الانتخابات…. واموال الدعاية الانتخابية

لقد إنطلقت الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات 2013 في الأول من آذار بشكل رسمي ، فيما سبقت بعض العشائر الدعاية الانتخابية وهنأت المرشحين من أبنائها في لافتات كبيرة تم تعليقها في الشوارع مع صورة المرشح.

منذ انطلاق حملات الدعاية الانتخابية للكتل السياسية بدا واضحاً أن اغلب المرشحين يقدّمون صورة شخصية انيقة للمرشح على حساب البرنامج الانتخابي … فلافتات وصور غطت محال وشوارع العاصمة والمحافظات وأغلبها تعلن فيها الكتلة عن مرشحها عبر صورة للمرشح وهو في مظهر أنيق وبابتسامة عريضة دون أن تبذل أي جهد في تعريف الناخبين ببرامج هؤلاء، وقد يعني هذا التركيز على الصور، ربما لعدم القدرة على صياغة برامج انتخابية مقنعة جديدة.

والجديد على صعيد الدعاية الإنتخابية هذا العام هو نشر صور كبيرة للمرشحين وهم بكامل أناقتهم إلى جانب شعار موحد اعتمده مرشحي كل قائمة انتخابية، فقائمة دولة القانون حملت شعار” عزمٌ وبناء” فلو صرفت اموال الدعاية الانتخابية،لهذه القائمة على بناء المساكن لحلت ازمة السكن في بغداد.

ليس من باب النميمة ،لكن “يقال والعقدة على القائل” بأن الدعاية الانتخابية لقائمة دولة القانون في العراق لأنتخابات مجالس المحافظات 2013 كلفت ما يعادل توفير الكهرباء للعاصمة بغداد ومعالجة جميع مرضى السرطان الذين اصيبوا من جراء الاسلحة المستخدمة في العراق السابق والجديد ، وقد صرفت هذه الاموال ، كدعاية انتخابية بين طباعة ملصقات واعلانات تلفزيونية وولائم انتخابية وتغطية تجمعات دعائية واستخدام آليات وعجلات وعمال لنشر الدعاية.

سؤالنا من أين لكم هذا يادولة القانون؟ ونقصد الاموال المصروفة على الحملات الانتخابية و الاموال المبذولة كهدايا و عطايا لشراء أصوات الناخبين! من أين هذه الاموال ؟ هل مرشحيكم أغنياء لهذا الحد وراثة عن أهلهم ليبذروا هذه المبالغ ، ام هي وراثة عن ميزانية العراق المفتوحة لمرشحي دولة القانون!!!! ؟

ان موضوعنا ليس للاموال المصروفة فقط بل ايضا يدور حول المرشحين الذين عندما يتحدثون عن برنامجهم الانتخابي يظهرون اخطاء من قبلهم ويطعنون بالقوائم الباقية ، وبحسب كلامهم قد جائوا ليصلحوا الوضع، بدون الية مقنعة و دون ان يكون لهم برناج حقيقي انمائي عام او خاص يوحي للمواطن الناخب بأنهم بدرجة من الاكادمية او المعرفة والصدق بما يقولونه ، وان كلام اغلب هؤلاء المرشحين يدور حول توفير الكهرباء والماء والامن والخدمات دون شرح الالية ، وانا لا اعلم كيف يمكن لطبيب عيون ” على سبيل المثال ان يرمم شارع او يوفر كهرباء وامن ، فهل فكر اي من المرشحين عن دولة القانون، ان يوعي الناس و ينمي قدراتهم الفكرية و السياسية، و من دون التعييب بالاخرين، و طرح برنامجه الفكري و السياسي الذي به خدمة لمحافظته وبلده، “لا ثم لا” وهذا ما يبين بأن قائمة دولة القانون اعتمدت على بذخ الاموال وليس لديها ما تضيفه في برنامجها، وخاصة بعد الإخفاق الكبير على صعيد الخدمات والأمن بالفترة الماضية في المحافظات التي لديهم فيها الغالبية.في الختام امنياتنا للعراق ان ينهض من جديد على أسس المحبة و السلام و التفاهم ، لا على اساس الغش والخداع والتزوير وشراء الذمم والاكثار من الاحزاب الصغيرة الممولة من الكبيرة لكسب الاصوات الانتخابية.

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *