الأمم المتحدة تتعهد بـ”توفير أماكن مناسبة للنازحين قبل الشتاء” وتشيد بجهود حكومة كردستان

 

المدى برس/ السليمانية

تعهدت الأمم المتحدة، اليوم السبت، بتوفير أماكن مناسبة للنازحين في إقليم كردستان العراق قبل حلول فصل الشتاء، وأشادت بحكومة إقليم كردستان لمساعدتها النازحين، فيما أشارت إلى أن حكومة الإقليم لا تستطيع مساعدتهم لوحدها.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة فاليري اموس خلال مؤتمر صحافي عقدته بمحافظة دهوك بحضور المحافظ فرهاد الاتروشي وحضرته، (المدى برس)، إن “الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة ستركز على تحسين أوضاع النازحين في إقليم كردستان وتوفير أماكن مناسبة لهم قبل حلول فصل الشتاء”، مؤكدة على ضرورة “زيادة الدعم لهم وتحسين ظروفهم المعيشية”.
وأضافت اموس أن “حكومة إقليم كردستان لا تدخر جهداً في مساعدة النازحين”، مستدركة بالقول “لكنها لاتستطيع بمفردها مساعدة النازحين”.

وتابعت اموس أن “وجود مليون و800 الف نازح اغلبهم في اقليم كردستان ومحافظة دهوك بالخصوص ومن الأهمية إيجاد مكان ملائم لهم قبل حلول فصل الشتاء”، متعهدة بـ”العمل بكل ما لدينا من قوة لتوفير ذلك”.

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني اعلن، اليوم السبت،( 13 ايلول 2014)، في كلمة القاها نيابة عنه رئيس اركان الجيش الفريق اول بابكر زيباري خلال (المؤتمر الوطني للنازحين قسراً) الذي عقد بدعوة من زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بمقر إقامته في الجادرية، وسط بغداد، وحضرته (المدى برس)، أن عدد النازحين من المحافظات العراقية إلى الاقليم وصل إلى مليون شخص، وأكد وجود 70 الف لاجئ سوري موزعين في عموم مناطق كردستان، وفيما أشار إلى أن حجم المساعدات التي تصل إلى النازحين “ليست بالمستوى المطلوب”، طالب الحكومة المركزية بتقديم “المزيد من الدعم للنازحين”.

وبحسب المصادر الرسمية فإن الاقليم يأوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد احداث الموصل في الـ (10 من حزيران الماضي، حيث ادى سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الاخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وقام بارتكاب “فضائع” ضد أهلها لاسيما من الأقليات كالمسيحيين والشبك وغيرهم، وتدمير الكثير من المواقع الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، ليسيطر بعدها على مدينة تكريت واجزاء من محافظة ديالى، مما ادى إلى موجة نزوح كبيرة باتجاه اقليم كردستان.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *