التسلسلات الوظيفية  وموقف الحكومة المركزية

 

قائم مقام قضاء تلكيف مثالاً

” خاهه عما كلدايا”

نشر موقع عشتار على هذا الرابط

http://l.facebook.com/l/wAQHPdCEWAQES9lZcLVWSfDZUGkimIE28rg5D7fv1rnZa8A/www.ishtartv.com/viewarticle,66395.html

خبرا بعنوان، السيد قائممقام قضاء تلكيف نائب رئيس كيان أبناء النهرين يلتقي مساعد وزير الخارجية الأمريكي والسفير الأمريكي في بغداد”

من خلال الخبر يبدو لي أن الوفد قد زار ألقوش والتقى بالسيد القائم مقام هناك في ألقوش في موقعه البديل، ولنا في هذا الخبر عدة نقاط ندرجها هنا للتذكير والإستفسار : ـــــــــ

  • من صياغة الخبر يبدو أن الحكومة المركزية لم تكلف السيد القائم مقام لكي يستقبل ضيوفاً بهذا المستوى العالي، بدليل لم يشر الخبر إلى ذلك، ولم يظهر في الصور كلها لا مسؤولي الحكومة المحلية في نينوى ولا ممثلي الحكومة المركزية في بغداد ولا ممثلي حكومة الإقليم في أربيل، وسأقول بأنه تصرف فردي أو أن الحكومة المركزية نايمة ورجليها بالشمس، وإلا ما هي حقيقة مسؤولية موظف صغير في الحكومة أن يستقبل وفد على مستوى عالي يمثل أكبر دولة في العالم لا بل وهي الدولة المحتلة لبلدنا، وهل هناك بروتوكول خاص وقانون ينص على قيام موظف بسيط بإستقبال مساعد وزير الخارجية الأمريكي وسفير دولة أمريكا ؟ أليست غريبة هذه؟ أين هي التسلسلات الوظيفية وصلاحيات الموظفين؟ أين هي الحكومة المحلية من هذا التصرف ؟ أليست هذه الفوضى بعينها؟ الم يكن بمقدور هذا الموظف أن يتصل بالسيد المحافظ أو السيد وزير الداخلية لترتيب الأمور؟ سمعنا قبل فترة ليست بالقصيرة أن هناك حديث وإعتراضات وشكاوى من الحكومة المركزية حول إستقبال السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان لشخصيات ومسؤولين كبار في بعض الدول وقد كانوا في زيارة للإقليم وحجة ذلك أن الإقليم تابع للحكومة المركزية وأنه يجب إستشارة الحكومة المركزية بذلك، وغيرها من هذه الأمور، طيب ما الذي حدا بموظف بسيط جداً في الحكومة العراقية أن يستقبل وفد ذو مستوى عالٍ جداً ؟ أين هي الأنظمة والقوانين التي تخص مثل هذا التصرف؟ ومَن يحاسب هذا أو ذاك ؟ عندما سمع أحد الأصدقاء ذلك عبّر عن إستيائه بقوله ( شليلة وضايع راسها) وقال مثل أكثر قوة ليس من الأصول أن أذكره هنا لكنه أقسم بأغلظ الأيمان أن أكتبه ونزولا عن رغبته سأكتب بعض الحروف فقط والأمثال تضرب ولا تقاس ( دولة ضا …. يقودوها مضا) إن هذا الموظف قد تم سحب يده من الوظيفة حسب ما جاء بكتاب محافظة نينوى المرفق هنا

  • وهنا خطر ببالي تصرف وطني ومسؤول عن مواطن كلداني عراقي وهو السيد عبد الكريم عَلَكَة من أهالي السليمانية ففي عام 1913 زار مدينة السليمانية قنصل روسيا وطلب من كاهن الرعية مقابلة أكبر مسؤول للمسيحيين، فذكر له أسم السيد عبد الكريم علكة وقد طلب القنصل الروسي أن يأتي عبد الكريم علكة لمقابلته في الكنيسة، ولما أخبروا السيد علكة بذلك رفض وقال لن اقابل القنصل، سمع القنصل بذلك فتصور بأن كبرياء الرجل لم تسمح له بمقابلته فقال سأذهب أنا شخصياً لمقابلته في داره، وما أن سمع عبد الكريم علكة بذلك حتى رفض رفضاً قاطعاً وقال أنا لا تربطني أية رابطة بالقنصل الروسي، أنا موظف تابع للحكومة العثمانية وليس للحكومة الروسية، ومسؤولي هو متصرف اللواء فما الداعي لكي يأتي القنصل الروسي ويطلب مقابلتي ؟ ولما عَلِمَ متصرف لواء السليمانية بذلك وكان السيد بيرام فهمي حتى بعث بكتاب شكر وتقدير للسيد عبد الكريم علكة لوفائه وإخلاصه كما قدّر وطنيته، أين هذا من تصرف هذا الموظف البسيط أي السيد القائم مقام ؟ وأين يتجلى الإلتزام الوظيفي !!!!

  • الجميع يعرف بأن الأستاذ الفاضل باسم بلو هو ألقوشي ومن عائلة معروفة، والمعروف عند جميع المسيحيين والكثير من ابناء شعبنا العراقي بأن ألقوش قرية كلدانية وشعبها كلدان اقحاح، ومن يدّعي غير ذلك إما هو غافل عن أصوله أو يبحث عن كرسي وجاه ومنصب وحفنة دولارات وإلا كيف يبيع الإنسان أصله وهويته ويتنازل عن إنتسابه القومي وهويته؟ أسوق هذا القول وأنا أقرأ نص تصريح لجنة الثقافة والإعلام في حزبهم المذكور حيث يقول الخبر ” وقدم السيد بلو شرحاً لما تعرضت له الأقليات من الآشوريين ( المسيحيين) …. الخ

لأنظار السيد القائم مقام والعراقيين أجمع إن المسيحيين الكلدان وغيرهم ومنذ سقوط العراق في 2003 ولحد اليوم يعانون الويلات، وأشتدت الأزمة والمعاناة بعد أن أحتل تنظيم داعش محافظة نينوى وهجّر الكلدان وغيرهم وأعتدى على شرف الكلدان وغيرهم، فالمأساة ليست وليدة اليوم ومن ثم فإن الوفد الأمريكي ليس بتلك الغشامة أو بذلك الجهل لكي يغيب عن باله ما تعرض له العراقيين بشكل عام والكلدانيين بشكل خاص على أيديهم بالذات، فهل أتوسل وأتباكى لأشرح حالتي للمعتدي ؟ أليس الأمريكان وبشخص السيد بريمر رفضوا أن يكون المثلث الرحمات البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم؟ ألم يقل بريمر بأن يونادم هو ممثل المسيحيين واراد بذلك ان يخلق فتنة طائفية بين المسيحيين كما خلقوها بين فئات أخرى من شعبنا العراقي؟ وبهذا أقول للسيد بلو ما هذا الخبر الذي تتباكى من أجله على الآشوريين ؟ يا أخي أهلك وعشيرتك ومنطقتك ألقوش والكلدانيين المفروض بك ان تتباكى عليهم وان تكون المدافع الحقيقي لهم لأنك تملك جزء من السلطة، لا أن تتباكى على الآثوريين، فهؤلاء لهم يونادم يحميهم ويتباكى عليهم، أما أنت فألقوشي وكلداني فأبناء شعبك الكلدان هم أولى، ثم ما هذا الذي تضعه بين قوسين تقول ( الآشوريين ” المسيحيين” ) هل تقصد بأن جميع المسيحيين آشوريين ؟ ما هكذا يكون الضمير الحي ايها ألاستاذ الفاضل، أرحم نفسك وعلمك وشهادتك، فالجولة ليست شارب ولحية بقدر ما هي الثبات على المبادئ ، وهي الوفاء لتربة الاباء والأجداد، الرجولة هي كلمة الحق والصدق، فكل منصب زائل، وكل مادة زائلة، ويبقى الرجل ما سيخلفه من ذكرى ترفع رأس أولاده وأحفاده أو يجعلهم أن يضعوا رؤوسهم في التراب عندما يأتي ذكر والدهم، أفتخر بكونك كلداني ولا مانع لأي حزب أن تنتمي فهذه خيارات شخصية لا دخل للغير بها، وهل عاقل يصدق ما تقوله؟ يا أستاذ باسم إن كنت لا تعلم ما هو تاريخ قومك وأهل ألقوش فلا يحق لك أن تغبن حقوقهم بهذه الصيغة الظالمة، وصدق مَن قال ” لو كان لي هكذا أقرباء فلن أحتاج إلى أعداء” وصدق مَن دعا إلى ربه بقوله ( يارب نجني من الأقارب لأن بعضهم كالعقارب ) فها هو السيد سامي بلو الألقوشي الكلداني يتنكّر لألقوشيته وكلدانيته ويهضم حقوق أبناء شعبنا الكلداني ويضرب كل التاريخ بعرض الحائط ليقول بأن الآشوريين هم المسيحيين ولا يدري الأستاذ سامي بلو بأن نسبة الاشوريين من مسيحيي العراق تبلغ 2% بينما نسبة الكلدان تبلغ 93% من مجموع مسيحيي العراق، وإن الكنيسة الكلدانية هي أكبر الكنائس في العراق وإن الآشوريين تاريخياً هم كلدان الجبال كما أكد ذلك المؤرخين ومن ضمنهم الأستاذ المؤرخ عامر حنا فتوحي والدكتور الشماس گورگيس مردو وغيرهم من فطاحلة التاريخ، ولربما يدري ذلك ولكنه لآ يريد إماطة اللثام عن الحقيقة لأسباب وعلة في قلب يعقوب.

  • يبدو لي أن السيد القائم مقام تصور نفسه محافظاً لنينوى أو رئيساً للوزراء أو لربما يحلم بأحد المنصبين لذا فهو يهيئ لذلك حيث يستقبل الوفود الرسمية وعلى مستوى عالٍ جداً ويتكلم بأسم العراق ويجتمع ويقرر فهنيئاً له ولكيانه أبناء النهرين الذين قال عنهم أحد أعضاء حركة الزوعا بأنهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .

  • من جانبنا نحن الكلدان الألاقشة نرفض رفضاً قاطعاً أن يسمينا أحد بغير إسمنا أو ينسبنا لما ليس لنا به علاقة أو يتحدث أحد من غير الكلدان بأسم الكلدان، فنحن ألاقشة والألاقشة هم كلدان جنساً ووطناً والكلدان يمثلهم حزبهم الحزب الديمقراطي الكلداني والتنظيمات القومية الكلدانية والكنيسة الكلدانية بشخص رئيسها والسلك الكهنوتي بالكامل، أما هذه التخريجات والتنسيبات فإنها شخصية فقط لا تمثل المجموع،

عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير وعاش العراق العظيم

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

نزار ملاخا في 29/2/2016

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *