الحكومة الايطالية تطالب العراق بتوفير حياة آمنة للمسيحيين وتتحدث عن وعد حكومي بتشكيل قوة أمنية من المسيحيين

صحف – الن جورج

عنكاوة كوم

طالبت ايطاليا يوم أمس الجمعة، الحكومة العراقية بتأمين إمكانات حياة

جيدة وآمنة للمسيحيين، وفي حين أكدت أن محادثاتها مع العراق تمخضت

عن وعد حكومي بتشكيل قوة أمنية من المسيحيين في اطار الشرطة

المحلية، لفتت إلى أن الحكومة العراقية اعتبرت أن الهجمات ضد مسيحيي

العراق ليست أكثر من الهجمات التي تعرض لها المواطنون من باقي

الديانات.

وقال رئيس وحدة المهمات الايطالية في العراق ارنستو بيليلي في حديث

لـ”السومرية نيوز”، إننا “لا نريد أن نعطي رسالة مفادها أن الحكومة

العراقية فشلت في حماية المسيحيين، وقد تحدث وزير الخارجية الايطالية

فراتيني مع القادة المسيحيين ونصحهم بأن عليهم أن يجدوا طريقة آمنة

للحياة في العراق”.

وأضاف أن “إقليم كردستان عرض ملجأ للمسيحيين وبنظرنا يجب توفير

ملجأ آمن للمسيحيين”،  مشددا على أن “المسيحيين يجب أن يتمتعوا

بإمكانات الحياة الجيدة في العراق”.

وأشار بيليلي إلى “أهمية أن يستمر المجتمع المسيحي كما كان منذ آلاف

السنين”، مبينا أن “الحكومة العراقية وعدت بتشكيل قوة من المسيحيين في

اطار الشرطة المحلية تتولى حفظ الأمن في مناطق الوجود المسيحي”.

وأضاف أن “الحكومة العراقية أوضحت لنا أن الهجمات لم تستهدف

المسيحيين فحسب وإذا ما قورن ما تعرض له المسيحيون بالهجمات التي

تعرض لها أبناء الديانات الأخرى فسنجد أن المسيحيين لم يتعرضوا أكثر من

غيرهم لأعمال العنف”.

وكان سفير الفاتيكان في العراق والأردن أكد في 23 كانون الثاني الماضي،

أن أوضاع المسيحيين في العراق غير مطمئنة على الرغم من تأكيد الحكومة

العراقية بأنها توفر الحماية لهم.

وتعتبر إيطاليا الدولة الراعية للمسيحية في العالم لوجود دولة الفاتيكان في

اراضيها وكان الفاتيكان يعبر في اكثر من مناسبة عن قلقه على أوضاع

المسيحيين في العراق بعد سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها، ومطالبته

الحكومة العراقية بتأمين الحماية للطائفة المسيحية، ووجوب بقاء مسيحيي

العراق في موطنهم الذي وجدوا فيه منذ اكثر من الفي عام.

يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى

مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي

الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهاجر القسم الأكبر منهم بعد عام

2003 بسبب أعمال العنف التي طاولتهم في مناطق مختلفة من العراق.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *