أسعـدنا الـيـوم الـذي كـنا نـنـتـظـره من البطرك ساكـو .. ولكـن أمامه مشـواراً طـويلاً

 

أصبح واضحاً لا يقـبل الشك بأن البطرك ساكـو غـيّـر أفـكاره فجأة بنحـو مفاجىء عـلى صعـيـد الأمة الكـلـدانية وبصورة مـذهـلة تـدعـو إلى الإطمئـنان (( ومهما كانت نـوعـية محـرّكها فـقانـون نيوتن الأول يفـسرها )) فـقـد وضع قـدمه عـلى السكة الـقـومية الصحـيحة التي كـنا نـطالـبه بها ونـنـتـقـده بسبـبها في كـتاباتـنا الحارقة الخارقة طيلة ثلاث سنـوات مضت ، ولم يكـن لـدينا مأخـذ شخـصي تجاهه إطلاقاً …

ورغـم أنـنا بـين الحـين والآخـر كـنا نـتـلـقى عـتاباً أو طلـباً أو رجاءاً أو رأياً إو إستـفـساراً مـتـنـوعاً بهـذا الشأن للكـف عـن الكـتابة ( لا لسبب !! إلاّ لأنه بطرك فـقـط ) إلاّ أنه لم يستـطع أحـد وإلى هـذه اللحـظة أن يـبـين لـنا خـطأ واحـداً أو إدّعاءاً عـلى متـن تـلك المقالات ، في حـين كـنا نـرجـو القـراء أن ينـبّهـونا إلى أية فـقـرة غـير مُـقـنِعة أو ملـفـقة يقـرأونها فـيها كي نعـتـذر لهم عـنها ….. وإللي فات مات .

إنّ كـلمة الـبـطرك الأخـيرة في جـولته الـفـرنـسية وبرفـقة عـدد من مطارنـتـنا الكـلـدان وأمام شعـبنا هـناك ، أظهـرتْ لـنا من دون شك أنه وضع رجـله عـلى الطريق الآمنة ليخـطـو أول خـطـوة مستـقـيمة وبجـرأة غـير متـوقعة مشهـود لها …. مصحّحاً الإتجاه الـمعاكس الـذي كان يسير فـيه والـذي كـنا قـد نـبّـهـناه إليه مراراً وتأسـفـنا له كـثيراً ، إنها حـقا نـقـطة سُجّـلتْ لصالحه لا يمكـن نـكـرانها عـليه والتي أثـلجـت صدورنا بكـلماته ومواقـفه ….. ولكـن لا يزال الكـثير الكـثير أمامه من تطلعاتـنا وآمال شعـبنا .

قانـون نـيوتـن الأول :

يستـمر الجـسم السكـن في سـكـونه والمتحـرّك في حـركـته في خـط مستـقـيم بنـفـس إنـطلاقه وإتجاهه ، ما  لم تـؤثـر عـليه قـوة خارجـية تغـيـر من إنطلاقه وإتجاهه .

بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *