الحزب الديمقراطي وكوردستان المواطنة

استطاعت كوردستان أن تكتب لها سيرة سياسية، كانت محصلة للصراع الذي دار حول مفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية لجوارها في العراق والدول الاقليمية، ومضامينها التحررية والتعددية الحقيقية. وكان لهذه السيرة السياسية، والسيادية عنوان بارز وكبير، مفاده الاستقرار والتطور.

وكان لابد للحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي يقدم نفسه باستمرار على أساس كونه حزب جماهيري يسير على نهج وتعاليم البارزاني الخالد تجاه الادارات التنفيذية والتشريعية وتجاه الشعب الكوردستاني ، وهو ( الحزب ) الذي يعتبر وظيفيا وتاريخيا استمرارا للحركة التحررية الكوردية والكوردستانية.

وقد اصر الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الربط الدائم بين متلازمة الديمقراطية والتعددية وحقوق المكونات الدينية والمذهبية بغض النظر عن الاختلافات الموجودة، ومتلازمة البناء الداخلي لكوردستان بصلابة، وتحصين مكتسبات البناء للفرد والعمران ومعها مكتسبات السيادة، وهو ما جعل القاعدة الذهبية في تعامل القوى الصادقة هي قيام الاستقرار على قاعدة الوطن ديمقراطيا بالرغم من ما يواجه في هذه المرحلة من صعوبات تمثلت بحرب الاقليم على داعش الارهابي ودخول ملايين النازحين والمهاجرين الى الاقليم والعجز المالي بسبب اقتطاع ميزانية الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية ، كل هذا وكونه الفائز بالانتخابات ويدير الادارة في الاقليم ترك وحيدا من قبل شركائه السياسيين الذين اصبح همهم اختيار الكلمات واعلاء الاصوات على الفضائيات منتقدة كل خطوة يقوم بها هذا الحزب  ، ناهيك عن ان بعض الاشخاص المتنفذين لدى جهة سياسية في الاقليم كانت تحرض حكومة بغداد لقطع ميزانيته ورواتب موظفيه وقاموا بدفع بعض من ما يسمون انفسهم سياسيين ، وهم سياسيي صدفة لتشكيل ميلشيات على غرار الحشد الشعبي علما بان امثال هؤلاء لم يتواجدوا يوما مع البيشمركة الابطال الذين يقاتلون على طول 1500 كيلومتر ،لكنهم كانوا جالسين في غرفهم الحمراء ومازالوا يخططون لأجندات اسيادهم لتمزيق الصف الكوردستاني .

والكل يعلم بان الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ويبقى اصلها ثابت فالحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد كل نضاله هذا سوف يبقى شامخا متصدرا لجميع مفاهيم التسامح ، وعليه أن يدق ناقوس الخطر، وينبه الى خطورة المنحى الذي تتخذه السلوكيات والتفكير الذي يدافع عنه بعض المتمصلحين السياسيين .

في الختام  قدم الحزب الغالي والنفيس، وقدم مجهودات أبنائه  وقادته وشهدائه من أجل أن تكون قاعدة التعامل هي النضج والثبات والحكمة في الرد والعمل،  فعليكم ان تكفوا النقد الهدام  .

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *