” آمنتُ بالله إيمانا ً عرفت ُ به “…

 

 

” آمنت ُ بالله إيمانا ً عرفتُ به ِ

أن الزمانَ على الباغين دوّارُ “

أن الجلاوزة َ الحُكـّامَ إن ظلموا

ردحا ً فلنْ يحكموا إلاّ لينهاروا

والجائرون إنتَهوا كالدود في حُفـَر ٍ

جارَ الزمان عليهم مثلما جاروا

طاحتْ تماثيلهُمْ فالدهرُ دوّسَها

الدهرُ لو يعلم الطاغوتُ  قهّارُ

كل الجبابرة المرفوعُ عرشـُهُمُ

تهوي ، لأن ” طريق الشعب ” جبّارُ

آمنت ُ بالله ” حقا ً” لا  إلآهكُم ُ

إن الإلهَ  لأضواء ٌ وأنوارُ

إن الإلهَ مع المحروم لا معكم

أنتمْ حثالاتُ نهب المال ِ، تجـّار ُ

الأغنياءُ جميعا ً لا إلهَ  لهُمْ

ما دام بؤسٌ وتجويعٌ وإفقار ُ

فالرب ميزانُ حق ٍ لا أختلالَ بهِ

حب ٌ وعدلٌ وإنصاف ٌ وإيثارُ

لا للإله إذا أعلى عمائمَكُمْ 

وراحَ مِن أرذل الحكـّام ِ يختارُ

لا للإله ِ إذا خطـّت ْ يراعتـُهُ

بأن يُحاصِصَـنـَا وغدٌ وغدّارُ

لا للإله إذا ” ترضى مروءتـُهُ”

أن تغتني  من دماء الناس أنفارُ

حاشى الإله بأن يزري الظلام بنا

وأن تحيق بنا ” عن علمه ” النار ُ

لا للإله إذا عاثَ  ” الجوارُ ” بنا

إن الجوارَ “بقطع النهر ” كفـّارُ

لا للجوار … فبغداد ٌ مليكتـُنا

وعرشها النصرُ والإكبارُ والغارُ

لا للجوار … العراقُ الأصلُ ،روعتـُهُ

بأنه سومريُ الجذر مِعطار ُ

نخيلُ سومرَ لن يلوي بجبْهَـتِهِ

هيهات يركع ذلاً إبنـُهُ  البارُ

إن الفراتَ إذا حدّقتَ ، عاصفة ٌ

ونهر دجلة َ لو أبصرتَ إعصارُ

جيشان والنخل قد لاحتْ طلائعُهُ

فليعلن الزحفَ  تموزٌ وعشتار ُ !

حسبي بأهليَ  سوريين لو ساروا

بغصن سلـْم ٍ ، وليبيين إنْ  ثاروا

 

*******

29/8/2011

” المُستهَل الشعري أعلاه ، مُستعار ومُقوّس “.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *