السادس من تشرين الأول يوم الشهيد الكلداني

الشهداء هم الأعلون

الشهداء أكرم منا جميعاً

يصادف يوم الشهيد الكلداني مع سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى بسبب المطالبة بحقوقهم والمطالبة بالعيش الكريم والأمن والأمان، ولعمري هذه من أبسط الحقوق التي يجب على الدولة وأي نظام في العالم توفيرها لشعبه.

كان المقرر أن يتم إستذكار الشهيد وتعيين يوم له ليبقى خالداً في الذاكرة، فكان أن تم الإتفاق على يوم الأول من آب أن يكون يوم أستذكار للشهداء الكلدان بسبب الهجمات الشرسة على المسيحيين الكلدان، تلك الهجمات التي طالت تفجير الكنائس في بغداد وبقية محافظات العراق، لكن بعد المراجعة توصلنا إلى قرار بأن الهجمات على دور العبادة وسقوط شهداء الإيمان لا يشمل الكل فالمسلم الكلداني يتساءل ماذا عنّي أنا وماذا عن شهاد الكلدان من الديانات الأخرى؟ لذا وبعد البحث والتدقيق تقرر أن يكون يوم السادس من تشرين الأول وهو اليوم الذي هجم فيه كورش الفارسي على الإمبراطورية الكلدانية وأسقطها في بابل وقتل أعداد غفيرة من الكلدان تزيد على الألفي كلداني بواسطة الخازوق، وقد وافقت المنظمات الكلدانية على ذلك، فالمهم أنهم كلدان وإنهم جادوا بأرواحهم في سبيل تلك المبادئ ” والجود بالنفس اقصى غاية الجود “

ولا ننسى في هذه الذكرى شهداءنا الذين قضوا تحت التعذيب، أو قابعين في الزنزانات والسجون أو شهداء التفجيرات أو شهداء تردي الوضع الأمني ، أو شهداء الإنتفاضة والتظاهرة التشرينية الذين خرجوا للتظاهر إحتجاجاً على الوضع المأساوي الذي يعيشونه ويعيشه العراقيون، ونستذكر في هذا المجال شيخ شهداء الكنيسة الكلدانية المغفور له المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو رئيس اساقفة نينوى للكلدان، ومعه جوق الشمامسة الأبرار وكذلك الشهيد الأب المهندس رغيد گني ورفاقه الشمامسة الأبطال .

فإلى جنات الخلد مع الصديقين والأبرار

رحم الله شهداؤنا جميعاً

رحم الله شهداء الكلدان جميعاً

رحم الله شهداء العراق جميعاً

نزار ملاخا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *