اساقفة العراق الكلدان في لقاءهم الشهري الاول…يعبرون عن آلمهم لما يحصل للمسيحيين ويدعون المرجعيات الدينية اصدار فتوى بتحريم اراقة دماء الابرياء

عنكاوا كوم – خاص

اصدر اساقفة العراق الكلدان “بيان” ختامي عن لقاءهم الشهري الاول الذي

 عقد، الثلاثاء 23 تشرين الثاني الجاري في دار مطرانية أربيل، عبروا فيه

 آلمهم للجريمة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة في بغداد فيما تمنوا من

 المرجعيات الدينية العليا اصدار فتوى بتحريم اراقة دماء الابرياء واستباحة

ممتلكاتهم.

وكان اساقفة العراق الكلدان قد اتفقوا في اجتماعاتهم التي عقدوها في روما

خلال يومي 25 – 26 تشرين الاول الماضي على تنظيم لقاء شهري لتدارس

الأمور المستجدة. ولم يتمكن غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي

ومعاونيه من حضور الاجتماع بسبب الاوضاع الجارية في العاصمة.

وعبرّ الاساقفة عن المهم وصدمتهم أمام مجزرة سيدة النجاة المروعة ببغداد

واستهداف دور المسيحيين في بعض احيائها واستهداف  اشخاص مسيحيين

عزل في الموصل وصلوا من اجل ان تكون دماء  العراقيين كافة مناسبة لنبذ

العنف بكل اشكاله، وبذارا للسلام والاستقرار ودافعاً قوياً للمصالحة والعيش

المشترك المتناغم.

وتمنوا ان تصدر المرجعيات الدينية العليا فتوى بتحريم اراقة دماء الابرياء

 واستباحة ممتلكاتهم.

كما تدارس الاساقفة وضع العائلات المسيحية التي لجأت الى اقليم كردستان

 بعد مجزرة  كنيسة بغداد واغتيال بعض المسيحيين في الموصل.

وأكد المجتمعون وجود ستون عائلة في السليمانية حالياً، وثمانون في اربيل

– عنكاوا وعائلات غير معلوم عددها في قرى سهل نينوى.

ودعوا كهنة الرعايا ومجالسها الى استقبالهم بمحبة وسخاء والاهتمام بهم

من كافة الجوانب المادية والمعنوية وعدم استغلال وضعهم بتحميلهم ايجارات

 عالية. ليذكروا قول المسيح، له المجد: ” مهما فعلتم باحد اخوتي هؤلاء

الصغار فبي قد فعلتموه” (متى 25/45). كما طالبوا الحكومة بتحمل

مسؤولياتها تجاه مواطنيها المهددين والمهجرين وتقديم العون اللازم لهم.

وبخصوص عرض بعض الدول لاستقبال عدد من المسيحيين، شدد الاساقفة

على أهمية تواصل وجود المسيحيين التاريخي وترسيخ حضورهم، مشيرين

 الى ان مغادرتهم تعني مغادرة تراثهم وانقطاع تاريخهم العريق، كما دعوا

المسيحيين الاثرياء في بلاد الانتشار الى الاستثمار في المنطقة من اجل ايجاد

 فرص عمل لاخوتهم. 

واكدوا على احترام حرية الاشخاص وان الكنيسة ستعمل كل ما في وسعها 

 من اجل مساعدتهم.

وتدارس الاساقفة وضع كهنة الرعايا روحيا وثقافيا وراعويا ومعاشيا

 واتخذوا توصيات عملية  للاهتمام بهم  ومتابعتهم بكثير من الانفتاح

والاصغاء وبشراكة فعلية في سبيل خدمة أفضل.

 
 

نص البيان

 
 

 
 

   

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *