الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالأبتهاج

الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ.

مزمور 126 : 5

ܐܲܝܼܠܸܝܢ ܕܙܵܪܥܼ݁ܝܼܢ ܒܕܸܡ̱ܥܬܼܵܐ ܒܚܲܕܘܼܬܼܵܐ ܢܼܚܨܕܘܢ

الأربعاء الماضي , بدأ العد التنازلي لأنعقاد المؤتمر القومي الكلداني العام يوم الأربعاء القادم 15\5\2013 تحت شعار”وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية” الذي بوشِرَ التهيؤ له منذ حوالي سنة بمبادرة مشكورة من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحّد في أمريكا وكندا , هذا التنظيم الكلداني الذي أستطاع أن يكون عامل فعّال في تقريب وجهات النظر بين مختلف التنظيمات والأحزاب الكلدانية التي نالها ما نال الكلدان بصورة عامة من تهميش بسبب موقفها المبدأي من أنحيازها للعراق وحقوق الأمة الكلدانية التي طالها التهميش, فكان أن دعت الى أجتماعات دورية مستمرّة لمجموعة من المثقفين الكلدان للتهيؤ ولدراسة أفضل السبل في عقد مؤتمر للأحزاب والتنظيمات ونشطاء الكلدان من المستقلين لدراسة واقع الكلدان الذين جُرِّدوا من حقوقهم سواء من الحاكم الأمريكي بريمر أو من الأحزاب المسيطرة على مقاليد الحكم ما بعد 2003 , وأفضل الأساليب في عودة الحقوق الى أصحابها.

لقد بذل أعضاء اللجنة جهودا كبيرة في التهيؤ للمؤتمر ولعل أعظم هذه الجهود كانت من نصيب المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا , متمثلا بالسيد فوزي دلي الذي تميّز بطول الأناة والصبر في المناقشات التي كانت تجري , وتقريب وجهات النظر التي كانت بحكم أهمية الموضوع تظهر في بعض الأحيان خلافات بين أعضاء اللجنة بسبب الحرص الشديد من الجميع في الوصول الى أفضل الصيغ لأنجاح المؤتمر, وكانت الأجتماعات في معظم الأحيان أسبوعية بين أعضاء اللجنة المنتمين الى عدة دول وقارات , متحملين فرق توقيت الوقت الذي كان في بعض الدول في ساعات الصباح الأولى , وفي أخرى في ساعات متأخرة من الليل , كل ذلك في سبيل عقد مؤتمر يخرج بنتائج أيجابية لصالح القضية الكلدانية . ومن الجدير بالملاحظة أنه في خلال هذه الفترة الطويلة من المناقشات وتبادل الآراء , تم عقد ثلاثة أجتماعات جانبية تصب في خانة تذليل العقبات والصعوبات والوصول الى أفضل النتائج من المؤتمر.

أن التهيؤ للمؤتمر العتيد الذي تبنّاه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا , وشارك في منتاقشاته مجموعة خيّرة من الناشطين الكلدان سواء المستقلّين منهم أو المنتمين الى الأحزاب والتنظيمات الكلدانية , المؤمنين بأمتهم وقوميتهم ولغتهم الكلدانية العريقة , أنما هو زرع تمت تهيأة الأرض الخصبة له , وأنتُقِيَت البذور الصالحة ومياه الري لأروائه , وأهمها النيّات والغايات الخيّرة التي من أجلها يُعقَد , فهو ليس ضد أية جهة , بل أن ذراعه مفتوحة للجميع , كل هدفه أن يأخذ الكلدان مكانهم الطبيعي في خدمة هذا الوطن والشعب المسيحي الذي كان تهميشهم عامل ضعف للمسيحية في العراق بسبب ثقل وزنهم العددي والعلمي وتاريخهم المُشَرِّف في ولائهم لهذا الوطن .

ولعل للعناية الألهية غاية في أن يكون عقد المؤتمر في يوم (15\5 ) عيد العذراء مريم حافظة الزروع , لتحفظ هذا الزرع الذي زرعه المنبر واللجنة التي أشرفت عليه , وأن يؤتي الثمار المرجوّة منه والذي تتجه أليه أنظار ( 000 300 ) كلداني في أمريكا وكندا , ومثلهم في العراق , وليس أقل منهم في أوربا وبقية أنحاء العالم .

تحية للأحزاب والتنظيمات الكلدانية التي ذلَّلَت الكثير من المعوّقات

تحية للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا لمبادرته هذه

تحية لرجال الكلدان المستقلون الذين كانوا عامل نشط في تقريب وجهات النظر

تحية للكلدان في ديترويت الذين تحمّلوا نفقات عقد المؤتمر مشكورين

بطرس آدم

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *