الجاثالـيق لـويس يـقـول خـير الكلام في البطاقة الشخـصية ويتهـرَّب من قـول الحـق / الحـلقة الثالـثة

 

((( يتـبع الأولاد القاصرون في الدين من إعـتـنق الدين الإسلامي من الأبوَين )))

هـذا تـشريع إسلامي قـديم ، وأنا شاهـد قـريب جـداً عـلى حالة في السبعـينات ، وحـينها ناشـدوا الـبطـرك شـيخـو فـكان جـوابه : ( صـلـوا لمريم العـذراء ) .. لم يكـن لـديه ماجـستير إسلاميات ولا معـجـباً بالـبـديعـيات ، ولكـن كان له بُـعـد نـظر يعـرف أن لا فائـدة من الكلام فلا يـبـيع بطولات عـلى حـسابنا ويكـشخ برأسنا …… فـما الجـديـد الـيوم كي يُـثار هـذا الموضوع ؟ هـل من أجـل تسجـيل نـقاط الـتباهي بالمجان ، أم متاجـرة بإسم الـدين نـتـيجة إفلاس لم يكـن في الحـسبان ؟  

إن البطرك ساكـو وهـو مطلع عـلى الفـقه الإسلامي بماجـستيره يعـرف أن الإسلام ينـطلق من مبـدأ قـوة السيف ، ويعـرف أن محـمـد قال : (جـئـتـكم بالـذبح .. ) ( جعـل رزقي في ظل رمحي .. ) ( وجعـل الذل والصغار عـلى من خالف أمري .. ) ناهـيك عـن ( وأعـدّوا لهم ما إستـطعـتم من قـوة .. ) ( أقـتـلوا المشركـين .. ) ( ضرب الأعـناق .. ) فـهـل يعـتـرض عـلى مبادىء عـمرها 1400 عام وهـو مواطن معـتـبَـر من الـدرجة الثانية ؟ الإسلام ليسـوا متجـدّدين حـتى يجـدّدهم ولا مشرقـيّـين حـتى يشرّقهم ولا ساكـوّوين حـتى يـسَـوّكهم ….. أخي إسلم عـلى ريشاتـك وشـوفـلك درب وأنـقـذ شعـبك أحـسن لك .

******************

أولاً : بتأريخ 17 تموز 2013 صدر قانـون الأحـوال المدنية الجـعـفـري بعـد أن دقـقه مجـلس شـورى الـدولة وإطـلع عـليها وزير العـدل .

ونـشِـرَ بتأريخ 26 تـشرين الأول 2013 .

ثانياً : وبعـد أقـل من شهـرين وبتأريخ 13 كانـون الأول 2013 أبدى المرجع الديني في النجـف الشيخ محمد اليعـقـوبي عـدم رضاه من رفـض بعـض السياسيّـين الشيعة قانون الأحـوال الشخـصية الجعـفـري والذي تـقـدم به وزير العـدل حسن الشمري ..

فـيما صوّت عـليه وزير البـيئة المسيحي سـرﮔـون صليوا .

إذن ، عاشت إيـد ممثـلنا .. رفـيق الـدرب ، حـبـيـب الـﮔـلـب ، نـزيه الجـيـوب ، لموافـقـته عـلى القانـون قـبل أكـثر من سنـتين ، والبطرك ساكـت طوال هـذه المدة ولم يعـتـرض حـتى لا يخـلـي بخاطره …. وبعـدها يأتي ويعانق البطرك …. ولاحـقاً دافع البطرك عـنه فأخـرجه من السجـن وإنـقـطعـت أخـباره (( لماذا )) ؟؟؟ حـزورة أولى ! …. ولكـن غـبطته لم يتـكـلم عـن هـيثم دخـو الـذي أدى واجـبه معهم بإخلاص ، وشـلع ! ليش ؟ حـزورة ثانية !  

ثالثاً : أما بتأريخ 25 شـباط 2014 فإن (مجلس الوزراء) صادق في جلسته المنعـقـدة يوم الثلاثاء (25/2/2014) عـلى قانون الأحـوال الشخصية الجعـفـري ، وقانون القـضاء الشرعي الجعـفـري ، وأحالهما إلى الـﭘرلمان … ولم نسمع لـلبطرك صوتاً بشأن الموضوع .

وبعـد أكـثر من شهـر وبتأريخ 30 آذار 2014 نـشِر إقـرار مجـلس الـنـواب لـلـقانـون ومصادقة رئيس الجمهورية عـليه وإستـنادا إلى أحكام البنـد (أولاً) من المادة (61) والبند (ثالثا) من المادة (73) من الدستور …. والبطرك صامت .

رابعاً : عـنـدئـذ بتأريخ 31 تـشرين الأول 2015 (( أعـرب أساقـفة الكـنيسة الكـلدانية عـن أسفهم لرفـض الـﭘرلمان تعـديل قانون البطاقة الموحـدة )) …….

إذن السادة الأعـزاء الأساقـفة الكـرماء وأكـيـد الـبطرك ويّاهم ، وبعـد سنة ونـصف بعـد أنْ إستـفحـل المرض وتمكـَّـن من الجـسم ، رفـضوا ! فلا نـنـسى فـضلهم  في رفـضهم ، وعاشـت إيـديهم !.

خامساً : بتأريخ 17 تـشرين الثاني 2015  وبعـد جـهـد جـهـيـد وبـطـلب من رئيس الجـمهـورية ( قـرر مجـلس النواب العـراقي تعـديل قانون البطاقة الموحـدة ) ………. ورغـم أنـنا لم نعـرف ما الـذي عُـدّلَ وكـيف صار ، لكـن المتـوقع ـ منـطقـياً ـ أنهم عـدّلـوا الجـزء المعـتـرَض عـليه مِن قِـبَـل الأساقـفة ، وبناءاً عـليه أسرع البطرك (( فـشكـر كـل المسؤولين والنواب والذوات الذي وقـفـوا إلى جانب الأقـليات في تعـديل هـذه المادة المجحـفة )) … وهـكـذا ألغيَ الغـبن ويُـفـتـرض أن نـقـول بعـد ماكـو شي ، إنـتهى الموضوع

 سادساً : ( ﭼا هُـمّه لما لِـغـوها الفـقـرة !! بعـد شـنـو إعادة المطالـبة بإلغائها ؟ ) لأن بتأريخ 19 تـشرين الثاني 2015  تـفاجأنا مرة أخـرى بالبطرك وهـو يـبـدي رأيه المعارض عـلى توضيح محمد اليعـقـوبي لـلمادة 26/2 من قانون البطاقة الوطـنية ويكـرر المطالبة بإلغاء المادة ! …….. وكما يلي :

(( نـشر المرجع الديني الموقـر سماحة السيد محمد اليعـقـوبي في ( 18/11/2015 ) بأن المادة ٢٦ من قانون البطاقة الوطنية الموحـدة موافـقة للـدستور ولحـقـوق الإنسان وإن إلغاءها “خـطأ تاريخي” )) … وأضاف (( لا يجـوز سن قانون يتعارض مع ثـوابت احكام الاسلام )) …… و(( لكـن الدستور نفسه يقـول ــ لا يجـوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقـراطية ــ لـذا نطالب بإلغاء المادة أو إبقاء الأولاد عـلى دينهم )) ………… لا هـوايَ راح يسمعـونـك .

سابعا : البطرك يناشـد مجـلس الـنواب بتأريخ 27 تـشرين الثاني 2015 بخصوص المادة 26/2 وحقـوق الأقـليات في العـراق في رسالة وردَ فـيها :  

(( لـقـد علقّ بعـض السادة النواب على المادة 26/2  بأن أسلمة الأولاد القاصرين مادة دستورية ، لا إكـراه فـيها ، وأعـدوا إبقاء الأطفال عـلى دينهم الأصلي هـو الإكـراه . هـذه مقارنة غـير منـطقـية ، حـيث الـدستـور يكـفـل حماية الفـرد من الإكـراه الفـكـري والسياسي والـديني . وعـليه نـناشد مجـلس النواب بإلغاء المادة 26/2 وإبقاء الأولاد القاصرين مع والدهم على دينهم الأول لحـين بلوغهم السن القانونية آنـذاك هم أحـرار في إخـتيار دياناتهم بكامل وعـيهـم )) …. وأضاف :

(( شكـرا لكل من ساندنا : فخامة رئيس الجـمهورية ، مفوضية حـقـوق الانسان ، بعـثة الأمم المتحدة ، منظمات المجـتمع المدني وبعـض رجال الـدين الكـرام )) .  

ثامناً : وبتأريخ 9 كانـون الأول 2015 وللمرة الثالثة يناشد بطريرك الكلدان في العـراق والعالم لويس ساكـو مجـلس النواب بإلغاء الفـقـرة الثانية من المادة 26 فـيما إعـتبرها ” غـير دستورية ” .

تاسعاً : وبعـد ثلاثة أيام بتأريخ 12 كانـون الأول 2015 سافـر البطرك ساكـو إلى روما للإشـتـراك في مؤتمر حـول إضطهاد المسيحـيّـين في العـراق وسوريا وطالـب (( بـدكـتاتـور )) عادل لـبلـدانـنا وقال :

The mistakes of western policy in the Middle East in changing regimes for worst. Dictatorship is a culture in M.E. What it needs is a fair dictator!

(( إنّ أخـطاء الخـطة الغـربـية في الشرق الأوسط هي في تغـيـير الأنـظمة نحـو الأسوأ.  الديكـتاتورية هي ثـقافة في الشرق الأوسط والمطلوب هـو دكـتاتـور عادل ! )) …….

وبهـذا فإن كلامه الظاهـري يناقـض قـوله الهـولـنـدي 100% حـين إمتـدح الحـرية الحالـية في العـراق …. ولكـنه في أعـماقه الـنـفـسية مُحِـق حـيث يعاني من عـقـدة ــ عـدم إلـتـفات الأنـظار إليه ــ منـذ صغـره ، دفعـته إلى أن يقـدم طلبه لينافـس العـلمانيّـين ويصبح عـضواً في مجـلس محافـظة الموصل لـيـبـرز متحـمساً للعـمل ومتعاوناً مع إدارة المحـتـل الأميركي ، وهـذه تبقى علامة في جـبـينه مدى عـمره ! .

وبسبـب شعـوره بأنه مهـمّش في الكـنيسة ، لم يكـن يتـوقع يوماً أن يكـون أسـقـفاً ، فـكـيف به صار بطركاً ! لـذا رأى كـرسيَّه أكـبر من حجـمه ، فـفـقـد تـوازنه وتـلـفـَّح بنـرجـسية جعـلته يتـصرّف بـدكـتاتـورية غـير مألـوفة في كـنيستـنا الكـلـدانية ……

يحـقـد ويُـقـصي ، يغـيّـر ويهـدم ، يُـبعِـد ويُـقـرّب ، يقـول وينسى ، يرتـبك ويسافـر ، يلغي وينـدهـش ، يتباهى ويتباكى ، يطرد ويهـدد ، يتـذكــّـر وينـدم ، يتهم ويتهجّـم ، ينـشر ويحـذف ، يوضح ويوضح ثانية …..

سـيـدنا : هاذي إحـﭼـيها لـلـهـنـود ، مو  إلـنا……. لأن كـل ذلك يـدل عـلى إرتباكـك وقـلـقـك المرتـبط بـ ( لالالا ، آنا لـيـبي ، أنا مريض !

عاشراً : وبتأريخ  16 كانـون الأول 2015 يتـذمـر البطرك من ذلك القانـون مرة أخـرى ويتساءل متى تكـتمل فـرحة عـيد الميلاد عـنـد مسيحـيي العـراق ؟ فـيقـول :

(( إن مجلس النواب الى اليوم لم يعـدل قـراره بخـصوص قانون البطاقة الموحـدة القاضي بتسجـيل الأولاد المسيحـيّـين القاصرين والصابئة واليزيديّـين مسلمين قسراً ، عـنـد إشهار أحد الوالـدين إسلامه مما جرحهم في الصميم ، وحـرمهم وأولادهم من فـرحة العـيـد )) …. وهـو القائل أنّ ((( لـنا كـلمة ، وكـلمتـنا مسموعة ))) …. كلام للإستهلاك المحـلي غـير مشمول بالضريـبة وأمام بُـسطاء يُجـيـدون الـتـصفـيق فـقـط .

أحـد عـشر : ثم يأتينا بتأريخ 23 كانون الأول 2015  ويعـقـب شاكـياً (( عـلى المنـشورات التي وزعـت في الموصل والتي وصفـت المسيحـيّـين بالضالين)) وكأنهم قالـوا أمراً غـريـباً …. لكـنه لم يستغـرب حـين طلب بلسانه من إمام مسلم قـراءة سورة الفاتحة التي فـيها نـفـس الكـلمة ــ الضالـين ــ وبـذات المعـنى الـذي إشـتـكى منه !!!! وداخـل الكـنيسة بعـد قانـون الإيمان …

شـنـو رأيكم بـهـيـﭼـي نـوعـية بطرك وتـناقـضاته ؟ وشتحـطـولها حـتى تـطيب ؟ كـنا نـدق الطبل عـلى أذنيه ونـقـول له نـفـس الكلام فـيعـطينا أذن الطرشة ، والآن جاءت بـباله فإخـتـطفـها وصار هـو متـبنيها وينادي بها ليستـثمرها له ؟ عـفـية عـلى هـيـﭼـي رجـل ! والآن نسأله :

لماذا تعاتب ( الجهاديّـين في الموصل ــ حـسب وصفـك ) هـل أنّ داعـش هـم الـذين وصفـوا المسيحـيّـيـن بالضالـين ؟ يا أخي إرجع وإقـرأ مسودات رسالة ماجـستيرك حـتى تـتـذكــَّـر مَن القائل ذلك .

سـيـدنا العـزيـز ساكـو ، أنت مسؤول عـن رعـية ، فـتمعَّـن وفـكــّـر فـيما سأقـوله :

قـرأتُ لمفـكـر يقـول : لا جـدوى مِن أنْ تبحـث عـن الطرُق في ( وسـط الخـرائب ) ……

فـعـلـقـتُ عـليه وقـلتُ : إبحـث عـنها ( فـوق الخـرائب ) ………

والحـكـيم تـكـفـيه الإشارة ………. ألا هـل بلـغـت ؟ أللهم إشهـد .

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *