أحداث الموصل في عام 1959 يرويها شاهد عيان(الجزء الرابع ) (رداً على مزوري التاريخ المأجورين) من مذكرات المرحوم فخري بطرس

أن مؤامرة عبد الوهاب الشواف التي كانت مدينة الموصل قاعدة إنطلاق لها لم تكن مجرد حركة عسكرية خطط لها ونفذها شلة من العسكريين المتآمرين , سرعان ما تفشل الحركة ويلقي القبض أو يقتل قائدها وأفرادها المنفذون ستنتهي , أن مؤامرة الشواف تمثل كل قوى الردة في العراق وتداخلت فيها عوامل وقوى مؤثرة في الساحة الدولية كانت تهيئ وتخطط لهذه المؤامرة . وقفت وراءها عدد من القوى الاقليمية والدولية لهذا كانت مؤامرة الشواف هي حلقة من سلسلة مؤامرات متواصلة ومتتالية تدعمها هذه القوى الاقليمية والدولية وتمدها بالدعم المالي والاعلامي واللوجستي وتغذيها بالحقد والكراهية لمصالح الشعب والوطن , لهذا فأن تداعياتها في المدينة إمتدت لوقت طويل بسبب هذه التدخلات الخارجية التي ترسم خططاَ للقوى المعادية للثورة في الداخل وتهيئ لها الامكانيات والدعم لتنفيذها , ولا غرابة من أن يتعرض الشيوعيين والديمقراطيين وكل الوطنيين المدافعين عن الجمهورية لحقد وكراهية هذه الادوات المأجورة المعادية للجمهورية . فقدم الشيوعيون والديمقراطيون والوطنيون ومعهم جماهير الشعب تضحيات جسام للدفاع عن الجمهورية الفتية ومن أجل تجذر الثورة وتطور منجزاتها ومكاسبها لما فية خير للوطن ولمصالح الشعب . إلا أن القوى الاقليمية والدولية تطلبت مصالحها الاستراتيجية على إستمرار التآمر على ثورة تموز للقضاء عليها وعلى ضرب الشيوعيين والديمقراطيين , وسخروا كل قواهم و إمكانياتهم بما فيها الماكنة الاعلامية لدعم أدواتهم في الداخل , فزيفوا الاحداث وزوروا التآريخ , لهذا دفعنا ثمن غالي لانهم شوهوا الحقائق على الشعب , في الجزء الرابع هذا من مشاهداتي أضع أمام القارئ وللتأريخ حقائق الاحداث بكل أمانة ونزاهه ودقة .

الاحداث في المدينة بعد فشل مؤامرة الشواف :

1- بعد القضاء على مؤامرة الشواف في 9-3-1959بأيام ساد المدينة أجواء الهدوء وغابت المظاهر المسلحة وإتجهة الناس إلى مزاولة أعمالها وفتحت الدوائر الحكومية والمدارس أبوابها وإنتظم الدوام الرسمي وفتحت المحلات والمطاعم والكَازينوهات أبوابها , وخرج القادمون من الارياف وبعض المتآمرون هربوا إلى سورية والبعض الآخر إنسحب إلى أطراف المدينة , وعاد النظام إلى المدينة .

2- في يوم 11-3-1959 سلمنا مركز الشرطة إلى المسؤولين الحكوميين الذي كنا قد إحتليناه وحولناه مقر للمقاومة الشعبية وسلمنا أيضاَ الأسلحة التي كنا قد أخذناها من المركز للدفاع عن الجمهورية وعن المدينة وجماهيرها ولحماية أنفسنا وجماهيرنا والابرياء من القتله والمتآمرون وبدأت مراكز الشرطه ودوائر الامن يزاولون مهامهم . وقد إنتقل مقر المقاومة الشعبية بعد تسليم المركز إلى مدرسة إعدادية الموصل بسبب تعطيل الدوام فيها وكنا حريصين على ترك المدرسه بأسرع وقت لحين الحصول على مقر وفعلاَ حصلنا على مقر بفترة قليلة جداَ وفتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلبة .

3-المجاميع التي إنسحبت إلى أطراف المدينة إرتكبت في يومي 9 و10-3-1959 أعمال قتل عشوائي بحق المواطنين الابرياء فبأنتقام وهمجية بعيدة عن الانسانية أطلقوا نيرانهم عشوائياَ على المواطنين أثناء إنسحابهم ومن خلال رشاشات البور السعيد التي وصلت إليهم من مصر عبر سورية حيث تم قتل أطفال ونساء وشباب وشيوخ وكانت جرائم بشعه .

3- تفاجئنا بعد هذه الايام قيام مجاميع مدسوسة في المقاومة الشعبية تم إندساسها من قبل الضباط المتآمرون الذين كانوا يدربوا عناصر المقاومة الشعبية في القيام بأعمال تهدف إلى إشاعة أجواء الفوضى والتخريب والتشجيع على خرق القانون والقتل بحجة هؤلاء متآمرون على الجمهورية . وبعضهم تجرأ لممارسة أعمال هدفها تشويه سمعة ونضالات الشيوعيين وتأريخهم وتضحياتهم من أجل مصالح الشعب والوطن وحرصهم على تحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على النظام وفرض القانون وضمان حق المواطنة وحرية الرأي والتعبير ومن أجل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم .

4- درسنا في اللجنة المحلية هذه التسلكات الغريبة التي تصدر من نفر قليل من متطوعي المقاومة الشعبية وتبين داخل إجتماعاتنا أن هذه الاعمال هي لم تكن بتوجيه حزبي , وإنما تصرفات شخصية وإعتبرناها تسلكات غريبة يتطلب محاربتها وعلينا رصد من يقوم بها وتشخيصه إن كان غير واعي أم مندس , وهذا أقلقنا كثيراَ وألهانا عن مهامنا الاخرى لاننا مع النظام والقانون وضد الفوضى والانتقام وهمنا هو الحفاظ على السلم الاهلي في المدينة , فرصدنا بعض الحالات البعض طرد من المقاومة الشعبية وتوصلنا إلى قناعه هناك بعض من المدسوسين في صفوف المقاومة الشعبية من قبل البعثيين والمتآمرين وهناك بعض سذج وينساق وراء التحريض تمت السيطرة على هؤلاء أما المندسون فواجهتنا صعوبات في كشفهم .

5- في هذه الاثناء تم إعتقال 14 شخص بالصدفة من المحسوبين على المتآمرين ومرتكبي جرائم قتل بحق المواطنيين وكانوا متواجدين في مكان واحد متخفين . علمنا بالموضوع كان رأي أنا كاتب هذه المذكرات فخري بطرس ورأي سكرتير اللجنة المحلية الرفيق (هاشم حسين ) بتسليمهم إلى السلطات المسؤولة وعدم إبقائهم في مقرالمقاومة الشعبية . وإن عملية التحقيق معهم ليس مهمتنا وإنما مهمة القضاء ورفضنا ضربهم أو الاسائة لهم أنا شخصياَ كنت أتوقع أن يقوم الرفيق سكرتير اللجنة المحلية بتسليمهم للقضاء وفي غمرة المهام وكثرتها يبدوا لم يتسع الوقت لسكرتير اللجنة المحلية هاشم حسين في ذلك اليوم المليئ بالاجتماعات المتواصلة والمهام لم يتمكن من تسليمهم إلى السلطات المسؤولة وأبقى أمر تسليمهم لصباح اليوم التالي .وفي المساء بعد خروجنا من المقر بقى فيه الحرس وأفراد من عناصر المقاومة الشعبية فأخرجهم البعض من المقر وسار بهم إلى منطقة على طريق أربيل إسمها ( الدملماجة) وأطلقوا عليهم النار أحدهم جرح فتمكن من الزحف لاحقاَ إلى الشارع العام وإستطاع الوصول إلى المستشفى فروى القصة في المستشفى .

6- عندما علمنا بالموضوع طالبنا بتحقيق فوري عن الحادث , وأعلمنا قيادة الحزب في بغداد وأدانت العمل وإستنكرته وعلى الفور أرسلت قيادة الحزب الرفيق ( هادي هاشم) عضو المكتب السياسي للتحقق عما حصل وعقدنا إجتماع للجنة المحلية وطرحت مسألة إعدام هؤلاء المتهمين , وجرت الخطوة الاولى إنه قرر الاجتماع محاسبة المقصرين في الواجب من الرفاق حساب شديد . وثانياَ إستمرار التحقيق لمعرفة من وقف وراء هذا العمل من الرفاق ومن أعضاء المقومة الشعبية . ونظراَ لبدأ أعمال الاغتيالات التي أطالت عدد من الرفاق والاصدقاء والابرياء ولتأزم الوضع السياسي وتعقيداته لقد عرقلت مسألة معرفة النتائج بالنسبة لنا وللحكومة .

7- القوى المعادية لنا إتهمونا نحن وراء ذلك وإتهموا أيضاَ الرفيق المرحوم عبد الرحمن القصاب , علماَ أن ثلاثه من هؤلاء كان الرفيق عبد الرحمن القصاب قد تعهد لعوائلهم في المساء بأطلاق سراحهم وكان أكثر الرفاق إنهماكاَ في متابعة هذا الموضوع والتحقيق فيه لغرض معرفة ما هو السبب ومن يقف وراء هذا العمل الشنيع , وقد إستنكرنا هذا العمل وأدناه علناَ.

8- المجاميع المسلحة ومعهم مجموعات تابعة للأغا ( عبد الله الشرفاني) وهو أغا كوردي نائب دائم في مجلس النواب السعيدي وهو من أشد المعاديين للجمهورية ,عادوا إلى المدينة ثانية وقاموا بأعمال السلب والنهب وإعتداءات على الناس وخلقوا حالة من الفوضى بحجة هذا بعثي وذاك قومي والآخر متآمر على الجمهورية.

9- فعلى الفور عقدنا إجتماع للجنة المحلية ودرسنا هذا التصعيد في المدينة من قبل هذه الجماعات المعادية للجمهورية فتوصلنا إلى استنتاجات أولاَ أن هذه القوى قد غيرت من تاكتيكاتها بأيعاز من دوائر خارجية وعناصر عسكرية مهمة في الحكومة وتستهدف من ذلك لخلق حالة الفوضى من جديد بحجة إنهم من أنصار الجمهورية وثانياَ إنهم يهدفون من ذلك هو الاسائه للشيوعيين ولاقناع أبناء المدينة أن الشيوعيين هم وراء هذه الاعمال . وبعد الدراسة لهذا التطور أقرت اللجنة المحلية توجيهات سريعة للرفاق بعدم الانجرار وراء هذه الدعوات وإنها دعوات تستهدف الاسائة لنا وللجمهورية كما قررنا في نفس الوقت بأخراج هؤلاء المسلحين من المدينة ليعود لها الامن والاستقرار . الخطوة الاولى التي إتخذناها هو أن يتم إخراجهم بشكل رسمي من قبل الحكومة وأرسلنا في يوم 12-3-1959 كتاب إلى بغداد نطالب فيه الحاكم العسكري ( محمد صالح العبدي) بأصدار بيان وأمر يطالب السلطات المحلية في المدينة بأخراج هؤلاء المسلحون مثيري الفوضى والفتنه في المدينة حيث فرضوا على أصحاب المحلات ثانية بأغلاق محلاتهم

10- ولم ننتظر طويلاَ بعد أن إنكشفت وتوضحت مقاصدهم التخريبة وخططهم الجديدة التي تثير الفتنة والعداء والاحتراب بين أبناء المدينة , فقررنا على الفور إخراجهم بأمكانياتنا ودعم الجماهير لنا , فجمعنا أعداد كبيرة من الشاحنات والباصات الكبيرة , ووجهنا نداء للمسلحين بالتوجه إلى أماكن تواجد الباصات لغرض نقلهم إلى مناطقهم . جاء البعض بسهولة والبعض الآخر رفض فواصلنا عملنا لمدة أربعة أيام ليل نهار وتمكنا من تجميعهم وتسفيرهم من المدينة ولم نستخدم العنف والقوة معهم , و في يوم 16-3-1959 أكملنا عملية إخراجهم , فعاد الامن والاستقرار إلى المدينة .

11- القائد العسكري لموقع الموصل العقيد حسن عبود بارك خطوتنا هذه وبادر إلى توجيه أمر لاصحاب المحلات ومن خلال المايكرفون بفتح محلاتهم , وعلى الفور فتحت المحلات والاسواق والمخابز والمطاعم وساد الامن والهدوء في المدينة وكانت الناس تستقبلنا بترحاب حار وذلك لتخليصهم من المجاميع المسلحة التي عبثت في المدينة وأشاعت فيها الفوضى .

12- بعد أن عاد الهدوء إلى المدينة وبعد أن علم القادة العسكريون المعادون للجمهورية في بغداد بخطوتنا هذه وعودة الهدوء للمدينة حينها أصدر الحاكم العسكري محمد صالح العبدي أمره بأخلاء المدينة من قبل الغرباء وجاء في بيان الحاكم العسكري ( لاستتباب الامن وإتمام السيطرة على زمام الامور) .

13- اللجنة المحلية قيمت الوضع في المدينة وتوصلنا إلى أن هيبة ونفوذ الحزب الشيوعي في المدينة وفي أريافها قد إرتفعت بين أوساط أبناء المدينة وتوسعت جماهيرية الشيوعيين ونمت تنظيماتهم وتعاظم دورهم وتأثيرهم في عودة الامن والاستقرار إلى المدينة . كما توصلنا إلى نتيجة أن المعادين للجمهورية سوف لن يكفوا عن نشاطاتهم هذا أولاَ وثانياَ هناك قوى إقليمية ودولية و قادة عسكرين محيطين بالزعيم عبد الكريم قاسم هم وراء دعم هذه القوى إضافة إلى إنهم يحرضون عبد الكريم قاسم على الشيوعيين لان مكانتهم تعززت بين الجماهير بعد فشل مؤامرة الشواف .

14- طلبت قيادة الحزب من اللجنة المحلية في مدينة الموصل إرسال وفد للقاء بالزعيم عبد الكريم قاسم وبالوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية في بغداد . لشرح لهم الاحداث التي وقعت في المدينة . على أن يتكون الوفد من مختلف القوى السياسية التي ساهمت في قمع المؤامرة ومن المنظمات المهنية والنقابية والشخصيات الاجتماعية والمستقلة ومشاركة جميع أعضاء اللجنة المحلية للحزب الشيوعي .

14- وتم ترتيب لقاء للوفد مع الزعيم عبد الكريم قاسم وذلك في نهاية نيسان 1959 وإستقبلنا الزعيم عبد الكريم قاسم إستقبالاَ حاراَ في مكتبة في وزارة الدفاع , وطلب منا الحديث عن المدينة والأحداث التي وقعت فيها . شرحنا له الأزمة التي حصلت في المدينة وأسبابها وتحدثنا له عن المؤامره وبينا له الاكاذيب والافتراءات التي أطلقها المتآمرون على الشيوعيين ودوافعها وطالبناه بأتخاذ إجراءات في المدينة لضمان الامن والاستقرار فيها وفرض سلطة القانون لتجنب تكرار هذه الحوادث . فتحدث معنا في كلمة مختصره بعد أن إستمع إلى رأينا أشاد بدورنا الوطني وما قمنا به من جهد لحماية المدينة والقضاء على مؤامرة الشواف وقال بالنص ( الله إيكثر من أمثالكم ….. إلخ) . وودعنا بحراره وإنتهت المقابله مع الزعيم الشهيد المرحوم عبد الكريم قاسم . بعد ذلك تلفزيون بغداد أجرى لنا مقابلة تلفزيونية كان يدير المقابلة الرفيق الشهيد الدكتور صفاء الحافظ وأجبنا على تساؤلاته ووضحنا لجماهير الشعب العراقي حقيقة الاحداث في الموصل وعن مؤامرة الشواف وتفاصيلها , ولمسنا أن القوى الوطنية في بغداد والشخصيات التي إلتقيناها كان لديها نفس الانطباع بأننا قمنا بواجبنا للدفاع عن الجمهورية والحفاظ على مدينة الموصل من الانجرار إلى حالات الفوضى التي أراد لها المتآمرون ذلك .

15- ونحن في بغداد وصلت معلومات من الموصل بمقتل أربعة من المواطنين مع إشاعة بأن الشيوعيين وراء هذا العمل . هنا يطرح سؤال وجيه كيف أن الشيوعيين قاموا بقتل هؤلاء المواطنيين لاسيما وأن كل قيادة اللجنة المحلية في بغداد ؟ بلا شك الهدف من هذه الاشاعةهو أولاَ للاسائه إلى الشيوعيين وثانياَ لتحريض الزعيم عبد الكريم قاسم ضد الشيوعيين في الوقت الذي كان كل قيادة اللجنة المحلية في بغداد .

16- تصاعد مد النفوذ الشيوعي بعد فشل مؤامرة الشواف بشكل لا نظير له وإنتعشت الحياة السياسية في البلاد وظهر مناخ سياسي جديد على طريق إطلاق الحريات حرية الرأي والمعتقد وحرية التنظيم وتصاعدت الحركة الجماهيرية بأتجاه تعميق الديمقراطية وبأتجاه المزيد من الانجازات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد . وفي الجانب الآخر إزداد نشاط القوى المعادية للجمهورية وبالتنسيق مع الدوائر الغربية والاقليمية .وإطلقت الاشاعات التي تستهدف الشيوعين من جديد وبدأت وسائل إعلام وإذاعات ممولة أمريكياَ مثل إذاعة صوت العرب من القاهرة ومن الكويت إضافة إلى إذاعة لندن …. إلخ بالبث الموجه بهدف تضليل الجماهير وتشويه سمعة الشيوعيين والديمقراطيين ولغرض تهيئة أجواء جديدة لتآمرهم الذي لايتوقف ضد ثورة 14تموز 1858 التي قوضت تواجدهم ونفوذهم في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط .

17- في هذه الاثناء تم توزيع صور بأعداد كبيرة في مدينة الموصل ومناطق أخرى وهي صور مزيفة وغير حقيقية لتشوية سمعة الشيوعيين وبعد التمعن في هذه الصور ودراستها تبين إنها بحق كانت صور لقتلى في الجمهورية الجزائرية وهناك جزائريون شخصوا لنا هذه الاحداث وتواريخها وأماكنها في الجزائر وقد نشرتها بعض وسائل الاعلام وهي تبين مجازر الفرنسيين بحق المناضلين الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي , المعادون لثورة 14 تموز عام 1959 كثروا هذه الصور وأعادوا توزيعها في الموصل لتشويه سمعة الشيوعيين . علماَ أن القتلى في الصور كانوا في ملابس الصيف والاحداث عندنا كانت في الشتاء . ولكن مع الاسف أن الاعلام الحكومي آنذاك لم يكن مع الشيوعيين ليسهم في فضح هذه اللعبه المزيفة التي تهدف لتظليل الجماهير وحرف أحداث التأريخ لغرض الاسائه للشيوعيين وبنفس الوقت لم يكن لدينا إعلام حزبي جماهيري قادر على فضح هذه الحملات الاعلامية المنظمة والمدعومة دولياَ وإقليمياَ , صحيح نحن إرتكبنا بعض الاخطاء في الموصل ولكن لم تصل لحد القتل وتعليق الجثث في المدينة كما صورتها وسائل الاعلام المعادية كذباَ وزراَ. أخطائنا وتجاوزاتنا كانت بحدود الدفاع عن الجمهورية ومقاومة المتآمرين والقضاء على مؤامرة الشواف والدفاع عن المدينة وعن جماهيرها وحمايتهم وحماية وجودنا وإستهدافنا من قبل المتآمرون آنذاك .

يتبع

فخري بطرس

2-8-2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *