اكتشاف مدينة بابلية تسمى مدينة بيكاسي في مدينة النجف


المواطن
النجف – قاسم الكعبي

تعد مدينة النجف من المدن المهمة والزاخرة بالمواقع الاثرية والتراثية اذ تمتلك ما يقارب 200 موقع اثري مكتشف لغاية الان وفي حال اكمال المسوحات بالطرق العلمية الحديثة للمناطق الأثرية سيتضاعف العدد.

اذ تعود المواقع الاثرية في النجف الى فترات تاريخية مختلفة حيث اغلب الباحثين كانوا يعتقدون بان تاريخ مدينة النجف يرتبط بتاريخ مدينة الحيرة في الفترة التي سبقت الاسلام ولكن التنقيبات الاثرية أثبتت عكس ذلك حيث تم اكتشاف مواقع اثرية تعود الى الفترة البابلية القديمة قرب ناحية الحرية شرق النجف وقد تم اكتشاف مدينة بابلية تسمى مدينة بيكاسي ومعناه ” حافة الإناء” إضافة الى اكتشاف مواقع تعود الى الفترة البابلية الحديثة والفترات التاريخية الاحقة ثم الفترة الفرثية جزء منها قبل الميلاد والأخر بعد الميلاد وصولا الى الفترة الساسانية ومن ثم دولة الإسلامية.

المواطن” التقت محمد هادي بدن مديرة دائرة اثار وتراث النجف لغرض التعرض على المواقع الاثرية في النجف ومشروعي خان الحماد ودار الامارة.

وقال بدن: المواقع الأثرية والمنقبة في النجف عددها محدود جدا فكانت أول بعثة تنقيب عملت في النجف عام 1932 وهي بعثة ألمانية قامت بعملية تنقيب في منطقة الحيرة كما نقبت بعثة أميركية في منطقة ام عريب ومن ثم تنقيبات في قصر الخورنق.

وتنقسم المواقع الأثرية على شكلين شاخصة وغير شاخصة المواقع الأثرية الشاخصة هي الظاهرة للعيان وهي قليلة في النجف والسبب الحضارات في مناطق الفرات الأوسط هي حضارات طينية كانت تستخدم مادة الطين واللبن في البناء وهي مادة تتأثر بالعوامل الجوية مما أدى الى اندثارها والباقي من الاثار الشاخصة يعود الى الفترة العثمانية الأولى اما الآثار غير الشاخصة فان عدد كبير منها عبارة عن تلال اثرية تحتاج الى التنقيب والكشف عن مكنوناتها وما يوجد في داخلها من اثار ثمينة تمثل مرحلة تاريخية مهمة. وبعض علماء الآثار يصف التلال الأثرية هي عبارة عن كتاب مغلق لا يمكن معرفة ما موجود فيه الا من خلال الاطلاع على صفحاته والتل الأثري يحتوي على صفحات عديدة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *