الأتحاد الكلداني الأسترالي بمناسبة أكيتو: شعبنا لايزال يتعرض للاضطهاد القومي والتهميش والتجاوزات على اراضيه


بيان الأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا  بمناسبة أكيتو 2019
في الأول من نيسان كل عام تطل علينا مناسبة قومية عظيمة ألا وهي رأس السنة البابلية الكلدانية – أكيتو، التي يحتفل بها أبناء شعبنا الكلداني في الوطن والمهجر، تجسيداً وتخليداً للتقاليد المتوارثة عن أجدادنا في بابل الكلدانية التاريخية، الذين كانوا يحتفلون بهذه المناسبة لمدة 12 يوماً تعبيراً عن تجدد الطبيعة وقدوم الربيع وبدأ عهد جديد. إذ تعتبر السنة البابلية الكلدانية من أشهر المناسبات القومية والوطنية والأنسانية لشعبنا لما لها من دلالات ومعان تاريخية وحضارية وقومية تؤرخ وترسخ ارتباط شعبنا بأرضه في بلاد النهرين الخالدين دجلة والفرا وروافدهما الخمسة بالأضافة الى شط العراق، وتعزز علاقته بأرضه الذي بنى عليها أعظم وأعرق حضارة عرفتها البشرية.
للأسف الشديد ونحن في أكيتوا عام 7319، لا يزال شعبنا الكلداني الوطني القومي والمسيحيين عامة يواجهون الكثير من التحديات والصعوبات والمعانات والمآسي، بسبب سياسات عنصرية مورست ولازالت تمارس ضده، بالرغم كنّا سباقون بتقديم التضحيات والعطاءات لهذا الوطن منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولحد اللحظة.
نحن نتعرض للاضطهاد القومي بشكل مستمر ومتواصل، مع التهميش من قبل الأنظمة السياسية الحاكمة، إضافة للتجاوزات على أراضي شعبنا الكلداني في مناطق سهل نينوى بشكل خاص، كونها مناطق مختلف عليها بين الحكومتين المركز والأقليم، محاولين بناء مجمعات سكنية وعمرانية على حساب أراضي شعبنا الكلداني وبقية الطوائف المسيحية، مما يؤدي الى فقدان الثقة بالسلطات العراقية، هذا ما أدى بشعبنا الكلداني والسريني والآثوري، بترك دياره والاغتراب والقبول بالهجرة على مضض، بسبب السياسات الفاشلة الفاشية الممارسة من قبل داعش بعد 2014 وماعش في السلطة على طول الخط، وعليه ندعو الحكومتين العراقية والأقليم والمحليات، بوقف هذه السياسات الغير السليمة تجاه شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين لإنصافهم وطنياً وفقاً للدستور العراقي. وهنا يتطلب توحيد الخطاب القومي الكلداني وبقية الطوائف من الآثوريين والسريان، للعمل من أجل أيصال مطالبنا الى الجهات المعنية، السلطات الاتحادية والأقليم والمحلية، فمصالح شعبنا الكلداني فوق جميع المطالبات، كون قضيتنا لا تتحمل الظلم والضيم والمأسي والويلات والانتكاسات، عليه ندعو بنات وأبناء شعبنا للضغط على القوى السياسية بروح قومية موحدة بعيداً عن الأنانية وحب الذات.
أيها الحضور الكريم..
عيد أكيتو واجب قومي ووطني لجميع أبناء شعبنا الكلداني وجميع العراقيين، لإحياء تراث وحضارة وأمجاد أجدادنا العظام في بابل الكلدانية، الذين قدموا للبشرية أرقى وأعرق حضارة شهدها التاريخ، لذلك نطالب الحكومة المركزية بجعل هذه المناسبة التاريخية والوطنية عطلة رسمية وعيداً وطنياً لجميع العراقيين.
وفي الختام نتقدم بأحر التهاني والتبريكات المعطرة الى أبناء شعبنا العراقي أينما كانوا، متمنين لهم عاماً سعيداً مليئاً بالمكاسب والانجازات القومية والوطنية، وأن يعم ربوع الوطن السلام والوئام والعدالة الأجتماعية والحرية والأمن والسلام والأستقرار.

كل عام وشعبنا الكلداني والعراقي بألف خير.

لجنة الثقافة والأعلام
للأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا
30\03\2019

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *