إنه الثائر الكوردستاني (سمكو شكاك) يا سيد تيري بطرس/ بقلم محمد مندلاوي

بسبب قلة وجود الكذابين والمتقلبين والمتغيرين والانتهازيين وذو الوجهين والمنافقين والمداهنين والمخادعين والغشاشين والفتانين والنمامين والوقاعين والذين يلعبون على الحبلين عند الشعب الكوردي، قياساً بالشعوب والطوائف التي تجاورنا أو التي تعيش في كنفنا. لذا لم تجد في القاموس الكوردي غير تسمية واحدة لهذه النماذج غير المشرفة، ألا وهي “دووڕوو” أي ذو وجهين. لقد تناسى أصحاب الوجهين من (مثقفي) الطائفة النسطورية، أنهم كانوا حتى الأمس القريب، عروبيون حتى النخاع، واليوم تنفيذاً لوصايا المبشر الإنگليزي (دبليو أي ويگرام) تقلدوا اسم (الآشوريين) وينسبون أنفسهم مع المغررين بهم من طائفتهم النسطورية إلى تلك التسمية التي جاء بها (دبليو أي ويگرام) بإيعاز من المخابرات البريطانية في قرن التاسع عشر، ألا وهي “الآشورية” نسبة إلى الشعب الآشوري الذي انقرض من الوجود عام (612) ق.م. على أيدي الميديين الكورد، بسبب جرائمهم التي قاموا بها ضد شعوب المنطقة، وبصورة خاصة ضد الشعب الكوردي في بلاد ميديا و إيلام وغيرها من المدن والقرى الكوردية. إن كتب التاريخ، والكتب الدينية، تزخر عن جرائم الآشوريين البشعة التي ارتكبوها ضد الشعوب العديدة في منطقة الشرق الأوسط. يصف لنا ويل جيمس ديورانت (William James Durant) (1885- 1981) الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي في مؤلفه الشهير (قصة الحضارة، مجلد 1 ج 2، ص 270) جرائم الآشوريين التي يندى لها جبين الإنسانية، يقول: سجل الملك الآشوري آشور بانيبال هجومه على إيلام (عيلام- Elam) قائلاً:” لقد خربت من بلاد إيلام (عيلام) ما طوله مسير شهر وخمسة وعشرين يوماً، ونشرت الملح و الحَسَك لأجدب الأرض، و سقت من المغانم إلى آشور أبناء الملوك، وأخوات الملوك، وأعضاء الأسرة المالكة في عيلام صغيرهم و كبيرهم، كما سُقت منها كل من كان فيها من الولاة و الحكام، والأشراف و الصناع، وجميع أهلها الذكور و الإناث كباراً و صغاراً، وما كان فيها من خيل و بغال وحمير وضَأن و ماشية تفوق في كثرتها أسراب الجراد، ونقلت إلى أشور تراب سوسا (شوش)، و مدكتو، وهلتماش، وغيرها من مدنهم، وأخضعت في مدة شهر من الأيام بلاد إيلام (عيلام) بأجمعها؛ وأخمدت في حقولها صوت الآدميين، و وقع أقدام الضأن و الماشية، و صراخ الفرح المنبعث من الآهلين، و تركت هذه الحقول مرتعاً للحمير و الغزلان و الحيوانات البرية على اختلاف أنواعها”. وقال ويل جيمس ديورانت في نفس المصدر واصفاً الأهوال التي صبها أشور بانيبال على إيلام (عيلام): وجيء برأس ملك عيلام القتيل إلى أشور بانيبال وهو في وليمة مع زوجته في حديقة القصر، فأمر بأن يُرفع الرأس على عمود بين الضيوف، وظَل المرح يجري في مجراه؛ وعُلق الرأس فيما بعد على باب نينوى، وظل معلقاً عليه حتى تعفن و تفتت. أما دنانو القائد الايلامي (العيلامي) فقد سُلخ جلده حياً، ثم ذُبح كما يُذبح الجمل، وضُرب عنق أخيه، وقُطع جسمه إرباً ووزع هدايا على أهل البلاد تذكاراً لهذا النصر المجيد. و يزودنا الفيلسوف ديورانت في ذات المصدر، حيث ينقل لنا أعمال الملك الأشوري الدنيئة التي يندى لها جبين الإنسانية لا يسع هذا المقال ليس لذكر جميعها. وفي هذا الصدد أيضاً، يخبرنا المؤرخ الإيراني (حسن بيرنيا) في كتابه تاريخ إيران صفحة (42) نقلاً عن كتاب العهد القديم (التوراة)، عن النبي حزقيال قائلاً: ما من شخص في إيلام (عيلام) إلا ومرره الأشوريون تحت حد السيف، أي قُطعت رقبته. وبسبب هذه الوحشية التي قام بها الآشوريون ضد الشعب الكوردي، لم يكن أمامهم إلا الاتحاد والقضاء المبرم على هؤلاء المجرمين الذين لطخوا بأعمالهم الإجرامية صفحات التاريخ البشري.

قبل أن أبدأ بالرد على الأستاذ تيري بطرس وغيره من الكتاب النساطرة الذين يكتبون ردوداً… على جزء من مقالاتي أود أن أذكرهم، لو يجهدوا أنفسهم قليلاً ويطلعوا ولو جزئياً على جانب من مقالاتي التي كتبتها كردود على البعض من أبناء طائفتهم لكي يكونوا علي علم وبينة بالذي أنا قلته عنهم وفق أهم المصادر المهمة والمحايدة والمعتبرة، لكي أتجنب أن أكرر ما قلته لهم فيما سبق، أن استطاعوا الرد على ما طرحته بأسلوب أكاديمي ونزيه بعيد عن المهاترات والتلفيق وحبك القصص الخيالية فأهلاً وسهلاً بهم إلى ساحة المناظرة الكتابية، وأنا على أهبة الاستعداد أن أناظر عن الشعب الكوردي و وطنه كوردستان مع كائن من كان ومن أية ملة أو طائفة يكون.

الآن دعونا نناقش رد الأستاذ تيري بطرس على مقالنا المعنون:” سمكو شكاك ثائر كوردستاني أرعب محتلي كوردستان في حياته ومماته” يقول الأستاذ تيري في رده المعنون عن أي ثائر يتكلم السيد مندلاوي: “في مفارقة او مغالطة يستعملها من يريد تعميم ما يراه حقيقة، هو استعمال اسماء حالية لمناطق لم تكن تعرف بذلك وفرض الحالي وكانه واقع تاريخي قديم”.

ردنا على الجزئية أعلاه، يا أستاذ تيري، أكرر، لو قرأت مقالاتي السابقة لعرفت بأنني كتبت كثيراً عن موطن الكورد كوردستان، ولم أأتي فيما قلت بمصدر كوردي إلا ما ندر، بل غالبية مصادري هي، أما من الشعوب القديمة التي جاورتنا أو من محتلي كوردستان، وهم العرب والفرس والأتراك، أو من اليونانيين، أو من المحتلين الجدد الذين جاءونا قبل و بعد الحرب العالمية الأولى، كبريطانيا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى. وفي العصور السحيقة جاء اسم الكورد على لسان أحد الذين تقتبسون اسمه في تسمية طائفتكم بالشعب الآشوري الكلداني السرياني. أدعوك أن تقرأ كتاب العلامة (طه باقر)، وأنا أتبرع لك بهذا الجهد وأنقل لك نص ما جاء في كتابه الشهير (ملحمة كلگاميش) ص (141) طبع وزارة الأعلام العراقية سنة (1975) يقول: اسم الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح البابلي، بحسب رواية “بيروسوس” (برعوشا، الكاتب البابلي، عاش في القرن الثالث ق.م ) باسم جبل ال “كورديين” أي جبل الأكراد. انتهى الاقتباس. هذا هو (طه باقر) يقول بكل وضوح، أن جبل كورديين هو جبل الأكراد، وهذا الاسم ذكره الكاتب البابلي برعوشا الكلداني ثلاثمائة سنة قبل الميلاد.أي أن الشعب الكوردي كان موجوداً في هذه الأرض قبل التاريخ الذي ذكره برعوشا الكلداني، لأنه يقول أن سفينة نوح استقرت على جبل الأكراد، عيب يا أستاذ أحترم نفسك واحترم قلمك، إن كنت صاحب قلم بحق وحقيقة. أ تريد ذكر اسم الكورد في العصور الغابرة، دعنا نمر على ذكر (نمرود) الذي أراد حرق (النبي) إبراهيم (1800) ق.م. أن جميع كتب التاريخ الإسلامي تقول أن كوردياً صنع المنجنيق وأشار على نمرود وضع إبراهيم فيه و رميه في النار. بهذا الصدد يقول أحد هؤلاء المؤرخون وهو (أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء البغوي)، (433- 516) للهجرة، في كتاب معالم التنزيل، جزء الثالث ص (250) ينقل عن (عبد الله بن عمر بن الخطاب) قال: إن الذي قال احرقوا إبراهيم رجل من الأكراد اسمه هيزن.. هذه القصة وردت في أكثر الكتب الإسلامية في صدر الإسلام. أنا لا يهمني الجانب الديني في الموضوع، بقدر ما يهمني الجانب التاريخي فيه، وهو ذكر اسم الكورد قبل (1800) سنة ق.م. أي ما يقارب أربعة آلاف عام على هذه الأرض التي تسيل لها لعابكم ولعاب العروبيون الأوباش. لكي لا أطيل أكتفي بهذا القدر في الرد على هذه الجزئية وإلا في جعبتي الكثير حول وجود الشعب الكوردي على أرض كوردستان.

يزعم الأستاذ تيري في جزئية أخرى في رده علينا، قائلاً:” وبالرغم من ان التاريخ يحمل كما هائلا من الحقائق التي لم تقال او لم تستكشف، الا ان الغاء الاخر استنادا الى الواقع الحالي وظروفه امر في غاية الابتذال والعنصرية. فلو قلنا مثلا كان الهنود الحمر في القرن السابع الميلادي في اميركا يفعل كيت وكيت، فنحن في الحقيقة نحاول تعميم تسمية اتت بعد اكثر من ثمانمائة سنة وفرضها على عصر لم يعرفها احد، ان عدم معرفتنا لاسم اميركا حينها لا يجيز ان نعمم وكان التسمية صحيحة، او قولنا ان الاقوام السامية اتت من الجزيرة العربية، فنحن نحاول فرض تسمية لم تكن موجودة على منطقة، مع فرض احقية العرب بها. وهكذا بالنسبة لكوردستان، التي هي تسمية حديثة قد لا يتجاوز تاريخ استعمالها القرن السادس عشر الميلادي، في حين ان كلمة اتور ومرادفها العربي (اشور) استعملت لمنطقة الموصل وحواليها منذ التاريخ واستمر استعمالها في التاريخ الكنسي او التقسيم الكنسي للابرشيات، حيث كانت ابرشية اتور واحيانا تدمج مع حذياب احدى الابرشيات الاساسية في تاريخ كنيسة المشرق”.

ردنا على ما جاء أعلاه، أنا سأترك القسم الأكبر من كلامه في الجزئية أعلاه ولا أرد عليه، لأنه لا يخصنا، وأركز فقط على الفقرة التي تخص الكورد وكوردستان والذي يقول فيها “أن كوردستان تسمية حديثة قد لا يتجاوز تاريخ استعمالها القرن السادس عشر الميلادي” أنا ومن هنا أتحداك أن تأتي بمصدر واحد معتبر يقول أن اسم كوردستان لا يتجاوز التاريخ الذي حددته أنت كذباً وتدليساً. إن تسمية كوردستان بصورة رسمية جاء بها السلاجقة الذين حكموا بين أعوام (1038- 1194م) إذا نقبل جدلاً أن تسمية كوردستان جاءت في آخر سنة حكمهم تكون عمرها أكثر من ثمانمائة عام أي في القرن الثاني عشر الميلادي، كيف أنك تحددها بالقرن السادس عشر أي قبل أربعمائة عام! قليلاً من الحياء يا …؟ بالمناسبة أن تسمية كوردستان من قبل السلاجقة هي تحوير لاسم “أرض الأكراد” الذي كان موجوداً منذ أزمنة قديمة، سبق لنا ونشرنا خارطة التي رسمها العلامة التركي محمود الكاشغري قبل (1000) عام، وموجودة إلى الآن في ال (Google) مجرد أن تكتب اسم “كوردستان في الخرائط القديمة” ستظهر لك الخارطة كاملة. لاحظ عزيزي القارئ أعلاه في ذات الجزئية يحشر اسم ” آتور، آشور” كأنه منطقة نسطورية، يا أستاذ، وأنا أقول أيضاً، أن آشور كانت منطقة قديمة في نينوى أو العكس، لكن الذي أنتم لا تريدوا فهمه واستيعابه، هو أنه لا علاقة لكم بآشور لا من قريب ولا من بعيد، اثبتوا لنا هذا من خلال المصادر المحايدة والمعتبرة، أما استعمال الاسم للمنطقة هو جائز، أن جل أسماء المدن والمناطق العراقية السورية اللبنانية الخ هي أسماء كوردية فارسية يونانية رومانية، هل أنها حقاً لليوم هكذا؟ أم مجرد تاريخ؟ وأكثر هذه المدن سكانها اليوم تتكلم العربية. إن كانت هكذا كما تزعم، لماذا كنيسة المشرق تم تغيير اسمها في ستينيات القرن الماضي أي قبل خمسين سنة إلى كنيسة المشرق الآشورية؟! كذلك اختراعكم لعلم قبل عشرون أو ثلاثون سنة وسميتموه (العلم الآشوري). يا أستاذ تيري، أن الآشوريون قبل فنائهم ذكروا في التوراة مرات عديدة، ألم تفكروا لماذا لم يأتي ذكرهم ولو لمرة واحدة في الإنجيل؟، بكل بساطة، لأنهم لم يكونوا موجودين حينها، قد انقرضوا تماماً. وأبان نشر العقيدة الإسلامية، كتب النبي محمد والخليفة عمر بن الخطاب عهدين للنصارى، لماذا لم يذكروا فيهما اسم آشور والآشوريين؟. وأبان (الفتوحات) الإسلامية ذكر مؤرخو المسلمين، الكورد في مؤلفاتهم في صدر الإسلام. مثل (أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري) المتوفى في بغداد سنة (892) ميلادية. الذي يقول في كتابه الشهير (فتوح البلدان) عن (فتح) (الموصل) واستيطان العرب فيها يقول: ولى (عمر بن الخطاب) (عتبة بن فرقد السلمي) (الموصل) سنة عشرين، فقاتله أهل (نينوى) ، فأخذ حصنها وهو الشرقي عنوةً، وعبر (دجلة) فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية. ثم فتح (المرج) وقراه، وأرض (باهذرة) ،و(باعذرى)،و(الحنانة)، و(المعلة)، و(دامير)، وجميع معاقل الأكراد. ويقول البلاذري أيضاً في ذات المصدر “عن (العباس بن هشام الكلبي)،عن أبيه، عن جده قال: أول من اختط (الموصل) وأسكنها العرب ومصرها (هرثمة بن عرفجة البارقي)” وهرثمة هذا كان قائداً للجيش العربي الإسلامي الذي غزا الموصل. ويضيف البلاذري في مكان آخر في كتابه آنف الذكر: “حدثني (أبو رجاء الحلواني)، عن (أبيه)،عن (مشايخ) شهرزور، قالوا :(شهرزور) و (الصامغان) و (دراباد) من فتوح (عتبة بن فرقد السلمي). فتحها وقاتل الأكراد فقتل منهم خلقاً. أكتفي بهذا القدر من هذا المصدر الذي ذكر الكورد في كوردستان قبل (1100) سنة. لماذا لم نرى ذكراً للآشوريين يا ترىعند المسلمين الذين غزوا المنطقة؟؟. أأمل أن تعقلوا وتكونوا منطقيين، وتبتعدوا عن نسج الحكاوي والقصص الخيالية التي سرعان ما ينكشف زيفها وبطلانها في عصر الانترنيت.

يقول الكاتب تيري:” لا نود الدخول في سجال مع السيد محمد المندلاوي، فهو يريد ان يثبت ان الكورد لهم الاحقية في معاقبة اي شخص او جهة او قائد باي عقوبة، ان خرجوا عن طوع الكورد لانهم يعيشون في كوردستان. طبعا هنا مغالطة اخرى، فالتسمية الجغرافية لمنطقة لا تعني ابدا انها تحت سلطة او قانون واحد يسري عليها وعلى قاطنيها، فاقليم كوردستان الذي بداء كامر واقع جراء سحب النظام السابق الادارة وكل ما يحفظ النظام، له قوانينه التي فرضها هذا الواقع، وله قوانينه التي اتت نتيجة الاتفاق العراقي على وضع معين تم الاتفاق عليه في الدستور وهو الفدرالية، ولحد الان فان اقليم كوردستان وبرغم انه الاكثر استقرارا وتقدما وامنا، الا انه من الناحية القانونية، يتبع دولة عاصمتها بغداد”.

توضيحنا على الفقرة أعلاه، لا يا سيد، أنا لا أساجل أحداً، ولا أعلن انسحابي من المناقشة قبل أن ابدأ، بل سجيتي أني أحب أن أوسع قاعدة النقاش والمناظرة، لأني صاحب قضية وطنية، و واثق من الموضوع الذي أطرحه على بساط البحث والمناقشة. لا يا سيد تيري، لم أقل أن الكورد لهم الحق بمعاقبة كائن من كان دون اثبات جريمته. يا حبذا تفسر لنا هذه التسمية الجغرافية، ومن ثم تقول لنا ماذا تعني، إذا لا تجيد اللغة الكوردية اذهب إلى أي كوردي ليفسر لك معناها، كورد بمعنى “الشعب” و”ستان” بمعنى الوطن، أي وطن الشعب الكوردي، هذه هي معنى هذه التسمية الجغرافية يا سيد تيري بطرس. فمن يعيش في الوطن الكوردي، يجب عليه أن يحترم رغباتهم ولا يتخابر مع جهات أجنبية دون دراية وعلم القيادات الكوردية، وإلا تخابره يعتبر خيانة عظمى بحق الوطن والشعب، هذا ما حدث مع مار بنيامين شمعون في كوردستان أنه اتصل بجهات أجنبية بمعزل عن علم القيادة الكوردية، أما طريقة تنفيذ الحكم، فهذا لا يعني شيئاً، كل جهة تنفذ حكمها حسب استطاعتها وقوتها العسكرية والأمنية.لا ننسى أن تنفيذ حكم الإعدام بمار بنيامين شمعون حدث قبل أكثر من قرن، لربما لو كان الآن لأصدر زعيم الثورة الكوردستانية سمكو شكاك حكماً مخففاً بحقه. بسبب قلة المعلومات لديك تتحدث عن كوردستان كأنها حالة طارئة فرضت نفسها بعد غزو الكويت، أو بعد إسقاط نظام حزب البعث المجرم. يا أستاذ، منذ عشرينات القرن الماضي والقضية الكوردية فارضة نفسها على مفاصل الكيان العراق المصطنع من قبل الانگليز، أنصحك أن تقرأ البيان المشترك الذي أصدره ممثلي حكومتي المملكة العراقية ومملكة بريطانيا وقبولهما بتأسيس دولة كوردستان. مغالطة أخرى من الكاتب تيري بطرس، حيث يزعم أن كوردستان “من الناحية القانونية، يتبع دولة عاصمتها بغداد” يا أستاذ، أن حكومة الإقليم شريكة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، كما جاء في الدستور. أما كوردستان ليست جزءاً من العراق، حتى أن تسمية العراق الجديد توحي بهذا حيث اسمه “العراق الاتحادي” أ وهل الاتحاد يتأسس بجهة واحدة أم مع أكثر من جهة؟؟؟.

وفي جزئية أخرى يزعم الكاتب تيري بطرس: “وهناك محافظة كوردستان في ايران، ولا وجود لشئ اسمه كوردستان له قانون ساري على الجميع. ففي ما حدث ابان اغتيال قداسة مار بنيامين شمعون والذي كان مدعوا وبشكل رسمي من قبل سمكو شكاك للتباحث في التعاون الاشوري الكوردي وقتله غدرا وهناك ادلة واضحة ان قتله كان دفعا من قبل الحكومة الايرانية اي ان سمكو عمل بامر من الحكومة الفارسية. اي ان سمكوا كان يعمل بامرة وبفعل دفع من قبل الحكام الفعليين للمنطقة، ولم يكن يطبق ارادة ولا قانون كوردستان. لا بل ان البعض يذهب الى ان الانكليز دفعوا حكومة فارس للقيام بذلك، بسبب اتصالات مار بنيامين شمعون مع الثورة البلشفية في روسيا”.

ردنا: يا أستاذ أن إيران منذ عقود طويلة مقسمة إلى خمس أقاليم، فإقليم شيراز مركزه يسمى فارس (إقليم فارسي) وإقليم عربستان مركزه أهواز (إقليم عربي) وإقليم سيستان وبلوجستان مركزه زاهدان (إقليم بلوچي) و إقليم كوردستان مركزه سنندج (إقليم كوردي يتكون من سبع محافظات) وإقليم آذربايجان الشرقية مركزه تبريز (إقليم آذري). هذه هي إيران یا سیچ تیری« فسنندج عاصمة إقليم كوردستان الشرقية، وليست مركز محافظة فقط، قد لا يشير النظام الإسلامية الذي جاء في (1979) لجغرافية إيران بهذه الصورة، إلا أنها هكذا كانت مقسمة في السابق. إن السيد الكاتب يشكك بوجود إرادة كوردية أبان حكم الزعيم سمكو شكاك، ألا أن الدول العالم لم تقل عن سمكو كلاماً مثل ما يردده تيري بطرس، هذا هو الروسي (م.س.لازاريف) يقول في كتابه (المسألة الكردية) (1917- 1923) ص (103):” كان هدف سمكو إنشاء دولة كردية مستقلة في غرب إيران تحت قيادته” ويضيف الروسي (لازاريف) في ذات المصدر ص (104) :” وبطبيعة الحال كان موقف بريطانيا من نوايا سمكو ونشاطاته موقفاً عدائياً شديداً، لأنها شكلت خطراً حقيقياً على وحدة أراضي إيران و وجود نظام طهران الذي كان ضمانة لهيمنة نفوذ الاستعمار البريطاني في هذه البلاد”. هذا هو الرأي الروسي (لازاريف) يقول بصريح العبارة، أن البريطانيين كانوا أعداءً لسمكو شكاك. من أين جئت به أنه عمل بإيعاز من حكومة فارس!. ويقول (لازاريف) في ص (237):” منيت القوات الإيرانية بقيادة قائد أركان الجيش الإيراني أما الله ميرزا جاحباني على يد سمكو بعددٍ من الهزائم انتقل إلى الدفاع و وقف العمليات العسكرية النشيطة خلال عدة أشهر. وفي نهاية عام 1921 والنصف الأول من1922 حافظت الحكومة على سلام نسبي مع سمكو، وحاولت عقد اتفاقية معه على أساس وعدٍ بمنح الأكراد ما يشبه الاستقلال الذاتي” ويضيف (لازاريف) في ص (239) وفي عام 1922 نصب سمكو نفسه ملكاً على “كردستان المستقلة” ويقول المؤلف في ذات الصفحة، أن سمكو حوّل مدينة سابلاغ ( مهاباد) إلى عاصمةٍ لدولته حيث صدرت فيها صحيفتها الرسمية “كردستان المستقلة” انتهى الاقتباس. أن المناضل العتيد سمكو آغا شكاك، لم يكن يعمل تحت أمرت الأتراك، أو الفرس، أو البريطانيين الأرجاس، بل كانوا يخافون منه أشد خوف، هذا ما تكشفه لنا البرقية التركية التالية:

ديار بكر 14/6/1338 هجرية

إلى قائم مقام يوزدمير بك

استخبارات. نومر 1745

1- سمكو رجل محتال، وماكر وبمهارته يخفي الخنجر الذي سيشهره علينا في حينه،أن هذا الرجل يحمل فكرة الاستقلال في رأسه، وانه يحاول ألا يقطع علاقته بنا إلى حين تمكنه، وازدياد نفوذه وقوته في إيران، ويصل إلى أهدافه و مآربه. انتهى. وفي نهاية الجزئية أعلاه يحلل السيد تيري الحدث وفق أقوال بعض الناس. لا يا سيد تيري مثل هذا الموضوع الهام يجب أن تقدم وثيقة معتبرة لتقوية حجتك، وليس كلام المقاهي، قال فلان وقال علان. أننا ومن خلال مقال المعنون سمكو شكاك… وضحنا لكم من خلال مقال المهندس النسطوري (خوشابا سولوقا)، المعنون ” خيانة بريطانيا للآشوريين ونكثها لوعودها لهم” وخوشابا سولوقا هو أحد الموقعين على النداء الذي نشره موقع (الحوار المتمدن) يقول في مقاله:على أثر وصول العقيد غريسي إلى أورميا عقد اجتماع موسع في بناية البعثة الأمريكية في أورميا في بداية كانون الثاني من عام 1918 وحضره كل من-: 1- ممثل أمريكا الملازم مكدافيل والدكتور شيد وزوجته – رئيس البعثة الأمريكية كرئيس لجلسة الاجتماع. 2- سيادة المطران سونتاك رئيس البعثة اللعازرية. 3- السيد باسيل نيكيتين – نائب القنصل الروسي، ممثل روسيا. 4- الملازم الفرنسي كاز فيلد ممثل فرنسا. 5- الدكتور بول كوجول – رئيس البعثة الطبية والإسعاف الفوري الفرنسية في أورميا. 6- البطريرك الآشوري مار بنيامين شمعون ممثل الآشوريين.7- سورما خانم شقيقة البطريرك الآشوري عن الجانب الآشوري. 8- مبعوث حكومة بريطانيا العقيد ف.د. غريسي ممثل بريطانيا العظمى”. انتهى الاقتباس. هذا هو مار شمعون وشقيقته اجتمعا سراً مع ممثلين الدول الاستعمارية في المنطقة وهم كل من بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا كيف تبرر هذا الاجتماع التآمري إن لم نقل الخياني، يراد منه إلحاق الأذى بالشعب الكوردي وتقويض دوره الحيوي في المنطقة. للأسف أن الكاتب المدعو خوشابا سولاقا، قال في تعليق له في حقل التعليقات على مقال منشور في موقع عينكاوه بعنوان “عرب وين طنبوره وين” للسيد أبرم شبيرا، – سأرد عليه بعد انتهائي من هذا الرد- يقول فيه :”إقتبس كما تعلمون مقاطع من مقالي الموسوم ” خيانة بريطانيا للآشوريين ونكثها لوعودها لهم – بجزئين ” مع بعض التحريف فيما أقتبسه، حيث أوردت في هذا المقال حادث إستشهاد أمير شهداء الأمة الآشورية قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون على يد المجرم الغدار ” سمكو شيكاكي ” بدفع من الحكومة الفاريسية وبالتنسيق مع كابتن المخابرات البريطاني غريسي”. لم يقل لنا خوشابا سولاقا، أين بعض التحريف الذي أنا قمت به عندما اقتبست من مقاله الذي أشرت إلى اسمه الصريح!! الشيء الذي دفعني أن اقتبس من مقاله، وأشرت إلى اسمه لأنه واحداً من النساطرة، لكي لا يقولوا اعتمد على كلام المسلمين، كاعتراضهم على (طه باقر) وغيره من المؤرخين وعلماء الآثار المسلمين . عجيب أمر هؤلاء النساطرة، أن هذا الخوشابا يقول في مقاله، أن مار بنيامين شمعون اجتمع مع غريسي، وفي تعليقه يقول قتله سمكو بدفع من الحكومة الفارسية والتنسيق مع كابتن المخابرات البريطاني غريسي، نتساءل أين مصدرك فيما تزعم؟. نحن أثبتنا من خلال المؤلفات المعتبرة الموثقة أن الحكومة الفارسية كانت تعادي سمكو وتحاربه، وأخيراً اغتالته غدراً حين دعته إلى مفاوضات. ملاحظة أن الحكومة الإيرانية في تلك الحقبة لم تكن فارسية بل كانت قاجارية (تركية) والشاه أيضاً كان قاجارياً تركياً. للأسف أن المشرفين على موقع “عينكاوه” غير مهنيين، ولا يؤمنون بالرأي والرأي الآخر، لقد بعثت لهم مقالي السابق” سمكو شكاك ثائر كوردستاني …” امتنعوا عن نشره، بينما المواقع الكوردية تنشر للجميع دون استثناء، حتى لو كانت مقالتهم تمس القامة الكوردية بسوء وتحاول تشويه التاريخ الكوردي المشرق بالأكاذيب والتلفيقات. ولا ننسى أن بعض المواقع العربية الديمقراطية لا تمانع، تنشر لنا باستمرار، ونحن نثمن لها مهنيتها العالية.

يستمر الكاتب تيري بطرس في سرد حكايته قائلاً:” لا اعلم ما هي الانجازات التي قدمها سمكو الشكاك للقضية الكوردية، فهل كل رئيس عشيرة اراد ان ؤفرض ارادته مستعملا مصطلحات تدغدغ مشاعر البعض، يعني انه كان يعمل لاجل احقاق حقوق الامة، فلو طبقنا ذلك لما كان هناك افضل قائد للعرب وللعراق وللكورد ايضا من صدام حسين! في واقعة كان يمكن ان تغيير مجري تاريخ المنطقة ونوعية العلاقة بين شعبين يتعايشان جارين في القرى والمدن على امتداد منطقة من سلامس في ايران الى مناطق طور عابدين في تركيا ومن بحيرة وان وارمينيا شمالا الى سهول نينوى في العراق، قام الشكاك باغتيال حلم كان سيحقق لهذين الشعبين الاستقرار والتقدم وفرض وجودهما التاريخي على الارض”.

توضيحنا على الجزئية أعلاه: ماذا تنتظر من قائد ثورة تكالبت عليه قوى الشر والطغيان وأذنابهم المحليين ومنعوه من تنفيذ مشروعه القومي على أكمل وجه؟ لكن رغم هذه المصاعب، نظف كوردستان من الشوائب البشرية، و ترك للتاريخ اسم مملكة كوردية أسسها على أرض كوردستان الشرقية، وأصدر صحيفة، وأنشأ دور للثقافة الخ. هذا ما استطاع أن يقوم به في تلك الظروف القاسية التي مرت بها شرقي كوردستان. عزيزي المجرم صدام حسين كان رئيس كيان أوجد الاستعمار البريطاني، بينما سمكو شكاك كان يناضل من أجل تأسيس دولته المنشودة فأوجه التشابه بينهما بعيد بعد السماء عن الأرض. يا أستاذ، أنك تنظر إلى طائفتك كشعب، هذا شيء خاص بك، لكني أرى أنكم طائفة دينية… ليس ألا، من حقكم أن تمارسوا جميع طقوسكم بحرية وبأمان. يا أستاذ اسم المدينة سلماس وليست سلامس وهي مدينة قديمة من مدن شرقي كوردستان المحتلة من قبل إيران، وهي ليست مدينة إيرانية كما تزعم. بقية تقسيماتك الجغرافية الخاطئة للمدن الكوردية مرفوضة عندنا نحن لا نعترف بحدود مصطنعة خطها حراب الجيوش الاحتلال الغربي، كما لا تعترف سورية بتركية اسكندرون ولا العرب بإيرانية الأهواز ولا مصر بسودانية حلايب وشلاتين ولا المغرب باسبانية سبتة ومليلة، نحن الكورد أيضاً لا نعترف بتقطيع أوصال وطنا إلى أشلاء وإلحاق أسماء شاذة ونكرة بها، كإلحاق اسم العراق بجنوبي كوردستان وتسميته ب (كوردستان العراق) وإلحاق اسم إيران بشرقي كوردستان وتسميته ب(كوردستان إيران) و إلحاق اسم تركية النكرة القبيحة بشمال كوردستان وإلحاق اسم سوريا بغربي كوردستان.

في جزئية أخرى في مقاله آنف الذكر يقول الكاتب:” لا اعلم مدى علم واطلاع السيد مندلاوي على حقيقة المشاركات الاشورية في النضالات المشتركة مع الكورد؟ اكاد اجزم ان السيد مندلاوي لا يعلم ان اول شهيد لثورة ايلول كان اشوريا واسمه اثنيئيل شليمون ومن قرية دوري في برواري بالا، ولا زال ابناءه مشتركين في هذا النضال المشترك سواء مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني او الحزب الشيوعي الكوردستاني واذا سالهم السيد مندلاوي عن انتماءهم القومي لقالوا وبكل فخر انهم اشوريين. وهكذا الامر لاخوة الشهيدة ماركريت التي لقبت بجان داراك كوردستان، والشهيد البطل هرمز مالك جكو الذ كان قائدا لقوة اشورية متحالفة مع الثورة الكوردية وقتله الجيش السوري الذي دخل لدعم الجيش العراقي لاخماد ثورة ايلول، ان ابن اخاه موجود في دهوك ليذهب ويسأله عن انتماءه القومي؟ هل يعلم ان السيد مندلاوي ان الشهيد فرنسوا الحريري كان اشوريا ويفترخ باشوريته وان لم يكن يصدقني فليذهب ويسأل ابنه الوزير السابق الاستاذ فوزي الحريري، وهل يعلم ان السيد ريبوار يلدا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هو اشوري ويفتخر باشوريته، وهل يعلم ان هناك مئات الشهداء والمناضلين ممن شارك في ثورة ايلول او كولان من الاشوريين ولا يتسع المجال هنا لسرد كل اسماءهم، وهل يعلم ان كاتب هذه الاسطر كان عضوا في التجمع الديمقراطي الاشوري الذي كان احد الاحزاب المتحالفة مع الاحزاب المعارضة لنظام صدام حتى وقوع الانفال عام 1988؟”.

توضيحي على الجزئية أعلاه: يا أستاذ تيري، كل الذي قلته في الجزئية أعلاه صحيح ليس فيها شائبة، وأنا أقره لك وأبصم لك بالعشرة، إلا شيئاً واحداً غالطة نفسك فيه وهو الاسم “الآشوري” الذي هو نقطة خلافنا معكم، عزيزي أنا لا أجبركم على ترك التسمية الآشورية قولوا ما يحلوا لكم، وأنا أيضاً لي الحق أقول الذي أريده. أنا عندي وحسب المصادر المعتبرة التي كتبها فطاح علماء الآثار والتاريخ بأنكم لستم امتداد للآشوريين، يوجد عندك مصدر تاريخي معتبر في هذا المضمار أرجو أن تبرزه لنا، لا تبخل به علينا، أما كلامك الإنشائي هذا لا يقدم ولا يؤخر في صميم الموضوع الذي نحن بصدده. أرجو أنك فهمت مضمون كلامي. أأمل أن لا تكتب مقالاً إنشائياً آخراً حول هذا الموضوع. عزيزي نحن نكتب عن التاريخ القديم لم تكن أنت ولا أنا موجودين حينها، فلذا يجب الرجوع إلى المصادر الموثقة، لكي نقنع بها القارئ الكريم، ولا نكذب ونلفق عليه، لأن الكذب والتلفيق ينكشف سريعاً في عصر الانترنيت، ويصبح قائله أضحوكة القراء. يا أستاذ تيري الظاهر أنكم لا تتابعون ما ينشر في المواقع الالكترونية، وألا كنت تتجنب النقاط الكثيرة التي أثرتها في ردك ولم تجعلني أن أكرر ما قلته في مقالات سابقة، عزيزي هذا هو أحد الذين قال قبل أكثر من (1100) سنة أنكم شريحة من الشعب الكوردي وهو المؤرخ العربي الشهير (أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي) المتوفى سنة (346) للهجرة، الذي ذكر: الكورد المسيحيين من اليعاقبة و الجورقان و قال عنهم: أن ديارهم تقع مما يلي الموصل و جبل جودي، يسمون بالأكراد بعضهم مسيحيون من النساطرة و اليعاقبة و بعضهم الآخر من المسلمين”. كذلك يقول المؤرخ الإسلامي (ابن خلكان) (1211- 1282م) في كتابه التاريخي الشهير (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان) طبع بيروت مجلد الثالث ص(348): هكاري موطن النساطرة، هم قبيلة من الأكراد، لها معاقل و حصون و قرى في منطقة الموصل. أرجو أنك فهمت الآن. من الأشياء التي توضح أنكم من الكورد، هو زيكم الكوردي الذي ترتدونه، أليس لكل شعب زيه الخاص به، ابتكره في أزمنة قديمة حسب مناخ و جغرافية المنطقة التي يعيش فيها؟، إذاً قل لنا، ما هو الزي الذي يرتديه نصارى كوردستان؟ أليس جميعهم يرتدون الزي الكوردي؟ أليس في المناطق العربية، في سوريا مثلاً يرتدون الزي العربي؟. أليس في بعض الدول التي تتواجد فيها النساطرة، يرتدون أزياء شعوبها؟. يا سيد تيري، أن دل هذا على شيء، أنما يدل على أن هؤلاء أبناء تلك الشعوب، لكنهم يعتنقون المذهب النسطوري ليس ألا. ثم، أليس الآشوريون القدامى، كانوا يتكلمون اللغة الأكدية، طيب لماذا ما يسمون أنفسهم اليوم ب(الآشوريين) يتكلمون الكلدانية!!!، كيف يغيير شعب ما لغته، ولم يذكر في التاريخ؟. يا أستاذ، ألم تفكروا يوماً ما، لماذا، عندما تحسبون وتصلون إلى العشرات، لأن طريقة تعداد الآحاد عند جميع الشعوب واحدة، لكن لماذا عندما يصل النسطوري في تعداد الحساب إلى العشرات، يحسب على الطريقة الكوردية؟ إذا أنت (آشوري) كما تزعم، أي من العنصر (السامي)، يجب أن تكون طريقة حسابك في العد، مثل العربي، أو مثل أي شعب سامي آخر، يجب أن تعد هكذا، واحد وعشرون، اثنين و عشرون… الخ، بينما انتم تحسبون، مثلما يحسب الكوردي و الشعوب الآرية الأخرى، حيث يقول الكورد عشرون و واحد (Twentyfirst) عشرون واثنين (Twentytwo) الخ، وأنتم تقولون مثلنا، يا ترى، عن ماذا تدل هذه الأشياء التي ذكرتها لك أعلاه؟؟؟.

يزعم الكاتب في الجزئية التالية:” تاريخ شعبنا طويل ور بمراحل وتعرض ايضا للتشويه، واليوم يريد ان ياخذ السيد مندلاوي ما يؤيد اعتقاده ومراميه، ولكنه تناسى ان الشعب الكوردي تعرض ويتعرض لمثل ما نتعرض له على يد كل متعصب ورافض للاخر وغير منصف. حينما اجادل بعض ابناء شعبنا بشأن الكورد يرمون في وجهي رابطا ل ما يسمى الكتاب الاسود الكوردي، لا بل يجادلني البعض بصيغة التي اكتبها للاسم الكوردي، فهل حقا ان الكورد او قياداتهم بهذا السؤ الذي يعرضه هذا الكتاب الاسود مثلا؟ وهل حقا ان الكورد ليسوا الا اتراك الجبل كما قال الاتراك لعقود طويلة؟”

ردي: أين تعرضتم للتشويه؟ لماذا لم تذكر نماذج من هذا التشويه؟ نعم أن الشعب الكوردي تعرض للتشويه والنهب حتى نسبوه إلى الجن، وقالوا عنه أتراك الجبال ألا أن الأتراك الذين قالوا هذا الكلام الماسخ في النهاية اعترفوا بأنهم كانوا دساسين ومشوهين واعترفوا أمام العالم أجمع أن هؤلاء ليسوا بأتراك الجبال بل هم شعب قائم بذاته اسمه الشعب الكوردي . أنا لا أزكي جميع القيادات الكوردية، نحن بشر، قد يكون هناك قائداً كوردياً سيئاً، لكن الذي قلته أنا عن القائد سمكو أنه تعامل مع مار بنيامين شمعون من منطلق أنه زعيم ثورة في وطن اسمه كوردستان، حتى لو كان أحد أبناء الكورد المسلمين قام بما قام به مار بنيامين شمعون لأصدر بحقه سمكو شكاك نفس الحكم الذي أصدره بحق مار بنيامين شمعون.

يزعم الكاتب تيري ليس لدي اي اعتراض لنشر الدراسات التاريخية والبحوث تتعلق بشعبنا الاشوري، ولكن ان اعتمد مصارد ايديولوجية اي بمعنى لاشخاص كانوا او هم منخرطين في حركات لا تؤمن بحق الاخر في الوجود، فهذا امر مثير للعجب من كاتب كوردي ويدعي النضال من اجل احقاق حقهم ومطلبهم المشروع. فالحسيني والدرة وطه باقر وسوسة واخيرا الدكتور المزيف الشماس كوركيس مردو وغيرهم ممن اوردتهم يناهضون وجود الكورد ايضا، انهم اناس كل شئ لدينهم عروبي وعلى الجميع الاقرار بذلك.

ردي: يا سيد تيري إن كان ليس لديك اعتراض، لماذا كل هذا الصخب والعويل؟ تستطيع أن تردوا على ما طرحته بكل هدوء وروية، دون الهروب من الذي طرحته، واللجوء إلى أمور أخرى بعيدة كل البعد عن موضوعنا الذي تمحور حول نقطتين هما، أن كوردستان وطن الكورد، ومن يعيش فيه من الكورد وغيرهم يجب عليهم أن يصون هذا الوطن ولا يخدشه بأعمال منافية للقانون والوطنية. الثاني أن إصدار حكم سمكو على مار بنيامين كان بسبب تخابر هذا الأخير مع جهات أجنبية أثناء الحرب العالمية الأولى، ومن يتخابر أو يتصل بأعداء وطنه أثناء الحرب معروف مسبقاً نوع الحكم الذي يصدر بحقه. الظاهر أنك بعيد كل البعد عن الساحة ولا تعرف تتهم مَن، عزيزي الحسني وليس الحسيني، هو المؤرخ الكبير (عبد الرزاق الحسني) و(طه باقر) عالم آثار، مختص بالآشوريات، و(أحمد سوسة) غني عن التعريف، أن هؤلاء جميعاً مؤرخون وعلماء آثار فوق كل الشبهات والتشكك. ليس هؤلاء فقط قالوا أنكم لستم امتداد للآشوريين، بل هناك حشد كبير من العباقرة في هذا المضمار من المؤرخين وعلماء آثار قالوا هذا الكلام منهم، الدكتور فاضل عبد الواحد ذنون، والدكتور وليد الجادر، والدكتور فاروق ناصر، والدكتور علي ياسين الجبوري، والدكتور سامي سعيد الأحمد، و الدكتور عامر سليمان، جميع هؤلاء و المؤرخ جيمس موريس، والمؤرخ الهولندي ماليبار، وعبد الحميد الدبوني، و يوسف إبراهيم يزبك، و القس سليمان الصائغ، وعالم الآثار نيكولاس بوستكيت، و المؤرخ سيدني سميث، وغيرهم كثر، جميعهم لا يستسيغوا دعوى (الآثوريين) على أنهم من بقايا الآشوريين. يا حبذا تقول لنا أين ناهض هؤلاء وجود الكورد؟.

يقول الأستاذ تيري: مرة اخرى لن اجادل بتاريخية وجود الاشوريين الحاليين وعلاقتهم بالاشوريين القدامى لانه جدال مبتذل، كجدال وجود الكورد او عدم وجودهم، لا بل ان كل مطلع منصف للتاريخ سيجد في هذا التاريخ الالاف من الامثلة على وجودهم، سواء سموا نساطرة (النسطورية كلمة اطلقت على تابعي كنيسة المشرق التي كان مقرها في الدائن ومن ثم في بغدا وثم في اربيل والقوش، وهذه الكنيسة امتد نشاطها من اواسط الصين الى البحر الابيض المتوسط ومن تركستان الحالية الى المحيط الهندي وضمن ما يقارب الثمانين مليون شخص ابان عصر البطريرك مار طيماتيوس الاول الذي عاصر المهدي والهادي والرشيد من خلفاء العباسيين،وهذه الكنيسة ضمت شعوب مختلفة بالطبع) او اشوريين او سريان، حيث بعد المسيحية شاع استعمال تسمية السريان التي هي اصلا تحريف يوناني ل اسيريان.

ردي على الجزئية أعلاه: عزيزي نحن أيضاً لا نجادل بل نناظر كتابياً. أنت مدعوا أن تثبت للآخرين أنكم آشوريون وليسوا نساطرة هذه هي فرصتكم لا أن تهرب من الرد، أتعرف لماذا، لأنك لا تملك رداً في هذا المضمار؟. لا تخلط الأمور، الكورد أمة تاريخها معروف للقاصي والداني. يا ريت تقول لنا مثل واحد من هذه الأمثلة الذي يثبت آشوريتكم. أما عن الكنيسة التي تحاول ربطها بالتسمية الحديثة (الآشورية) فهي لعبة مكشوفة، لأن الكنيسة التي تتحدث عنها كانت لها اسمان الكنيسة النسطورية أو كنيسة المشرق. المشكلة أنكم تقولون شيء والواقع شيء آخر، يا أستاذ تيري، لا تحاول عبثاً أن تربط بين الطائفتين المسمين بالسريان والآشور. هل الكنيسة السريانية و(الآشورية) واحدة، أم كنيستان مختلفتان، والعداء بينها واصل إلى أبعد ما تتصور. لا تحاول تلعب بالكلمات، لدي معلومات وافية عن الطوائف المسيحية بمجملها .إذا أنتم واحد كما تزعم؟، لماذا تقولون الشعب الآشوري السرياني الكلداني! أ تلاحظ، كل منهما له تسميته الخاصة عندكم، هذا آشوري، وذاك سرياني.

يقول السيد تيري:” الغاية من كل فعل من المفترض ان تكون لاجل زيادة الثروات وتطوير ممارسة الحقوق واحترام كرامة الانسان. اريد ان اناقش مدى معرفة السيد مندلاوي بحقيقة المجازر البشعة التي اقترفها كل من بدرخان بك ومحمد كور الراوندوزي، وهل كانت حقا في مسار خدمة الحركة القومية الكوردية، ام انها دخلت في خدمة الباب العالي وسياساته، ونتيجتها لم تكن الا سلب وقتل وسبي وسرقة وقد قتل الاول ما يقارب العشر الاف اشوري والاخر اكثر من ذلك بكثير. هذا تاريخ وحدث ومسجل، لا يمكننا الاختلاف فيه وانما قد نختلف في مسبباته ودوافعه. ماذ سيكون موقف الاشوريين الذين ترفض وجودهم اصلا وهم واقع قائم بغض النظر عن رفضكم او عدمه، هل يمكنهم حقا ان يقبلوا ان يتم الاعتراف بهم ابطالا، وعلام هذه البطولة؟ هل لانهم قتلو وسبوا من بني جلدتهم كل هؤلاء الناس؟ يقال ان علي حسن المجيد قال لوفد الجبهة الكوردستانية الذي تفاوض مع الحكومة العراقية، عندما ذكروه بان 180 الف كوردي قد قتلوا في الانفال فقال يمعودين شدعوة، كلهم مئة الف، كم هو مؤلم مثل هذا الجواب اليس كذلك؟ وكان مائة الف ليست شيئا، ليست روحا، ليست بدنا، وكانها شئ اي شئ تافه!!! هل نبني لهذه الثقافة التي شرعها امثال على حسن المجيد ام نريد ان نبني لثقافة ترحب بالاخر وتمنحه المساحة التي يستحقها في الحياة العامة، ونرفض المساس بمشاعره واهانة كرامته”.

ردي: نحن لا نتعرض لكرامة الإنسان، إن كرامة الإنسان وحقوقه محفوظة ومصونة عند الشعب الكوردي منذ أمد طويل، حين كان الآخرون يسلخون جلود البشر، كان الإنسان الكوردي يبدع في وطنه كوردستان، يدجن الحيوان ويبتكر الأدوات المنزلية، و يستصلح الأرض، ويزرع القمح، الخ، عزيزي ليست هناك مجازر، بل هناك قوانين يجب على الرعية رعايتها، ولا تخرج عنها. أنك في الجزئية أعلاه تحاول بنفس الطريقة التي تسيئون بها إلى سمكو شكاك أن تسيئوا إلى الأمير بدرخان باشا (1802-1868) أمير إمارة بوتان، بينما الحقائق التاريخية لا تقول هكذا، أن إمارة بوتان كانت دولة مثل إمارة الكويت، والإمارات العربية الخ، وكانت لها عملتها الخاصة بها، وسياستها المحايدة، أن النساطرة بتحريض من البريطانيين امتنعوا عن دفع الضرائب للإمارة، فما كان من أمير البلاد إلا أن يخضعهم لحكم القانون. حتى أن الأتراك كانوا يعرفوا هذا الأمر جيداً، لقد نشرت في حينه جريدة التلغراف التركية الصادرة بتاريخ 22 تشرين الأول عام (1340) هجرية المصادف ليوم الأربعاء تحت رقم (128) مقالاً بعنوان (النسطوريون) باسم الأديب (سليمان نظيف بك) قال فيه:”النسطوريون قوم سكنوا حتى آخر خلافة السلطان عبد المجيد في جزيرة بوتان تحت رعاية بگوات الأكراد. امتنعوا عن دفع الضريبة المتفق عليها منذ القديم للأكراد بتشويق من الإنگليز، وكان رئيس البكوات حينذاك الأمير بدرخان”. هذه هي الحقيقة يا سيد تيري، أن جميع الشعوب التي امتنعت عن دفع ضرائب المستحقة عليها للدولة في ذلك العصر، كان النظام السياسي يشن عليها الحملات التأديبية لإجبارهم على دفع المستحقات التي عليها. إن الدولة العثمانية خير دليل لنا، ماذا فعل بعشائر جنوب العراق حين امتنعوا عن دفع الضرائب؟. لا عزيزي، ليس هناك شيء دخل في حساب الباب العالي، لأن الإمارتين كانتا ضد الدولة العثمانية، بدليل أنها هي التي هاجمتهما وقضت عليهما، لو كانتا في خدمة الباب العالي لم تشن عليهما الهجمات الوحشية. إن المسمى علي حسن المجيد كان إنساناً غير سوياً وجرذاً يختبئ في ساعة الشدة في الجحور، كما رأيناه هو وزمرته العفلقية المجرمة. عزيزي لا تغالط، نحن لا نؤسس لرفض الآخر، ولا تسوء الضن بي، أنا قلت الذي عندي، إن كان عندكم شيء تقولوه في هذه المنحى، تفضلوا اطرحه بطريقة علمية لكي نناقشه، إن كان حقاً ما تقولون، صدقني أنا من جانبي اقر واعترف به قبل الجميع، لكن أن لم تجد شيء ترد به رداً علمياً أكاديمياً، فالأفضل، أنك تعترف بالحقيقة التي على الأرض، وتقر بنسطوريتك، وهذا ليس فعلاً قبيحاً، بل هو الفضيلة بعينها.

يقول الكاتب تيري:”لا اعلم ان كان السيد مندلاوي قد عاش في الغربة ام لا، لكي نقارن احتفاء الناس في الدول الديقراطية بالتعدد والتنوع ونحن نمتلكها تاريخيا ونريد فرض النوع الواحد اعتمادا على حقيقة القوة العددية والتي اتت نتيجة تعرض الطرف الاخر للمذابح المستمرة”.

ردي: يا سيد تيري، لماذا تلعب بالكلمات، وتحرف الموضوع عن مساره الصحيح، أنا أيضاً أدعوا إلى الديمقراطية، لكني أقول أن الأشياء يجب أن تسمى بأسمائها الصحيحة، هذا الذي أنا قلته. لا أن تأتي مخابرات دولة استعمارية معتدية، وتستحدث شعب على أرض كوردستان، و تريدنا أن نبقى مكتوفي الأيدي، حتى لا نرد بأقلامنا، كفى هذا الهراءً، ما هذه الديمقراطية التي تكمم الأفواه!. أ ترون أني مخطئ فيما قدمته، تفضلوا، قولوا لنا ما هو الصح، لكن بدون كلام إنشائي لا يقدم ولا يؤخر، قدموا ما عندكم من وثائق تؤكد آشوريتكم.

يقول الكاتب في الجزئية الأخيرة في رده علينا:”السيد مندلاوي يعيد ما بثته ونشرته الثقافة العروبية، من ان قيام العرب ضد العثمانيين ثورة ولكن فعل الاشوريين نفس الشئء هو تمرد او عض اليد التي احسنت اليهم؟ هل للسيد مندلاوي ان يفسر هذا التناقض المشين او الكيل بالمكياليين الواضح؟ بالتأكيد سيجد ذلك في المفهوم الاسلامي للسلطة وللامة، فالسلطة هي من الدين والارض والوطن هي للمسلمين والامة الاسلامية وما باقي الناس الا اهل الذمة في احسن الاحوال او كفار حينما يريد الحاكم؟ انهم من خلال هذه المقولة وهذا الكيل يقولون الا يكفيكم اننا تركناكم تعيشون في كنفنا، وكاننا كنا احياء ولمن نكن كيس الذي تجبي السلطات منه اموالها، لاننا كنا الفئة المنتجة. السيد مندلاوي يكرر ذلك في عصر يقال في اننا مواطنون ويهددنا باطاعة القيادة الكوردستانية في زمن الديمقراطية والتعددية، وكان مفهوم المواطن والمعارض والمؤيد ينطبقان على الكورد فقط، اما الاخرين فعليهم الصمت والشكر الدائم لانهم لا يزالوان احياء”.

ردي:أتساءل، أنك لا تعترف أن الكورد أحسنوا إلى النساطرة؟ أنا جئت بمصدر من عدة مصادر نسطورية تقول هذا الكلام. لو نترك لجوئكم إلى كوردستان في الحقب الماضية، أليس في السنين الأخيرة وبعد سقوط نظام البعث المجرم تلجئون إلى الشعب الكوردي وحداناً وزرافات هرباً من اضطهاد العروبيون لكم وقتلكم وتصفيتكم بالجملة دون رحمة؟. “وإن أحسن إليك فلا تنسى إنه دين ويجب أ يؤدى” أ بهذه الطريقة… تردون إحسان الكورد لكم!. عزيزي، لا تكرر علي اسم الآشوريين، اثبت لي أنكم امتداد للآشوريين ثم ادعي ما يحلوا لك. وما علي ألا أن اعترف لك بذلك على رؤوس الأشهاد. لا تحاول تنسبني إلى جهة إسلامية، أنا شخص علماني، ليس لي أية علاقة بالإسلاميين، لا من بعيد ولا من قريب.

أأمل أن اتضح لك ولغيرك ما قلته في سياق هذا الرد. لا يا عزيزي، الالتزام بالقانون والعرف فرض على كل من يقيم على أرض كوردستان، أن كان كوردياً أو غير ذلك، له حقوق وعليه واجبات، يجب أن لا يتخطاها. إن كنت تعيش في بلاد الغربة، اذهب إلى كوردستان لترى بأم عينيك كيف تعيش طائفتك، وفي أية بحبوحة، ولا يستطيع أحد مسهم بسوء، بخلاف وسط وجنوب وغرب العراق، حيث يتم قتل النصارى الأبرياء والتمثيل بهم بمجرد، إصدار فتوى يصدرها شخص شبه أمي يبيح فيها دماء المسيحيين. بينما في كوردستان حياة المسيحيين وأموالهم مصانة بقانون، يعاقب أشد العقاب من يتجاوزه. أكرر عليك أنا لا ألغي وجود أحد ما قطعاً، لكني في خلاف معكم على استعارتكم للتسمية الآشورية، و قضية رجل الدين مار بنيامين شمعون، هذان النقطتان تطرقت لهما في سياق ردي هذا بالتفصيل. كيف تقول أني أهددكم بإطاعة القيادة الكوردستانية في زمن الديمقراطية والتعددية. هل في زمن الديمقراطية والتعددية المواطنون لا يخضعون للقانون والنظام!! هذا الذي أقوله في أي بلد تكون يجب عليك الالتزام بقوانين ذلك البلد.

محمد مندلاوي

“ومن البلية عذلُ مَن لا يرعوي … عن غيه وخطاب من لا يفهم”

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *