أنباء عن عملية كبيرة لتسفير قسري في السويد بعد قرار رئاسة الوزراء العراقية بعدم إستقبال اللاجئين العراقيين المبعدين قسرا


شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك ::

لاجئون عراقييون في احدى مراكز الحجز السويدية اثناء استلامهم وجبات الطعام

أنباء عن عملية كبيرة لتسفير قسري في السويد وعراقييون من مركز حجوزات الشرطة يناشدون الامم المتحدة: أنقذونا من التسفير القسري !!
عراقييون من مركز حجوزات الشرطة في السويد يناشدون الامم المتحدة: أنقذونا من التسفير القسري !
بعد قرار رئاسة الوزراء العراقية بعدم إستقبال اللاجئين العراقيين المبعدين قسرا والسويد تستمر!

احمد السعدي – مالمو
شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك

ناشد مجموعة كبيرة من اللاجئين العراقيين في السويد الجهات الرسمية بالتدخل الفوري من اجل ايقاف تسفيرهم الى العراق قسرا.

واتصل احد اللاجئين الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه بشبكة الاعلام العراقي في الدنمارك، وتحدث باسم مجموعة كبيرة من اللاجئين العراقيين المحجوزين بينهم نساء، واطفال، وكبار في السن، من احد مراكز حجوزات التسفير القسري في السويد، بأنهم تلقو أنباء من مأموري الحجز، بأن موعد تسفيرهم الى بغداد بات قريبا جدا.

وأكد المناشد بأسم اللاجيئن المرفوضين في مركز الحجز في مدينة مالمو جنوب السويد، أن هناك مجموعة كبيرة من اللاجئين العراقيين مهيئين للتسفير من قبل السلطات السويدية وأن جميع المتواجدين في مركز الحجز في حالة نفسية صعبة للغاية، وطالب الامم المتحدة بالتدخل والانقاذ الفوري والضغط على الحكومة السويدية لايقاف التسقير، فيما طالب بعضهم الجهات العراقية إلايفاء بوعودهم وعدم استقبال الطائرات القسرية من مطارات الدول الاوربية.

وادانت منظمات عديدة والجمعيات العاملة في مجال حقوق الانسان في السويد على صفحاتهم الرسمية عبر الانترنيت اداء الحكومة السويدية وطريقة حجز اللاجئين العراقيين المرفوضة طلابتهم ولانهم يعانون من مشاكل نفسية قد تؤثر سلبا على صحتهم وخصوصا أن من بين المحجوزين اطفال ونساء وأن أبعادهم قسرا الى اوطانهم قد يشكل خطرا على حياتهم.

وقال بشار كاظم، الخبير في شؤون اللاجئين وقضايا الهجرة والمتحدث باسم جمعية لاجئون عراقيون في السويد بأن الجمعية تلقت انباء من جهات مهمة وفضل عدم تسميتهم حول وجود تسفير قسري كبير محتمل بحق اعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين الذين رفضت ملفاتهم، وحول ردود افعال المنظمات الانسانية قائلا: أن جميع المنظمات تعبر عن غضبها الكبير ازاء استمرار واصرار السويد على تسفير اللاجئين العراقيين المرفوضة طلباتهم وطالب دائرة الهجرة السويدية باعادة النظر بقضايا المرفوضين وعدم احالة ملقاتهم الى مراكز الشرطة.

و نفى كاظم ما تنافلت وسائل الاعلام العراقية، ان المبعدين قد بلغ اعدادهم 500 مؤكدا حيث تم رفض 5000 قضية لجوء عراقية، والمرحلين قسرا بلغ عددهم 1600بين الى2000 عراقي مضيفا أن يجب على الجهات المعنية العراقية بتشكيل لجان خاصة لتسجيل اعداد المبعدين قسرا أو الاعتماد على وسائل الاعلام العراقية التي تعمل من داخل الدول الاوربية لانها تتواجد في قلب الحدث وبصورة مباشرة مضيفا ان العدد المذكور في حالة تزايد ما لم يتم الاسراع بوضع الالية الجديدة والتي كشفت عنها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بينها وبين وزارة الخارجية العراقية وبين وزارة حقوق الإنسان العراقية.

من جهته رفضت شركة حافلات النقل السويدية نيت بوس ترانسفير آ بي مواصلة نقل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم، لأبعادهم عن السويد.

وقال لارش كرونفال، المدير التنفيذي لشركة الحافلات للقناة التلفزيونية الرابعة السويدية في مدينة يوتيبورغ، أن عمليات نقل اللاجئين المبعدين تثير الكثير من المشاعر، وتؤثر كثيرا على السائقين رغم أنهم يقومون بعمل قانوني خاصة وان سائقي الشركة ينحدرون من شتى بقاع العالم.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، وعن قرار رسمي من الحكومة العراقية عدم إستقبال اللاجئين العراقيين المبعدين من الدول الأوروبية قسراً الى البلاد في مطار بغداد الدولي.

فيما أكد ديندار دوسكي وزير الهجرة والمهجرين العراقي، لوكالات انباء العراقية أن “رئاسة مجلس الوزراء العراقي، قررت عدم إستقبال اللاجئين العراقيين المبعدين من الدول الأوروبية قسراً الى البلاد في مطار بغداد الدولي بعد الآن.

لافتاً الى قرار رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة برئاسته وعضوية كل من ووكيلي وزارتي حقوق الإنسان والخارجية لبحث آلية منع إعادة اللاجئين العراقيين في الدول الأوربية قسراً الى البلاد.

ومن جهة اخرى كشف خبير في قسم الترجمة التتبعية (كونسيكتف انتربرينتنك) ويعمل في منظمة مهتمة في شؤون الهجرة فضل عدم الكشف عن اسمه لشبكة الاعلام العراقي في الدنمارك، قائلا: أن هناك حالة ازدواجية واضحة في عمل اللجان التنسيقية بين الحكومة العراقية والحكومة السويدية، بعدم تنفيذ توجهات رئاسة الوزراء، واستخفاف بالقرارات الصادرة من مكتب رئيس الوزراء، مشيرا أن ذلك يؤدي عدم وصول الى صيغة واضحة للاتفاق مع الجانب السويدي وعدم ايصال خلاصة الترجمة الناتجة للاهداف الحقيقية المراد بها كألاعلان عن الخبر الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الشهور القليلة الماضية حيث دعا فيه الاخير الحكومة السويدية الى التدخل لمنع ترحيل العراقيين قسرا الى العراق، مضيفا اذا كانت الحكومة جادة باتخاذ قرار عدم استقبال اللاجئين العراقيين المبعدين قسرا الى العراق فلماذا لم تبلغ الحكومة السويدية رسميا بدلا من نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الوزراء!!؟ مضيفا أن الحكومة السويدية لم تبلغ رسميا لحد الان بقرار رئاسة الوزراء الاخير الذي جاء على لسان ديندار دوسكي وزير الهجرة والمهجرين العراقي.

ووردت دعوة ضمن بيان نشر على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الإنترنيت في شهر أكتوبر الماضي، وجاء فيها ان الحكومة العراقية لا تتخلى عن مواطنيها بشرط ان تكون عودتهم طوعية ودون أي اكراه .

فيما أعلنت وزارة الخارجية السويدية في شهر أكتوبر الماضي عن نفيها بتسلمها أي طلب رسمي من قبل الحكومة العراقية بشأن عمليات الترحيل القسري المتخذة بحق اللاجئين العراقيين الذين رفضت ملفاتهم من قبل دائرة الهجرة السويدية “ميكريشون سفيركت”، والذي يقضي بابعادهم دون ارادتهم الى العاصمة بغداد.

ونشرت شبكة الاعلام العراقير في الدنمارك خبر تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في الدول الاسكندنافية والمزمع عقده في الحادي والعشرين من شهر تشرين الاول الماضي الى التاسع من شهر كانون الاول المقبل ويستمر لغاية الحادي عشر منه ، في العاصمة السويدية ستوكهولم .

ويذكر ان المملكة السويدية قامت مؤخرا بتغيير سیاسه اللجوء مما ادى الى الاسراع في عملية ابعاد اللاجئین المرفوضة طلابتهم من الاراضی السویدیة الی بلدانهم الاصلیة، وشهدت عدة مناطق من جنوب البلاد في الاشهر القليلة الماضية بتسیر دوریات من قبل رجال الشرطة لملاحقة الاشخاص المرفوضة طلباتهم، والذين لايملكون حق الاقامة في البلاد، مما ادی الى زيادة في اعداد المبعدين الى بلدانهم الاصلية.

من احمد السعدي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *