الرئيس مسعود بارزاني يجتمع بمكونات سهل نينوى

الرئيس مسعود بارزاني لمكونات سهل نينوى : لا أحد يستطيع أن يفرض عليكم صيغة معينة، بل أنتم تقررون مصيركم، فإذا اخترتم البقاء ضمن كوردستان، فسنقدم لكم كافة الضمانات المطلوبة”.

الحقيقة خاص  … لؤي فرنسيس

اجتمع رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، في مدينة دهوك اليوم السبت، بممثلي وشخصيات ومكونات سهل نينوى. وتحدث رئيس اقليم كوردستان في الاجتماع عن مكونات سهل نينوى وخيرهم بين الموافقة من عدمها في الاستفتاء مؤكدا بان مصير مناطق سهل نينوى هو بيد اهله،  كما تطرق سيادة الرئيس الى الانتهاكات الدستورية التي قامت بها بغداد في الحكومات المتعاقبة بعد 2003 والتي تعطي الشرعية الكاملة لاجراء الاستفتاء من اجل الاستقلال في كوردستان ، واشار سيادته الى ان البدائل المقدمة عن الاستفتاء لاترتقى الى بديل حقيقي ونحن ماضين بالاستفتاء كوننا قدمنا تضحيات تعادل تضحيات خمسين دولة مستقلة ، مشيرا الى ان هدف الاستفتاء هو الاستقلال وليس لدينا هدف اخر . كما قال اليوم جئت لكي أصارحكم، وكلكم أعزاء علينا، وكوردستان لن تكون دولة قومية للكورد، بل ستكون لجميع المكونات، وأضاف فخامة الرئيس مشيراً إلى أن “الخلافات بين أربيل وبغداد يجب ألا تنعكس على القوميات والأديان، ونحن ككورد وعرب وتركمان ومسيحيين إخوة وشركاء في كل شيء، وبالتأكيد نحترم مذاهب الإخوة الكورد الشبك والكاكائيين، وتابع رئيس إقليم كوردستان: “كنت أتمنى ألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وأدرك جيداً ماذا يخبئ البعض الذي يملك القرار لنا، إنهم يريدون إعادتنا إلى (الخط الأخضر)، وهو خط التماس بين البيشمركة والجيش العراقي، واردف قائلاً: “نرفض رسم حدود كوردستان عند (الخط الأخضر) الذي رسمه، بول بريمر ، مؤكدا : “حضرتُ عدة لقاءات بين أربيل وبغداد والتحالف الدولي عندما بدأ الحديث عن تحرير الموصل ومناطق نينوى التي لها خصوصيتها وتحتاج لصيغة خاصة وكان  هناك إهمال للجانب السياسي وتركيزٌ على الجانب العسكري في نينوى، وكان الاتفاق يشير إلى دخول القوات العسكرية فقط إلى نينوى.وقال فخامته بان البيشمركة نجحت في مهمتها وسلمت مفاتيح المدينة للجيش العراقي، ومهما حصل يجب بقاء التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي،  منوهاً إلى أن “الحشد الشعبي ينقسم لقسمين، الأول ضحى وبذل الدماء، والثاني عبارة عن جماعات منفلتة، ونحن لم نقدم تلك التضحيات لتقوم جماعات منفلتة بالتحكم بمناطق نينوى.

 

وأكد سيادته قائلاً: “علاقتي بالأخ العبادي جيدة، ولكن لا يجوز حصر مصير الشعوب بعلاقة شخصين، الحوار ليس للحصول على مكاسب تافهة، فحقوق الشعوب ليس بتعيين عدد من الوزراء، بل إنها منظومة متكاملة”. وتابع فخامته بالقول  “اتفقنا على أن يكون العراق دولة ديمقراطية مدنية اتحادية متعددة القوميات والأديان والمذاهب، وهو ما لا نجده اليوم، فهناك مجموعة تتحكم بكافة الأوضاع في العراق، وقد أخلوا بالشراكة والتوافق والتوازن”.

وتساءل فخامته قائلاً: “إذا كنتم تتحدثون عن الدستور، فبأي مادة دستورية قطعتم بها أرزاق شعب كوردستان؟”. مؤكدا بانه لا توجد حكومة اتحادية ولا برلمان اتحادي، فالبرلمان العراقي أصبح أداة بيد مجموعة من الشوفينيين قومياً ومذهبياً، وقراراته لا تشمل كوردستان”. وأضاف سيادته بان الاستفتاء وسيلة وليس هدفاً، وقد قلنا إنه إذا كان هناك بديل أفضل فأهلاً وسهلاً، ولكن الوقت فات على الحديث عن بديل، وبعد الاستفتاء نحن مستعدون لعقد اجتماعات جدية ، مشيراً إلى أنه “يمكننا الانتقال من الشراكة الفاشلة إلى الجيرة الحسنة، ولا أفهم سبب هذه التهديدات من الداخل والخارج، ونحن لم نرتكب أي جريمة، كما نرفض التشكيك في شرعية الاستفتاء لأننا نأخذ الشرعية من دماء الشهداء”.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *