(( أقوالكم لا تنطبق مع أفعالكم ))/ بقلم(( ماجد يوسف ))

——————————————–

في خضم الجهود والتحركات السلسة والمثابرة والخيرة التي تبذلها اغلب

القوى السياسية لأبناء شعبنا سعياً منها الى وحدة هذه المكونات بكل

التسميات . والمحاولة الجادة والصادقة لنيل مايمكن نيله من الحقوق

المشروعة على الصعيد القومي في ارض الوطن والخضوع بشكل جدي

لمطالب الوحدة المصيرية التي يتساوى بها الكل وتشكيل اللجان والوفود

التي تستطيع ان تتوجه الى الرئاسات العراقية لإيصال كل مطالبنا ومعالجة

الوضع المأساوي لكل ابناء شعبنا وذلك سعياً لإيقاف ما يمكن إيقافه من هدر

لدماء المسيحيين ولم الشمل لمى تبقى منا في أرضنا بكل تسمياتنا .

ولكن وبالرغم من تشبث الكل بهذه الأفكار الوحدوية والأخوية ألى أن هناك

حالة من عدم ألثقة تشوب هذه العملية ألوحدوية بين مؤسسات شعبنا .فنرى

أن بعضاً ممن يصف نفسه ألمهندس والراعي لهذه العملية يتقصد أن يقف

حجر عثرة أمام هذا المشروع ألذي هو بالأصل ذات أساسات ودعائم هزيلة

وضعيفة . ولم يصح البعض من غيه الى هذه الساعة ولم يدرك بأنه بات

يضرب على الوتيرة نفسها والتي عاهدناها منه والتي كانت السبب ألأول

لتشتيت هاذا الشعب فنفخهم في بوقهم القديم لا زال مستمرا ومن نتائجه

السموم والكراهية ألتي حقنت في جسد هذا ألشعب وإبعاده عن الحقائق

التاريخية ألملموسة سعيا منه إلى مناصب ذي صيت مسموع وإبهار إعلامي

بعيد كل البعد عن الواقع . وأن دل هذا على شيء فأنه يدل على ألإفلاس

والعجز عن تكملة ما بداء به. وما يثير اشمئزازنا نحن ألكلدان هو تمادي

ألأخوة في بعض ألأحزاب ألأشورية في ألاستمرار في تجاهل ألحقائق

ألملموسة بخصوص الكلدان على أرض ألواقع في الوقت الذي يلقى فيه

الكلدان في العراق كل الاحترام والتقدير من أطراف سياسية وغير سياسية

لأنها تضع بعين ألاعتبار تارخنا ووطنيتنا وإخلاصنا وثباتنا على المبادئ

وأن عراقا بغير تاريخ الكلدان وحضارتهم يبقى عراقا مفرغا من الكثير من

ألمعاني..وما لمسناه على أرض الواقع قبل عدة أسابيع لا يؤشر مطلقا

بتراص ألأخوة في خندق واحد ولم تردم ألهو بين الجميع وأن طرحاً بهذه

الحساسية لم يكن ينبغي بقادة الكتل إن يعالجوه بعواطفهم وأحاسيسهم

الشخصية بكل مافيه من تركة وثقل سياسي كبير . وما احتفالات شعبنا

بأعياد اكيتو وعدم التنسيق المسبق بين جميع الإطراف والتي أدت بالنتيجة

إلى  سيطرت الأحزاب الأشورية عليها وتفريغها من كل معاني الوحدة ,يبرر

مخاوفنا. وأيضا استغلال السفرات المدرسية لمدارسنا السريانية وذلك

بتجميعها في منطقة ( مماني ) التي ضمت كل المدارس السريانية من

محافظة دهوك وتم في هذا التجمع الذي هو بالأصل تجمع لطلاب المدارس

التطبيل والتزمير ورفع الإعلام للأحزاب الأشورية حيث  تم إحضار المطربين

الأشوريين الذين اغنوا احتفالات أعياد اكيتو بالفرقة والشرذمة وزيادة ألهوه

. وأيضا الانتقادات ألاذعة والمبرمجة التي وجهت إلى مؤتمر نهضة الكلدان

الذي انعقد خارج الوطن ومحاولة الإخوة الأشوريين التقليل من هيبة هذا

المؤتمر الذي هو بالحقيقة هيبة كل الكلدان المتواجدون في الوطن والمهجر

. والأخطر من هذا وذاك هو محاولتهم اللعب على الورقة الدينية الكلدانية

وإعطائهم القدر الأكبر لإعلامهم المرئي والمقروء بأن يبين للعالم إن

رجالات كنيستنا الكلدانية هم في المقام الأول في سياستهم . ونسوا الحرب

الكلامية والإعلامية التي وجهت إلى إبائنا الأفاضل في مؤتمر نهضة الكلدان

لمباركتهم ومساندتهم لهذا المؤتمر مع العلم ان كل المؤتمرات التي تقوم بها

الأحزاب الأشورية يحضرها ويباركها إبائنا الأفاضل من المطارنة للكنائس

الأشورية الشرقية القديمة . فبأي مكيال يكيلون ؟! ولهذا نقول حتى ينطبق

كلامنا مع أفعالنا فأن بقاء هذه الوحدة وترسيخ مفاهيمها وتعميقها مرتبط

ارتباطاً وثيقاً بالرجوع إلى الاحترام المتبادل وعدم تهميش المكون الكلداني

في هذه المعادلة لأنه وبصراحة هو الرقم الصعب فيها .وليبقى الكلداني

كلدانياً والأشوري أشورينا والسرياني سريانيا دون المساس او التقليل من

هيبة هذه الاسامي او إلغاء الأخر ويعمل الكل من اجل الواحد ويعمل الواحد

من اجل مصلحة الكل لان وحدتنا لاتكمن بالشعارات ورفع الإعلام التي لا

طائل منها لأنه لم تكتب شعارات ولم ترفع رايات وإعلام كما كتبت ورفعت

إبان زمن النازي أدولف هتلر وحزبه وها هو ونظريته العنصرية في مزبلة

التاريخ . فلنتعظ جميعا ونعيد توظيف الأفكار الوحدوية في خدمة وحدتنا

وحماية وجودنا ..

(( ماجد يوسف ))

(( لجنة محلية صبنا الكلدانية ))

((للحزب الديمقراطي الكلداني))

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *