البابا يحث كهنة الرعايا والأهالي على الإعداد الجيد للمناولة الأولى

البابا بندكتس السادس عشر

البابا يحث كهنة الرعايا والأهالي على الإعداد الجيد للمناولة الأولى

Sun, 04/22/2012 – 18:46
الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة “افرحي يا ملكة السماء”، مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة تمحورت حول إنجيل هذا الأحد الثالث للفصح حسب القديس لوقا ولقاء يسوع القائم من الموت مع الرسل الذين دهشوا وخافوا وتوهّموا أنهم يرون روحا (لوقا 37،24). وأراهم يسوع يديه ورجليه، وكي يقنعهم طلب منهم ما يؤكل وهكذا “ناولوه قطعة سمك مشويّ فأخذها وأكلها بمرأى منهم” (لوقا 24، 42 ـ 43).
وأضاف الأب الأقدس، بفضل هذه العلامات الحقيقية، تخطى الرسل الشك وانفتحوا على عطية الإيمان الذي أتاح لهم فهم ما كتب عن المسيح “في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير” ونقرأ أن “يسوع فتح أذهانهم ليفهموا الكتب” وقال لهم “كُتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وتُعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم وأنتم شهود على ذلك”. إن المخلص -مضى البابا إلى القول- يؤكد لنا حضوره الحقيقي بيننا، بواسطة الكلمة والإفخارستيا، وكما عرف تلميذا عماوس يسوع عند كسر الخبز، فهكذا نحن أيضا نلتقي الرب في الاحتفال الافخارستي.
وفي إشارة لاهتمام الكنيسة خلال زمن الفصح بالتحضير للمناولة الأولى للأطفال، حث بندكتس السادس عشر كهنة الرعايا والأهالي ومعملي التعليم المسيحي على أن يعدّوا جيداً عيد الإيمان هذا بورع كبير وتواضع. ورفع الأب الأقدس الصلاة في ختام كلمته سائلاً أم الله أن تساعدنا كي نصغي بانتباه لكلمة الرب ونشارك بجدارة في الذبيحة الإفخارستية، لنصبح شهودا للإنسانية الجديدة.
وبعد تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء، حيا البابا المؤمنين بلغات عديدة وذكّر بالاحتفال هذا الأحد في إيطاليا بيوم “جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية”، ويتمحور هذا العام حول موضوع “مستقبل البلاد في قلب الشباب” وأشار لأهمية تنشئة الشباب على القيم أيضا. وفي تحيته بالفرنسية قال بندكتس السادس عشر: في عالمنا المطبوع بالشر والألم والمعاناة والخوف، يعطينا الرب القائم من الموت سلامه اليوم أيضا ويدعونا لنكون شهودا له حتى أقاصي الأرض.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *