ابناء القوش (الالاقشة ) ( ومؤتمر نهضة الكلدان ) : بقلم : عيسى قلو

        
القوش بلدة تقع شمال العراق امام سفج جبل يفصل محافظتي نينوى ودهوك
سكان هذه البلدة هم كلدان  كاثوليك
قسم من سكان القوش هاجروا خلال العقود الاربعة الاخيرة الماضية خارج العراق الى الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا وكذلك توجهت اعداد كبيرة منهم الى اوربا
لقد اثبت ابناء القوش انهم سباقون للتضحية من اجل امتهم ’ لذلك نجد حضورهم في كل مناسبة او مؤتمر او تجمع يخدم العراق عامة والكلدان خاصة
هكذا كانوا ولا زالوا مؤسسين وقياديين في الاحزاب الوطنية العراقية وقدموا من خلالها
شهداء باعداد كبيرة للوطن منذ تشكيل الحكومة العراقية ولحد يومنا هذا
واما في مجال الطب والهندسة والتعليم وغيرها من الاختصاصات فبرز منهم رجال شهد لهم الزمن فكان منهم الطبيب البارع والمهندس القدير والمربي الناجح
ولا ننسى ان عشرات البطاركة والمطارنة والقساوسة ورجال عظام  قد انجبتهم القوش
بقيت القوش في قلب ووجدان العراقيين منذ الاف السنين لان ابنائها كلدان عراقيين اصلاء
ان الانسان الكلداني يتفاخر بأمميته ولازال يحمل اليوم بيمينه شعلة القومية ’ لان الاممية هي الفكر الحقيقي الذي يعطي للقومية حياة الوجود ويشعر الانسان خلالها بالتعبير عن حريته ومعتقداته وان السير في طريق النضال من اجل القومية ليس بالسهل كما يتصور البعض من الحاقدين و ضعاف النفوس
لنعود الى عنوان موضوعنا فان الذين حضروا مؤتمر نهضة الكلدان كلهم كلدان اصلاء مناضلين من اجل نيل حقوق اهلهم في الوطن الام ومن اجل اعلاء شأن امتهم في البلدان المتواجدين فيها
والذين حضروا من ابناء القوش المؤتمر يشهد لهم تاريخهم المملوء بالنشاط لخدمة الكلدان عموما ولللالقوشيين خصوصا في كل مكان وجدوا فيه
وقد حضر ابناء القوش المؤتمر من دول مختلفة  ليثبتوا للعالم اجمع ان القوش كلدانية واهلها كلدان فكان عددهم ما يقارب ربع المؤتمرين وهم كل من حبيب تومي ،مايكل سيبي،عيسى قلو،صباح دمان ، مؤيد هيلو،نزار ملاخا ، فرج اسمرو ، انجيل اسمرو، يوسف يوحانا ، هلال ملاخا ،امجد صاحب ،فؤاد بوداغ وسنان حنو وكان هناك شباب القوشيين اخرين يخدمون المؤتمر كل من جانبه امثال عادل زوري محرر موقع القوش نيت ونصرت دمان بكامرته والذي كان يجول بها في قاعات المؤتمر وكذلك اخوه نشأت الذي كان يلبي طلبات المؤتمرين وايصالهم الى الاماكن التي كانوا يريدونها
واذا كان قسما من هؤلاء الذين حضروا المؤتمر على غير نهج القومية الكلدانية سابقا ’ فما الضرر في ذلك ؟
الم نقرأ للكثيرين للذين يكتبون في المواقع الالكترونية على غير ما كانوا عليه سابقا
ويدعون اليوم بانهم ابطال زمانهم وانهم ليسوا كذلك
اما المؤتمرون فانهم لا يفرضون وصاياهم على ضمائر الناس كما يفعل الاخرون من خلال سلوكهم  او كتاباتهم خلال المواقع ويسيئون الى المناضلين والى الرموز الدينية وهم بعيدون عن الدين
ان المدعوين للمؤتمر والذين حضروا هم شخصيات مرموقة ومعروفون على نطاق المجتمعات التي يعيشون فيها منهم ,الدكتور والمهندس والمربي والاديب والفنان وغيرهم وهم نشطاء في احزابهم وجمعياتهم ومنضماتهم الكلدانية وهناك المستقلين الذين قدموا ويقدمون عصارة افكارهم لخدمة ابناء امتهم في داخل الوطن وفي المهجر
لقد كتب الكثير من الكتاب عن هذا المؤتمر منهم من مدح وقلة من اساء بسبب جهله وحقده ولعدم معرفته بتاريخنا وواقعنا نحن الكلدان
ان المؤتمر قد اكمل الكثير مما كان في اجندته واننا اذ نحذر البعض من كتاباتهم السلبية تجاه المؤتمر وليتعضوا بمن سبقهم باساءتهم للكلدان
وان قادة الكلدان على العهد باقون لتقديم الافضل لامتهم وبتعاون جميع الكتل السياسية والاجتماعية والدينية ولاعادة اقرار الحقوق القومية المهضومة للكلدان في كافة مناطق تواجده وحقوق مكونات شعبنا المسيحي والاقليات العراقية الاخرى وكذلك الحفاظ على هويته الاصيلة وتسميته الكلدانية
لذلك قرر المؤتمرون رفع توصيات الى الرئاسات الثلاث في الحكومة المركزية واقليم كردستان والى كافة المنظمات الدولية المعنية ومن هذه التوصيات
رفع الغبن الذي لحق بالكلدان من تهميش واقصاء وضرورة تمثيلهم تمثيلا عادلا في البرلمان العراقي وبرلمان اقليم كردستان وكذلك تثبيت التسمية القومية الكلدانية بصورة مستقلة في دستور اقليم كردستان اسوة بالدستور العراقي
وعلى المستوى القومي دعى  المؤتمر الى توحيد الخطاب القومي للتنظيمات السياسية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية الكلدانية لتؤدي دورها المطلوب لخدمة ابناء شعبنا
وكذلك الاهتمام بنشر الوعي القومي في نفوس ابناء شعبنا الكلداني وحثهم على المحافظة على هويتهم العريقة وتراثهم الاصيل وتعليم اللغة الكلدانية في جميع المراحل الدراسية والعمل على تطويرها والعمل على انشاء مؤسسات اعلامية كلدانية وتطوير ودعم الموجود منها
ان الذين اقسموا اليمين في المؤتمر سيثبتون للعالم اجمع انهم سيكونون عند حسن ظن اهلهم الكلدان بالسراء والضراء   

                                                           عيسى قلو/ سدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *