التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز بين الكلب الأبيض والكلب الإسود / محمد مندلاوي

مما لا شك فيه, إن الجميع يعرف جيداً, أن الكلب حيوان غريزي, وله خاصيتان فقط, هما النباح والعض, ولا يختلف كلب عن كلب سوى بلون شعره الذي يغطي جسده, هذا كلب أبيض, وذاك كلب إسود, الخ. وفي أوروبا التي أنسنة الكلب حتى أصبح حيواناً أليفاً, ثم تخلى طوعياً عن شراسته وعدوانيته, وتم تعليمه من قبل الإنسان الأوروبي الذي أنسن هذا الحيوان, حتى صار نصف إنسان, حيث يفهم جميع مفردات اللغة التي تم تعليمه وتلقينه بها, فقط الذي ينقصه هو عدم قدرته على الكلام بطلاقة مثل الإنسان, من يدري, ربما في المستقبل المتوسط أو البعيد, يغادر غرائزه البهيمية وبدل أن ينبح على الغريب الذي يتجاوز على حدوده المرسومة له يقوم بسبه وشتمه باللغة الدارجة, لأني رأيت ذات يوم كلباً في إحدى القنوات التلفزيونية قال باللغة الإنجليزية ” Good Morning” أي صباح الخير, وفي قناة أخرى رأيت كلباً يسوق سيارة, صدقوني لمن لم يشاهد تلك اللقطات في التلفاز, هذا ليس تسطيراً للكلام, بل الحقيقة بعينها كما شاهدتها. والآن يوجد على النيت فلم قصير للبوة (أسد) تصطاد حيوان نو صغير من فصيلة البقريات, ألا إنها بقيت تلاعبه وتحميه ولم تلتهمه, مع أن اللبوة حيوان وحشي كاسر ومن أكلة اللحوم!!. إذاً, أن الفلم الذي رأيته في التلفاز عن الكلب, ظهر لنا, أن الكلب له استعداد أن يتكلم, لكن بلكنة كلبية, وهذا يدل على أن  كل شيء ممكن أن يقوم به جناب الكلب أو يتعلمه كسائر بني البشر؟. عزيزي القارئ, أن ما جاء أعلاه يوضح لنا بصورة جلية إننا في عصر حتى أن الكلب فيه تخلى عن عدوانيته ونباحه وصار متحضراً وبات يحمل قدراً كبيراً من صفات الإنسان الآدمية. لكن للأسف الشديد , هناك مخلوقات طارئة على هذا الكوكب الأرضي جاءتنا من عالم يأجوج ومأجوج وتخفي أجسادها الحيوانية القبيحة بجلود بشرية لتمويه وتضليل الإنسان. ألا أن الأحاديث والروايات الإسلامية الصحيحة والمعتمدة والمعتبرة عرَّفت هذه الكائنات على حقيقتهم وسمتهم باسمهم الأتراك تيمنناً بأفعالهم الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسان لما فيها من همجية. تقول لنا تلك المصادر أن (ذو القرنين) عندما بنا السد لمنع شرور يأجوج ومأجوج عن العالم كانت هناك فرقة منهم في الغزو فبنى (ذو القرنين) السد فبقيت تلك الفرقة خارج السد وهم الأتراك, فلذا سموا بالأتراك لأنهم تُركوا خارج السد, وبعد أن أنصرف عنهم (ذو القرنين) باتوا يسرحون ويمرحون في الأرض وابتليت بهم البشرية فيما بعد, وها هي اليوم تدفع ضريبة خطأ (ذو القرنين) الذي ترك هؤلاء الأوباش في عالم غير عالمهم. ذكر لنا هذا الوقع التاريخي جمع كبير من علماء الإسلام, منهم (ابن مردويه) صاحب كتاب (التفسير الكبير). وكذلك رواه الإمام المحدث (ابن أبي حاتم). وأيضاً رواه أحمد والطبراني والبخاري,الخ. كذلك ذكرهم الإمام (علي بن أبي طالب) كما رواه ابن المنذر, يقول: “سُئل الإمام علي ذات يوم عن الأتراك فقال: هم سيارة ليس لهم أصل, هم ويأجوج ومأجوج, خرجوا يغيرون على الناس, فجاء (ذو القرنين) فسد بينهم وبين قومهم, فذهبوا سيارة في الأرض”. إن الروايات والأحاديث كثيرة جداً عن همجية الكائن التركي العنيف وغير الاجتماعي, ألا أننا نوجز هنا ونختم هذه الجزئية بحديث عن لسان من لا ينطق عن الهوى كما تقول العقيدة الإسلامية, ألا وهو نبي الإسلام (محمد بن عبد الله) يقول البخاري: فقد أخبر النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين, حمر الوجوه, ذلف الأنوف, وكأن وجوههم المجان المطرقة… . لاحظ الوصف الدقيق في هذا الحديث النبوي, صغار الأعين, حمر الوجوه, ذلف الأنف, أي الأنف الصغير, المستوي الأرنبة. المجان المطرقة, أي أن وجوههم كالدرع. أدعوا القارئ الكريم أن يقف قليلاً على هذا الكلام الذي في الصميم ويقارن بين هذا الوصف النبوي ووجه رئيس جمهورية الأتراك رجب طيب أردوغان,ليرى كيف ينطبق عليه 100%؟؟. ناهيك عن الوصف الذي ينطبق عليهم وعلى رئيسهم الدجال المدعو أوردغان. دعونا الآن نلقي نظرة فاحصة على أعمالهم الإجرامية التي تقشعر لها الأبدان وتعف عن فعلتها حتى الحيوانات الكاسرة, تلك الكائنات الغريزية التي إذا ملأت جهازها الهضمي – معدتها – بلحم فريستها فلا تفترس أحداً, إن كان إنساناً أو حيواناً حتى تجوع ثانية. لكن, بخلافها نرى أن غريزة الأنا ” Instinct Ego” العدوانية عند الفئة التركية الحاكمة التي اعتادت الإجرام كامتداد طبيعي لأسلافهم البُغاة المغول الأوباش وقائدهم سفاك الدماء جنكيز خان لا تتوانى عن ارتكاب أفظع الجرائم المحرمة دولياً ضد الشعوب التي ابتليت بهم شر ابتلاء, وعلى رأسها الشعب الكوردي المقاوم والمناضل الذي يقف بكل قوة وصلابة ضد تطلعاتهم العدوانية السافرة, منذ أن وطئوا هذه الأرض الطيبة التي دنسوها بحوافرهم القذرة حتى يومنا هذا لم يتركوا أسلوباً همجياً دنيئاً إلا واستخدموه ضد الشعب الكوردي في شمالي كوردستان. ناهيك عن حصار المدن الكوردستانية وتجويع شعبها الأبي وقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء بدم بارد. لقد وصلت بهم الخسة والدناءة والسفالة ضد الشعب الكوردي حتى قاموا في الآونة الأخيرة بقصف مقابر الشهداء, وهدم المساجد التي فيها, وحرق القرآن كتاب المسلمين الأول, وإتلاف الكتب الدينية القيمة التي كانت تحتويها تلك المساجد. إن مثل هذه الأعمال الوحشية, لم يقم بها أحد في التاريخ غير هؤلاء الأتراك المحتقرون الأنذال وأشباههم من نفس الطينة اللعينة من جنس المغول والتتار الأخساء. وعلى مستوى التدليس وتلفيق الأكاذيب الرخيصة ضد الشعب الكوردي عموماً وضد حركته التحررية خصوصاً وصل بهم الانحطاط الأخلاقي,أن رئيس وزراء الكيان التركي اللقيط أحمد كلب أوغلو زعم قبل أيام أن تفجير أنقرة قام به حزب العمال الكوردستاني الـ” P K K” ألا أنه بعد إدلائه بهذا التصريح الملفق والمفبرك أصبح مادة دسمة للسخرية في قنوات التلفزة العالمية والعربية. وفي تصريح آخر له بنفس الأسلوب السوقي, اجتر كلب أوغلو قائلاً: أن تلك الطائرة بدون طيار التي أسقطت بين شمال وغرب كوردستان كانت تابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي!. أليس مثل هذه الهلوسة توضح للعالم أجمع, أن الفئة الحاكمة في جمهورية تركيا لا تعرف أن تقول كلمة صدق واحدة في حياتها؟ ألم يعرف هذا الأوغلو ابن الأوغلو مثل هذه الطائرة لا تملكها ألا عدداً قليلاً من الدول لا تتعدى أصابع اليدين؟ لأن طيرانها ومتابعتها من مركز القيادة أثناء قيامها بمهامها تحتاج إلى تقنية متطورة لا تملكها ألا الدول, أضف إن شرائها تحتاج إلى مبالغ كبيرة ليست بمقدور حزب الاتحاد الديمقراطي الـ” P Y D” الذي يدير غالبية مدن غربي كوردستان ويحتاج إلى مبالغ كبيرة لتنفيذ المشاريع العمرانية وتوفير القوت اليومي في هذه الظروف العصيبة لملايين المواطنين في هذا الإقليم الكوردستاني. إن تخبط الفئة الحاكمة للكيان التركي يؤكد للكل أنهم أفلسوا, وليس في جعبتهم شيء يقدموه للعالم, فلذا باتوا يقولوا أي كلام, خاصة أن الكذب ديدنهم, منذ أن وجدوا لا يريدوا أن يغادروا مذهبهم المريض هذا, ولا يريدوا يغادروا طور الحيونة لكي يرتقوا إلى طور الأنسنة, وهنا ينطبق عليهم المثل الفارسي: “ترک أگر لقمان شود هفتاد و هفت پشتش خر است =  لو يصبح التركي لقمان الحكيم سبع و سبعين ظهر حمار”. أرجو أن لا يفهم من الكلام الذي سردته في هذا المقال بأني أعادي أحداً, كل الذي قلته في هذا المقال أنه الحقيقة والواقع بعينها لا غير. وعلى الباغي تدور الدوائر.

محمد مندلاوي

 23 10 2015

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *