البارتي في ميلاده السابع والستين/ بقلم عصمت رجب

تحتفل الجماهير الكوردستانية واعضاء ومؤيدي وانصار واصدقاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني من مختلف القوميات والمذاهب والاديان يوم السادس عشر من اب من كل عام بميلاد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي اسسه البارزاني الخالد سنة 1946 كونه حزب له تأريخ حافل بالمفاخر.. حزب تأسس ليكون الاداة النضالية الفاعلة لتنظيم شعب كوردستان وتوحيد صفوفه وقيادة نضاله.. حزب له من المنجزات التاريخية والمكتسبات مايعزز موقعه في وجدان وقلوب الشرفاء في كوردستان والعراق وعموم العالم..

لا اريد ان ادخل في تفاصيل تاريخ نشأة الحزب الديمقراطي الكوردستاني واهدافه السامية التي تأسس من اجلها ، كون الكثيرين قد كتبوا في هذا المجال وهم من المؤسسين او الاوائل المنضوين تحت رايته، وربما درايتهم اكثر منا كونهم يعتبرون الفصيل الاول حيث عاشوا مع البارزاني الخالد وتعلموا النهج الحقيقي الذي رسمه لمسيرة الحزب الطويلة .

لكني احب ان اوضح للجميع بأن الحزب الديمقراطي ، هو من الاحزاب الفريدة ليس في كوردستان والعراق حسب بل في العالم لأن قيادته تعتمد على راي جماهيره في اتخاذ القرارات المصيرية ، أي مستمد شرعيته من الجماهير نفسها ، وليس الشرط ان تكون هذه الجماهير قد وقعت استمارة انتساب ودخلت رسميا في صفوف الحزب، بل كل من يؤمن بالحرية الحقيقية والديمقراطية كممارسة فعلية ، وحق تقرير مصير الشعوب المضطهدة قوميا او دينيا او مذهبيا ، ويؤمن بالنظام الفدرالي في الحكم كتوحيد، لا كانفصال او تفرقة ، وبالاستقرار الامني، والحوار السلمي اثناء الخلافات والنزاعات بدل الحروب وركوب الدبابات ، ويؤمن بالانسانية والتاخي والتسامح بين الشعوب على اختلاف مشاربها ، له الحق في الاحتفال بهذا اليوم الخالد.

إن حزبنا الديمقراطي الكوردستاني لهو صاحب مبادئ سياسية ووطنية مطلة على العالم والتي تنبع من تأريخ الأمة الكوردية وتجاربها وحركاتها التحررية وثقافتها الوطنية والسيرة النضالية للبارزاني الخالد وكانت في مختلف مراحل النضال عماد بقاء البارتي والنضال الحزبي وسنده ومسار العلاقات بين شعبنا وبين عموم القوى السياسية الكوردستانية والعراقية، ويبحث بكل جدية عن انشاء امة متآخية بعيدة التشنجات والتناحرات الطائفية .

لقد دأب الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ بداية تأسيسه وفي المؤتمر الاول عام 1946 على تجاوز ﻋﻘﺒﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ لتحقيق مصير كوردستان بجهاتها الاربعة لعدم وجود عقبات قانونية امام هذا الهدف او الشرع المقرر من الامم المتحدة، لكن غطرسة الانظمة المجاورة لكوردستان حالت دون تحقيق هذا الحق الشرعي كما انحياز القوى الكبرى ، بأتجاه تحقيق مصالحها مع الدول المجاور لكوردستان الكبرى كانت سببا اخر لتقسيم كوردستان بين اربعة دول مختلفة ، وهذا ما ادى الى صعوبة مسيرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ونضال الشعب الكوردي الذي قدم الالاف من الشهداء ومازال يقدم في الاجزاء الاخرى من كوردستان لتحقيق هذا الهدف الشرعي .

في الختام لا يسعنا الا ان نرسل تحياتنا لشهداء الحركة التحررية الكوردستانية وعلى رأسهم البارزاني الخالد وادريس الفقيد ، وشهداء الحرية في العالم .

وتحية للرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عيد ميلاده السابع والستين والذي صادف مع ميلاد الحزب .

 

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *