التحالف الكوردستاني ووحدة الصف والكلمة / بقلم عصمت رجب

ليس خوفا من النتائج القادمة للانتخابات البرلمانية التي سوف تجري في الثلاثين من نيسان 2014 حسب قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية .. كما انها ليست الحاجة الحزبية للديمقراطي الكوردستاني ، كون الحزب الديمقراطي الكوردستاني له مكانته وجماهيره واهله ومحبيه ومناضليه الذين يعملون دائما من اجل النهوض بالواقع العام للحزب ويضحون بالغالي والنفيس من اجل مبادئهم التي استنبطت من نهج البارزاني الخالد في العمل من اجل كوردستان .. لكن حاجة جماهير وشعب اقليم كوردستان بمختلف افكاره وانتماءاته وقومياته ومذاهبه واديانه وطبقاته الغنية والفقيرة والمكتسبات التي تحققت والحفاظ عليها وتطويرها كما حاجة اجزاء كوردستان الاخرى الى وحدة الصف والكلمة داخل كوردستان الجنوبية بسبب الظروف الراهنة خصوصا في كوردستان الغربية والتي يؤثر فيها الوضع العراقي تاثيرا مباشرا بالايجاب والسلب .. وبما ان الدورة البرلمانية في العراق الاتحادي القادمة لها اهميتها الايديولوجية والعملية الفعلية في القرارات والقوانين التي سوف تقرر مايكون للعراق الاتحادي خصوصا، والحالة الاقليمية والدولية عموما !، بالاضافة الى انها شبه مرحلة للتحول من حالة التاكيد على الفهم الديمقراطي للحكم والتداول السلمي للسلطة الى حالة اسمى واعلى منها.. فبعد عدة مراحل انتخابية ونيابية في العراق الاتحادي بان الخيط الابيض من الاسود للمشرع العراقي واصبحت الحالة مفهومة وبات المشرع والسياسي العراقي يفقه العمل المناط به بصورة اكثر ادراكا وفهما من سابقاتها، فاكيد المرحلة القادمة ستكون مرحلة مخاض سياسي تبلورت اطرافه المكوناتية والفكرية في المراحل التي سبقته واصبحت حقيقة واقعة لايمكن الخروج منها خلال ثلاث او اربع مراحل انتخابية قادمة وربما كثر ، لذلك كان على التحالف الكوردستاني او الاحزاب والاطراف الكوردستانية ان تدخل في قائمة موحدة ، وتبتعد عن التصريحات والخطابات المتشنجة ، فاحد الشركاء المقربين للحزب الديمقراطي الكوردستاني يصرح بخطاب معلن ” بانه سوف يخوض الانتخابات بصورة مستقلة ردا على التهميش الذي تعرض له اثناء مشاركته في انتخابات مجالس المحافظات في المحافظة الفلانية ، كونه لم يحصل على المنصب الفلاني في تلك المحافظة ويدعى بانه قرر ان يكون معارض، والمعلوم بان مجالس المحافظات هي خدمية ولايمكن ان يكون فيها معارضة في اقرار وتشريع خدمات للمحافظة . من المؤكد بان التهم الموجهة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بالتهميش والتفرد في بعض المحافظات بعد انتخابات مجالس المحافظات” لا اساس لها من الصحة وهي طمس للحقائق الموجودة وكنت في مقال سابق قد بينت تفاصيل الحالة حينها” في الختام نقول بان التحالف الكوردستاني في العراق الاتحادي كتلة لها نفوذها ومكانتها والحفاظ عليها وعلى ما تحقق من انجازات لجماهير كوردستان والمناطق المستقطعة خارج ادارة الاقليم هي الحد الادنى من حقوق هذا الشعب فالطريق طويل والحاجة الملحة الى التكاتف وتوحيد الصفوف تبقى مستمرة ، والتوجه نحو المصالح الحزبية الضيقة حالة غير مقبولة بعيدة عن الوفاء والعهد الذي نجازي به شهداء النضال في كوردستان، في خضم ما يحصل في العراق الفدرالي للمرحلة القادمة .

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *