أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟

مالبورن استراليا
8 شباط 2011

تردد في الكثير من المواقع الالكترونية والصحف ووسائل الاعلام في ايام القليلة الماضية، بان ثورة الجياع التي فجرها الشهيد البوعزيز في تونس ثم مصر اشعلت لهيبا من الثورات في الوطن العربي لن يستطيع  اطفائها اي شخص او جهة الا بالتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الثروات الوطنية وتقديم الفاسدين والمختلسين والانتهازيين من حكام العرب للمحاكم  ومن حولهم وتحقيق الديمقراطية لا سيما العدالة والاخاء والمساواة ، شعارات التي رفعها ثوار الفرنسيين قبل 200 سنة.

لعل الكثير من القراء يقول ان الحكومة العراقية الحديثة غير المكتملة بعد سنة من الانتخابات هي حكومة ديمقراطية ووطنية وخالية من الفساد لهذا لا يمكن مقارنتها بحكومات الفاسدة الماضية مثل في تونس او مصر او اليمن اوغيرها  حتى حكومة الطاغية صدام حسين! لهذا لن يكن هناك حاجة للمظاهرات ومطالبة الحكومة  بالاصلاحات.

اعتقد لا نحتاج الى وقت طويل وتفكير عميق للحكم على هذا الموضوع، فالبراهين شاخصة امام عيوننا، الكل يعلم بالحقائق،  لا سيما لدى المسؤولين المنتخبين انفسهم الذين سكتوا او لازالوا يسكتون على الجرائم والفساد الاداري الموجود في الدوائر الدولة. حقيقة لم نجد بين المنتخبين اشخاص وطنيين ضد الطائفية والتعصب الديني والتميز القومي الا عدد قليل جدا ربما بعدد اصابع اليد.
 
ومن يريد المجادلة ارجو ان يجيب على هذه الاسئلة:-
العراق له واردات من النفط حوالي 60-80 مليار دولار سنويا ولمدة على الاقل ست  سنوات (لانقل تسع  سنوات منذ 2003 )،  هذا يعني 450 مليار دولار خلال ست سنوات  كان دخل العراق فقد من النفط ما عدا مليارات الدولارات التي ضخها او تركها هنا وهناك  السيد الحاكم الامريكي السيء الصيت بريمر (كي يتم سرقتها من قبل العراقيين كأنه كان يريد ان يعلم بعض العراقيين درس في السرقة! )، بالاضافة الى مليارات الدولارات  التي اتت من الدول المانحة وكذلك مليارات الدولارات من اموال المجمدة في البنوك او عائدات النفط . لنقل وصل رقم الى 600 مليار دولار واردات العراق خلال ست  سنوات.

الان نأتي الى بيت القصيد لنسال الحكومات الثلاثة اين صرفت هذه الكمية من الاموال؟
من كان يصرف الصكوك؟
كيف كانت تحسم العقود؟
اية مشاريع اقامتها الحكومات الثلاثة بهذه الكمية الخيالية من المال؟
هل تم مثلا بناء جامعات وملاعب رياضية  جديدة؟
هل تم انجاز مترو في بغداد او موصل او بصرة ؟
هل تم بناء شبكة سكة حديد جديدة بين مدن العراق لا سيما في الجنوب؟
هل تم تبديل البنية التحيتة  للمدن الكبيرة لا سيما بغداد (المجاري والكهرباء والماء والتلفون ؟)
هل تم تجهيز الجيش باسلحة حديثة وطائرات خارقة؟
الجواب بلا شك هو سلبي لم يتم انجاز 10% من هذه المشاريع
اذن اين ذهبت هذه الاموال؟؟؟
الجواب واضح مثل وضوح الشمس ومن لا يدري ليبحث عن سبب الصراع على الوزرات الامنية  التي لم يتم تعين وزرائها منذ  سنة !!
اية حكومة ديمقراطية ووطنية هذه لا اعلم؟

 كيف بُرِأ وزير التجارة السابق المتهم بإختلاس مليارين دولار من ارزاق الايتام والعجزة والاميين وبقية العراقيين؟ لماذا الان تتحدث الحكومة وتعترف بوجود تقصير في توفير المواد الغذائية حسب البطاقة التموينية؟؟ ومن حقق في الموضوع؟ وكيف تم التوصل على براءة ذلك الوزير؟ بلا شك لا جواب واضح فقط عند المسؤوليين.

كم مجرم خطر من جماعة القاعدة او غيرهم تم تهريبهم من السجن خلال هذه السنيين؟
كم وزير او نائب برلماني هرب من العراق قبل او بعد انتهاء مسؤوليته؟
كم واحد منهم كان يحمل شهادة مزوة وعفى السيد رئيس الوزراء؟
كم ملف جرائم تم التحقيق فيها بصورة شفافية وتم اعلان النتيجة لها؟
كم طفل عراقي جائع في العراق الان؟
كم يتيم متشرد منهمك لا مكان لائوائه؟
كما ارملة او عجوز ومسن العمر او معوق حرب محروم من ثروات البلد؟؟؟

اسئلة اخرى لها علاقة بالموضوع
لماذا يعلن السيد رئيس الوزراء الان ان راتبه عالي وسيتبرع نصفه للخزينة الدولة؟ الم يكن يعلم بذلك من قبل؟؟؟؟
لماذا يقدم مام جلال رئيس الجمهورية مشروع للنواب بخلق موقع جديد لنائب رئيس الجمهورية من الاخوة التركمان ويهمل المسيحيين؟ مع العلم هو كان هو الذي اقترح ايجاد منصب لنائب رئيس الجمهورية للمسيحيين واخر للتركمان؟ هل يظن مام جلال ان العراقيين سذج لا يفهمون ما معنى لهذه المداهنة  مع  حكومة تركيا وبذات الان ؟
لماذا الان اكتشف لجنة من البرلمان بوجود اختلاس في بطاقة التموينية؟ لكن لم يسألوا من سرقها؟؟

هذه الاسئلة بل الاف  اسئلة اخرى مثلها ، لم ولن نجد لها جواب ابدا ما دام حرية الصحفة والاعلام والتحقيق مع المسؤولين غير مسموحة بل القانون او الدستور يحمي المجرم عوض ان يقدمه للمحاكم.  مادام الحكومة تشارك هؤلاء السراق ، حتى المحكمة العليا اصبحت تغير نبرتها كي تكون موالية للحكومة احد لا يعرف السبب؟؟؟والا كيف يمكن تقرر في نفس القضية قرارين متناقضين؟؟؟

بما ان اليوم هو الثامن شباط يوم انقلاب الاسود في العراق، بهذه المناسبة استطيع ان اقوله  شيئا واحدا على الرغم من بساطته وطريقته الشعبية في ادارة  اول حكومة جمهورية ، لكن اعتقد  كان انظف شخص في تاريخ العراق الحديث هو  الشهيد عبد الكريم قاسم لانه حينما انعدم لم يجدوا في جيبه الا ربع دينار!!!.

You may also like...

1 Response

  1. لــقــد أســمـعـتُ لــو نـاديـتُ حـيـاً و لكـن لا حـيـاة لــمن تـُـنـادي ..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *