اعتقال عصابة متخصصة بتهريب الآثار تضم طبيباً وأخرى تقوم بتهريب الزئبق في واسط


السومرية نيوز/ واسط

أعلنت شرطة واسط، السبت، عن اعتقال عصابتين إحداهما متخصصة بتهريب الآثار ومن بين أفرادها طبيب، في حين اشارت الى أن الثانية تقوم بتهريب مادة الزئبق الأحمر، مؤكدة ضبط كمية من المخدرات والحبوب المحظورة بحوزتها، فضلاً عن اعتقال ممرض طبي يتاجر بحبوب الهلوسة والقاقير الممنوعة.

وقال قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي خلال مؤتمر صحافي وحضرته “السومرية نيوز”، إن “مفارز الشرطة، وبالتنسيق مع منتسبي مديرية الأمن الوطني بالمحافظة، اعتقلت عصابة مكونة من اربعة اشخاص، بينهم طبيب، متخصصة بتهريب الآثار وبيعها الى تجار خارج المحافظة”.

وأضاف عبد الهادي أن “عملية الاعتقال تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة اكدت وجود هذه العصابة التي تمتهن تجارة الآثار وجمعها من مناطق مختلفة من محافظة واسط ومن أماكن أخرى وبيعها الى تجار متخصصين في بغداد، حيث تمت متابعة تحركات افراد العصابة بدقة وتحديد المناطق التي يترددون عليها”.

وأشار عبد الهادي الى أن “قوات الشرطة ضبطت نحو 80 قطعة أثرية تشمل أواني فخارية ورقم طينية وأختام وهيكل حيواني ومسكوكات معدنية تعود لمختلف العصور حيث تمت مصادرتها بعد إيداع أفراد العصابة في التوقيف والتحقيق معهم”.

وأكد قائد شرطة واسط “اعتقال عصابة أخرى مؤلفة من ثلاثة أشخاص كانت تقوم بتهريب مادة الزئبق الأحمر وبيعه في بغداد أيضا لحساب أحد الاشخاص، وتم ضبط كمية من هذه المادة بحوزة تلك العصابة، ويتراوح سعرها بين 80ـ110 مليون دينار عراقي”، لافتا الى “ضبط كمية من المخدرات والحبوب المحظورة بحوزة أفراد تلك العصابة”.

وقال عبد الهادي إن “القوات الأمنية اعتقلت شخصا يعمل بصفة ممرض طبي وضبطت بحوزته كمية كبيرة من حبوب الهلوسة والأدوية المحظور بيعها دون استشارة طبية، إضافة الى أدوية متنوعة منتهية الصلاحية حيث تمت مصادرتها جميعا”.

يذكر أن عمليات تهريب الآثار العراقية نشطت بشكل لافت للانتباه بعد نيسان 2003 اثر تعرض العديد من المتاحف العراقية الى عمليات السلب والنهب مع تعرض المواقع الأثرية في عموم البلاد الى عمليات نبش عشوائي وسرقة في ظل غياب الحراسة عليها.

وتحتضن محافظة واسط، ومركزها الكوت، نحو 180 كم جنوب شرق بغداد، أكثر من 400 موقع أثري غالبيتها دون حراسة وغير مؤمن عليها من عمليات السرقة والنبش العشوائي كونها تقع في مناطق بعيدة عن مراكز المدن.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *