السياسة الخارجية.. محور المواجهة الأخيرة بين أوباما ورومني


 


المرشح الجمهوري ميت رومني يصافح الرئيس اوباما قبل المناظرة الأولى بينهما

ينتظر ملايين الأميركيين المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني في ولاية فلوريدا مساء الاثنين، في وقت تقدم فيه الأخير على منافسه قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وستتناول المناظرة قضايا السياسة الخارجية دور أميركا في العالم، فيما من المتوقع أن تأخذ قضية الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي وأدى إلى مقتل السفير الأميركي وثلاثة من مرافقيه، والصراع في سورية وما تردد عن مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، حيزا كبيرا من المناظرة.

وعلى الرغم من أن كلا من رومني ومرشحه لنصب الرئيس بول ريان يفتقدان إلى الخبرة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، إلا أن سجل الرئيس أوباما في الشأن الخارجي لا يخلو أيضا من انتقادات، حسبما يرى خصومه.

فخلال جولته الانتخابية الأخيرة التي أخذته إلى ولاية فرجينيا، وهي أحدى الولايات الحاسمة في السباق الانتخابي، اتهم رومني أوباما بأنه “أَضر بصورة الولايات المتحدة وقيادتها للعالم”، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

ويركز رومني في انتقاداته على أداء الرئيس تجاه إيران، التي قال إنها تقترب من صنع قنبلة نووية، وكذلك موقفه من الأزمة السورية التي قال إنها تهدد الاستقرار في المنطقة. وزادت حملة رومني من هجومها بعدما أوردت صحيفة نيوورك تايمز نبأ بشأن اتفاق أميركي إيراني على إجراء مفاوضات مباشرة، رغم نفي البيت الأبيض لهذا التقرير.

وتقول إدارة أوباما إنها وسعت من العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وأن هذه العقوبات ألحقت ضررا بالغا بنظام طهران.

وقال الكسندر إكسلورد كبير مستشاري حملة أوباما، إن الرئيس سيحاول إقناع الأميركيين بأن منافسه ليس مؤهلا للتعامل مع قضايا السياسة الخارجية، كما سيشير إلى الجولة الأوروبية التي توقف خلالها رومني في بريطانيا وتصريحاته بشأن عدم استعدادها لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية، وكذلك تعليقاته بشأن الفلسطينيين.

ويشدد أوباما في لقاءاته الانتخابية على أنه وفى بوعوده الأساسية مثل الانسحاب من العراق وبدء المرحلة الانتقالية في أفغانستان وتحقيق نجاحات ضد تنظيم القاعدة، لاسيما قتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

وخلافا للاقتصاد، لا تعتبر السياسة الخارجية عاملا حاسما في خيار الناخبين الأميركيين إلا في وضع خطير، كما حصل مع جيمي كارترعام 1980، أثناء أزمة الرهائن الأميركيين في إيران والتي ساعدت الجمهوري رونالد ريغان على الفوز في الانتخابات آنذاك، كما استفاد الجمهوري الآخر جورج دبليو بوش عام 2004 من تأثير التعبئة إبان الحرب في العراق.

واظهر استطلاع للرأي نشرته قناة NBC الأميركية وصحيفة وول ستريت جورنال تقاربا بين المرشحين حيث حصل كل منهما على 47 في المئة من أصوات الناخبين المتوقع مشاركتهم في الانتخابات.

لكن استطلاعا آخر لمعهد PEW أظهر تفوق رومني على منافسه بأربع نقاط مئوية وبهامش خطأ صغير. كما تفوق رومني على منافسه بفارق نقطتين مئويتين في استطلاع أجراه موقع بوليتيكو وجامعة جورج واشنطن في الفترة من الأحد إلى يوم الخميس من الأسبوع الماضي.

radiosawa.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *