اضواء على رسالة السيد الرئيس مسعود بارزاني / بقلم عصمت رجب

 ليس جديدا ولا غريبا لمواقف السيد الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان تجاه الكورد في شتى أنحاء العالم،سيما وهو يرى أن واجبه القومي يفرض عليه متابعة مستمرة وحرص دائم على الكورد هنا وهناك،فمن رسالته الاخيرة التي وجهها بمناسبة إرسال قوات البيشمركة لمساندة المقاتلين الكورد في كوباني والذين يقاتلون تنظيم داعش الارهابي ، والذي وصفهم بـ (أخواننا واخواتنا) جاءت لتكشف حقيقة اخرى عن عصابات داعش الأرهابية،كونهم ليسوا متطرفين دينيا فحسب بل عنصريون قوميون ايضا، واثبت السيد الرئيس بارزاني في رسالته الأخيرة أنه لن يتنصل عن مسؤوليته في متابعة أوضاع الكورد اينما كانوا،ويقف إلى جانبهم وفي أي ظرف كان.

 أن إرسال قوات البيشمركة إلى كوباني لدعم الكورد هناك جاء تعبيرا عن الفخر والاعتزاز للأنتصارات التي حققها المقاتلين الكورد في غرب كوردستان،رغم أن قوات البيشمركة هي ذاتها تخوض حربا مع عصابات”داعش” وتقاتل ببسالة وألحقت الهزيمة بتلك العصابات الأجرامية في اكثر من مكان،وتضمنت رسالته التي وجهها إلى الراي العام المحلي والدولي أن تنظيم”داعش” أستهدف شعب كوردستان في الاقليم وغرب كوردستان، بسبب ما يحمله هذا التنظيم الارهابي من تطرف ديني وقومي ايضا، ولو لا البعد الجغرافي ومحاصرة الدواعش لكوباني لقدمنا لأخواننا وأخواتنا في غرب كوردستان المساعدات بشكل مباشر، مع هذا بذل الرئيس بارزاني جهودا كبيراً وقام بدور فعال بالتنسيق مع أصدقاء شعبنا الكوردي لعدم سقوط كوباني بيد الدواعش، رغم ان تنظيم”داعش” يتفوق على قوات البيشمركة والمقاتلين الكورد في كوباني من حيث العدة والعدد،سيما وهو يمتلك اسلحة ثقيلة بعضها لم تستخدم بعد،إلا أن تصدي قوات البيشمركة وابناء شعبنا في غرب كوردستان،احبطت الكثير من خططه لفرض سيطرة التنظيم على دول وليس مدن وقرى، أن دعم أخواننا واخواتنا في كوباني من قبل البيشمركة لم يكن سهلا،ولكن الرئيس البارزاني وكما معروف بمواقفه القومية والانسانية ، ونفوذه الدولي،أجرى أتصالات دولية واستحصل الموافقات لعبور قوات البيشمركة ألى كوباني من خلال تركيا، وعبر الرئيس بارزاني خلال رسالته لقيادة(PYD)، عن أستعداد الشعب الكوردي لأرسال قوات أضافية إذ تطلب الحاجة،مؤكدا في رسالته ” لمن دواعي الفخر لاقليم كوردستان أن تستطيع قوات البيشمركة مساعدة مدينة او قرية في أي مكان، ونفتخر بمحاربة اكثر التنظيمات الارهابية تشددا نيابة عن الانسانية والعالم اجمع “.

في الختام نناشد جميع القوى الكوردستانية أن تضع خلافاتها جانبا وتتوحد للدفاع عن كرامة وأرض وحياة مواطني كوردستان ، لان الدفاع عن أرض وشعب كوردستان هو واجب يقع على عاتقنا جميعا ويعلو على كافة الواجبات الأخرى.

كما نناشد المجتمع الدولي أن يتخذ الاجراءات الضرورية العاجلة لحماية كوباني وشعب غرب كوردستان من خطر الارهابيين لانهم أينما كانوا لن يتوانوا عن ارتكاب الجرائم والفظائع، لذا يجب ضربهم ودحرهم في أي مكان تواجدوا.))

نعم ياسيدي الرئيس انها تلك الراية التي حملها الأب الخالد مصطفى البارزاني ، ويحملها النجل والحفيد، ومعهم يحملها الشعب الكوردي والكوردستاني كله، وتحميها الأفئدة والأنفس، وتدافع عنها الجوارح والأرواح في كوردستان بمشارقها ومغاربها، ((فسر منتصرا ، ونحن خلفك )).

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *