئتك أهنئ في نفس الوقت السيد ابلحد افرام على اقامة المؤتمر الثاني الاستثنائي

للحزب الديمقراطي الكلداني واعادة انتخابه واوجه له شكر خاص بأسمي الشخصي  لحضوره لليوم

التأريخي لفتح المقبرة الجماعية لشهدائنا الكلدان الذي ذبحوا في مجزرة صوريا الكلدانية وبقوا اربعة عقود

 هناك لم تحرك ساكنة كل البوتقات والسبائك  حتى ولو بحرف واحد !!

سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم

cesarhermez@yahii.com

( رابط 1 )
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,429200.msg4717448.html#msg4717448
(رابط 2 )

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,427995.0.html

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *