الدكتور منير عيسى يلتقي السيد سفير السويد والمنظمات المدنية في هنغاريا و يطلعهم على محنة شعبنا

تلبية  لدعوة رسمية من  السفارة السويدية و المكتب الصحفي  للبرلمان الهنغاري , والموجهة  للدكتور منير  عيسى الناشط  الاعلامي و عضو العديد  من  منظمات  المجتمع  المدني  و حقوق  الانسان وجمعيات الصداقة بين الشعوب فقد  حضر  يوم الاثنين الموافق19 /1 / 2015  المؤتمر الصحفي و  الاحتفال الذي نظم في العاصمة بودابست لمناسبة مرور سبعين عام على اختفاء السيد راؤول والينبيرغ سفير السويد في هنغاريا خلال الحرب العالمية الثانية , والذي لعب دورا هاما في انقاذ حياة المئات من  ابناء الشعب الهنغاري من بطش  القوات الالمانية  و محارق النازية

حضر الاحتفال السيد اوربان اهلين رئيس البرلمان السويدي , والدكتورة مارتا ماترايي ممثلة عن البرلمان الهنغاري , والسيد مايكل فيرنشتيدت رئيس اكاديمية راؤول والينبيرغ في السويد , والسيد صابولج تكاج  وزير الدولة لشؤون اوروبا في مكتب رئاسة الوزراء الهنغاري , والسيد بنسه ريتفاري وزير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة الموارد البشرية , اضافة للعديد  من ممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان  , ووسائل الاعلام المختلفة

اكدت كلمة السيد نيكلاس تروفي سفير دولة السويد في هنغاريا , وكلمات المسؤولين الهنغاريين والسويديين , على دور السيد راؤول والينبيرغ وعمله بنكران ذات لمساعدة الاخرين  خلال الحرب ,  وانقاذه المئات من ابناء هنغاريا من الموت , ومخاطرته بحياته ومنصبه وعمله , في سبيل هذا الهدف السامي

قام  اتحاد  راؤول والينبيرغ  في هنغاريا , خلال الاحتفال بمنح الشهادات التقديرية للشخصيات الهنغارية التي تعمل لخدمة الشعب و الجماهير و من اجل تعزيز ثقافة الحوار بين الاجناس والطوائف والقوميات والاقليات المختلفة ,  وتم عرض فلم وثائقي عن  حياة راؤول والينبيرغ , و كذلك  قدمت عروض  فنية  

 التقى الدكتور منير عيسى خلال الاحتفال بالسيد سفير دولة السويد في هنغاريا  , واطلعه على محنة شعبنا العراقي عموما والاقليات خصوصا و التي تناضل من اجل البقاء و الدفاع عن موطنها الاصلي رغم شراسة الارهاب والقمع الموجه ضدها , وتحدث عن ضرورة دعم صمود العراق  من خلال تضامن بلدان الاتحاد الاوروبي وفي طليعتها السويد التي تدافع عن الديمقراطية  وحقوق الانسان والاقليات والاديان المختلفة

كذلك التقى الدكتور منيرعيسى  بالعديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني , واساتذة الجامعات والمسؤولين , ودعا الجميع للتضامن  وتقديم كل انواع المساعدات الى شعبنا العراقي التواق الى الحرية  والكرامة والامن والاستقرار في ظل حكم وطني حقيقي , يكون  فيه المسؤول و الحاكم  , هو  اول من يضحي واخر من يستفيد , وليس العكس كما كان الحال سائدا  في الوطن خلال العشرة سنوات الماضية , حيث و بسبب ذلك , وصلنا الى ما نحن فيه اليوم من خراب ودمار وتمزيق للنسيج الاجتماعي  و لحروب الطوائف , نتيجة لغياب الشفافية والمحاسبة , وغياب العدالة في توزيع الثروات , وأقصاء وتهميش الاخرين  , وسرقة المال العام وميزانية الدولة باشكال مختلفة  , وانتشار الفساد المالي والاداري والسياسي والشركات الوهمية والرشاوي والعمولات , وانتشار الفضائيين في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية  , وبسبب نشر التخلف والمفاهيم العشائرية والمحاصصة الطائفية , بدلا عن مفاهيم المواطنة وحكم الدستور والقانون , وبسبب نشر روح الانتقام و الثأر , ونشر الاحقاد الفئوية والدينية والقومية , والغاء ورفض الاخرين المخالفين بالرأي  والانتماء و التفكير و العقيدة , وبسبب التسلط و الديكتاتورية وغياب روح العمل الجماعي  .

 نعم , و منذ اسقاط الطاغية الى اليوم , و لعقد من الزمن ,  تم تخريب الوطن و أهدار مليارات الدولارات و الطاقات , بسبب انتهازية و انانية  و جشع و خبث سياسيي الصدفة من الاميين مزوري الشهادات العلمية الذين قادوا دولتنا الى الفشل , و بسبب تنافس الاحزاب والمسؤولين  للحصول على السلطة والنفوذ والمصالح , على حساب الشعب الذي خدعوه بالشعارات  والبرامج الانتخابية الكاذبة , والدليل على ذلك ما يحصل اليوم من هجرة لابناء شعبنا الى خارج الوطن   , بسبب تجويع العراقيين و اذلالهم عبر انعدام الخدمات والامن والامان والوظائف والرعاية الصحية والاجتماعية  , بالرغم من الثروات الهائلة التي يملكها العراق والتي تكفي لتطوير عدة بلدان بنفس الوقت ونقلها الى مصاف الدول المتقدمة , وذلك عندما تكون قيادة  البلد بأيدي امينة ومخلصة , كفوءة اداريا وعلميا ومهنيا , قيادة وطنية , لا  تتاجر  بالدين ,  و لا تتاجر بالطائفة  , ولا تتاجر بمعاناة الجماهير , و لا تتاجر بالشعارات والنظريات والمبادئ , قيادة  ولاءها  لتربة و شعب العراق و اهله من كل الاديان و الطوائف و الانتماءات السياسية 

  ان الوطن اليوم بحاجة الى سياسيين  يحترمون شعبهم  ويحترمون الانسان بغض النظرعن الانتماء الاثني او العرقي او الطائفي , كما اثبت ذلك  السيد والينبيرغ , حيث كان نموذجا للسياسي والدبلوماسي المخلص في  حياته , لم يكتفي  بالدفاع عن  شعبه , بل دافع  بكل شجاعة وبلا اي مقابل , عن المظلومين في الاوطان الاخرى , ولذلك ستبقى الاجيال القادمة  تتذكر ماثره  البطولية   الصادقة

Displaying DSCF4185.JPG

Displaying DSCF4307.JPG

Displaying DSCF4275.JPG

Displaying DSCF4329.JPG

Displaying DSCF4238.JPG

Displaying DSCF4223.JPG

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *